البحرية المصرية في حرب أكتوبر لقنت العدو درساً قاسياً .. ناقلة إسرائيلية لم تمتثل للتعليمات فأغرقتها الغواصات المصرية
الموجز - كتب - محمد علي هــاشم
تعاون وتنسيق أفرع القوات المسلحة المصرية خلال حرب أكتوبر ساهم في تحقيق النصر التاريخي للجيش المصري وتحرير سيناء من الجيش الإسرائيلي .
وللقوات البحرية بشكل خاص دوراً محورياً في تحقيق معادلة نصر السادس من أكتوبر فقد نجح رجالها في تنفيذ المهام الموكلة إليهم بتجاح منقطع النظير .
في يوم 27 سبتمبر 1973 بدأت خمسون قطعة بحرية مصرية انتشارها فوق مياه البحرين المتوسط و الأحمر، كما وصلت مجموعة بحرية مكونة من المدمرات والفرقاطات والغواصات إلى مضيق باب المندب بحجة مساندة اليمن الجنوبية، ومع بدأ العمليات في السادس من أكتوبر تم إعلان البحر الأحمر عند خط 21 شمالاً، منطقة عمليات .
وتمكنت البحرية المصرية خلال الفترة من 6 أكتوبر حتى 21 أكتوبر 1973 من اعتراض 200 سفينة محايدة و معادية.
الغواصات المصرية تدمر ناقلة بترول إسرائيلية
ناقلة بترول إسرائيلية لم تمتثل لتعليمات البحرية المصرية بالابتعاد عن الخط الشمالي المار بين مدينة جدة السعودية وبور سودان السودانية لأنها منطقة عمليات، فقامت الغواصات المصرية باعتراضها وإغراقها بالطوربيدات، فتوقت الملاحة نهائياً منذ يوم 7 أكتوبر في البحر الأحمر وفقاً لما نشرته أخبار اليوم .
وتحدث الفريق أسامة الجندي قائد القوات البحرية الأسبق عن أهم الأعمال القتالية للقوات البحرية في حرب أكتوبر 1973، وذلك في حديثه لموقع فيتو قائلاً :
بطولات البحرية المصرية في أكتوبر تتضمن تفجير حفار إسرائيلي في منطقة بلاعيم وقتل جميع الجنود الإسرائيليين الموجودين عليه.
قصف ميناء شرم الشيخ حيث قام سرب لنشات المدفعية بقيادة المقدم بحري أركان حرب يس محمد على والمسلح بالصواريخ عيار 240مم بتوجيه ضربه ضد ميناء شرم الشيخ وقد قام العدو بشن هجوم جوى على التشكيل وتمكنت اللنشات من تفادى الهجوم الجوى والعودة سالمة إلى ميناء سفاجا.
عملية تلغيم المدخل الجنوبي لخليج السويس حيث قامت لنشات المدفعية بعمليات بث حقل ألغام وتمكنت من إغلاق المدخل الجنوبي لخليج السويس وقد نتج عن ذلك تدمير عدد (3) ناقلات بترول تعمل لصالح العدو.
وأيضا غلق مضيق باب المندب بعد أن تم إعادة تمركز الوحدات البحرية المصرية لجنوب البحر الأحمر تحت ستار تنفيذ عمره للسفن بأحد الترسانات الباكستانية وتم إغلاق المضيق في وجه الملاحة الإسرائيلية وسيطرت على الملاحة فيه تماما وكان لهذا الحصار أثره البعيد بعد ذلك للضغط على العدو أثناء مباحثات وقف إطلاق النار.
قصف ساحل رأس بيرون ليلة 6 - 7 أكتوبر 1973 بقيادة عقيد بحري أركان حرب على توفيق جاد (قائد القوات البحرية الأسبق) حيث تم قصف تجمعات العدو البرى والنقطة الحصينة في منطقة رأس بيرون بعدد 80 صاروخ عيار 122 مم والتصدي للعدو الجوى والبحري أثناء رحلة العودة حتى تحقق عودة جميع الوحدات للميناء بسلام.
المعركة البحرية شمال رشيد يوم 15 - 16 أكتوبر 1973 حيث قام عدد (2) لنش صواريخ طراز 205 بقيادة مقدم بحري أركان حرب رضـا راشـــد بإكتشاف عدد (4) هدف سطحي معادى وبمجرد اكتشاف العدو لوحداتنا قام بالاتجاه شرقا وزيادة سرعته ولكن صواريخ السرب كانت أسرع منه وأغرقت للعدو عدد(2) لنش صواريخ وإصابة لنش ثالث، وقامت طائرات الهليكوبتر المعادية بالتدخل في المعركة وإصابة لنش القيادة الذي إستمر في أداء مهامه القتاليه رغم الإصابة الشديدة للنش ونشوب حريق هائل وتسرب المياه في غرف الماكينات فقد استمر القائد في إطلاق صواريخه الباقية على الأهداف محققا غرقها.