«أسد سيناء» .. قتل كتيبة من جيش العدو بمفرده وأخفت إسرائيل قتله 23 عاما .. قاتل الشهيد «سيد زكريا» يطلق 21 طلقة تحية للبطل ويسلم متعلقاته لسفيرة مصر بألمانيا!
الموجز - إعداد - محمد علي هتاشم
سيد زكريا خليل، جندي مصري شجاع من سلاح المظلات المصري، أحد شهداء حرب أكتوبر 1973، استطاع وحده إيقاف كتيبة كاملة من الجيش الإسرائيلي بعد استشهاد باقي فصيلته في حرب 1973.
كان في عداد المفقودين في حرب أكتوبر 73، ظلت في طي الكتمان طوال 23 سنة، حتى اعترف بها جندي إسرائيلي شارك في الحرب، و ذلك في حفل للدبلوماسيين شمل العديد من سفراء البلاد بما فيهم السفير الإسرائيلي، و قدم متعلقاته التي احتفظ بها طوال هذه الفترة إلى السفيرة المصرية في ذلك الوقت، و نقلت وكالات الأنباء العالمية قصه هذا الشهيد و أطلقت عليه لقب (أسد سيناء).
و قد كرمته مصر بعد اكتشاف قصته، وتم منحه نوط الشجاعة من الطبقة الأولي، كما أطلق اسمه على أحد شوارع حي مصر الجديدة.
قصة بطل أخفت إسرائيل قتله
يقول خالد محمود زكريا ابن شقيق الشهيد إن قاتل الشهيد احتفظ بجميع متعلقاته معه وأخفت إسرائيل قتله وكانت تكرم قاتله سنويا دون علم مصر وبعد 23 عاما وفى برلين أثناء الاحتفال السنوى فى عام 1996 راح قاتل عمى منحنيا أمام السفيرة المصرية الدكتورة " عزيزة فهمى " قائلا لها " لكى أن تفتخرى ياسيدتى بأسد سيناء" .
وأضاف " خالد " بأن قاتل عمى بدأ يحكى للسفيرة قائلا : " لعلك تسامحنى أو تعذرني، لو لم أقتلك لقتلتني لو لم أستبقك لسبقتني روحت تنازل الجبابرة وحدك ياسيدى، وهيئ لنا الذى يطلق علينا النيران من هذه التبة اللعينة الشريرة ربما ألفين شخص من قوات الصاعقة المصرية وكانت المفاجأة مروعة عندما وجدتك لوحدك يا سيدي فأرديتك قتيلا وماكنت مصدقا أبدا بأننى أرديت "أسد سيناء" قتيلا، وذهبت إليك زاحفا خوفا منك ووصلت إليك وأدركت أنك لست بشرا وأمامنا ملاك من السماء وأنت تموت بين يدي تبتسم، وها أنا ذا أسلم جميع متعلقاتك لأهلك بجنوب مصر".
وأشار إلى أنه ولد فى أكتوبر 1949 فى قرية البغدادى بمحافظة الأقصر ودخل الجيش فى أكتوبر 1970 وتوفى فى أكتوبر 1973 وذلك من حكمه الله عز وجل عليه أن يولد ويموت فى نفس الشهر مشيرا إلى أن الشهيد همش إعلاميا وقام الرئيس السابق محمد حسنى مبارك بإعطائه نوط الشرف من الطبقة الأولى تم إعطاؤنا النوط والعائد المادى للنوط حتى الآن لم يتم صرفه .
وأضافت زينب زكريا خليل شقيقه أنهم خمسة أولاد وبنتان كان الشهيد قريبا جدا لها وفى عام 1967 أثناء النكسة حزن الشهيد كثيرا وحاول التطوع في الجيش للانتقام من الإسرائيليين ولكن سنه الصغير منعه وفى أكتوبر 1970 استطاع الدخول فى الجيش ولبسالة جسده تم إلحاقه بسلاح الصاعقة المصرية وكان عريفا فى كتيبه الجراب المسئولة عن عمليات الاستنزاف وقبل الاستشهاد بأيام عند سفره ودع جميع الأهل والأقارب وترك لى مظروفا به صوره الشخصية وصورة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.
كان حافظا للقرآن
وأردفت باكية: " اخى الشهيد كان حافظا للقرآن وواصل رحمه احنا بنحب الوطن بس الفراق صعب " موضحة أن قاتل اخيها ظل محتفظا بمتعلقاته لمدة 23 عاما تقربا لهذا البطل وانه بعد ما نجح فى قتله دفنه بنفسه واطلق 21 رصاصة فى الهواء تحية له".