رحلة عصيبة.. معركة «محمود» مع السرطان من الطفولة إلى الشباب.. ويكشف تفاصيل أول جلسة كيماوي: زرع النخاع أصعب أيام حياتي

رحلة عصيبة مع مرض السرطان خاضها محمود سعيد، صاحب الـ22 عاما، والمقيم بإحدى قرى مركز تلا.


وأكد محمود أنه أصيب بـ السرطان منذ طفولته وتحديدًا في عام 2008: «لما وزني بدأ يقل على غير العادة ومجهودي أصبح ضعيف جدًا، كنت بعاني من فقدان الشهية بشكل غير ملحوظ وظهر ورم صغير في رقبتي، روحت للدكتور أنا وأبويا وشخص حالتي وقالي ورم في الغدة الليمفاوية».

رحلة «محمود» مع السرطان


من هنا بدأت رحلة ابن المنوفية مع السرطان في الثامنة من عمره، وبعد ذلك اتجه إلى مستشفى 57357: «لما وصلت المستشفى طلبوا مني أعمل تحاليل وأشعة رنين وبعدين قالوا لي عندك ورم في الغدة الليمفاوية وهنا كانت صدمة أبويا وأمي». حسبما نشر موقع "ألوان_الوطن".

يحكي «محمود» أن الطبيب المشرف على حالته طلب منه «بزل» في الظهر لتحديد نوع العلاج، وبعد أسبوع من التحاليل تم تحديد نوع العلاج وهو 16 جرعة كيماوي مقسمة على 8 أشهر، بحسب قوله.

أول جلسة كيماوي

بنبرة حزينة يتذكر «محمود» أول جلسة علاج كيماوي: «أول جرعة كانت صعبة قوي عليا، شعري نزل وطعم الأكل بقى وحش وحسيت بوجع في كل جسمي وكنت حزين علي نفسي مش عارف أروح المدرسة ولا أقعد مع صحابي، لكن بابا كان بيقولي على طول دي فترة في حياتم هتعدي وهتخلص الكيماوي».

بعد المتابعة في المستشفى ظهرت على الأب ملامح الفرحة الشديدة، وجاء ليزف لابنه الخبر السعيد: «قالي أنت خفيت يا محمود، وقتها فرحت قوي عشان هرجع المدرسة وأشوف صحابي»، ولكن بعد شفائه وانتصاره علي السرطان، عاد إليه للمرة الثانية بعد عامين: «كان عندي متابعة في شهر وهعمل أشعة رنين على جسمي وروحت أشوف النتيجة، ظهر ورم تاني في رقبتي وكان ده في 2010».

الرحلة الثانية مع السرطان: رجع تاني


استكمل «محمود» رحلته الثانية مع المرض: «الطريق المرة دي كان صعب قوي عشان كنت وقتها هعمل زرع نخاع، دي كانت أصعب أيام حياتي»، لم يتوقف الأمل لدى ابن المنوفية في محاربة السرطان: «كان عندي أمل وإيمان أني هانتصر تاني زي المرة الأولى وأخواتي وأبويا وأمي كانوا دايما بيدعولي ويشجعوني».

زرع النخاع

في عام 2011 سافر «محمود» بصحبه والديه إلى القاهرة لإجراء العملية: «عملت العملية بعد فرح أختي ودخلت عشان أجهز لزرع النخاع وأخدت جرعتين كيماوي مكثف لمدة شهر، زرع النخاع كان أصعب أيام حياتي كأني كنت في سجن انفرادي وقعدت شهر أنا وأمي في العزل في وحدة الزرع»، وبعد شهر من العزل خرج إلى الغرفة العادية.

الفرحة تعود مرة أخرى لدى الشاب العشريني بعد إجراء العملية: «رجعت البيت وكنت فرحان قوي عشان هشوف صحابي وأخواتي وأني انتصرت مرة تاني الحمد لله».
السرطان يرفض أن يغادر جسده


مثل المرة السابقة، لم يدم هذا الانتصار طويلا، أبى السرطان أن يفارقه وعاد إليه للمرة الثالثة: «في يوم تعبت جدا ورحت المستشفى على طول أعمل فحوصات، وظهر في الأشعة حاجة في بطني تاني والدكتور قرر أخد 16 جلسة إشعاع على 4 شهور وزعلت قوي أني هسيب المدرسة وأصحابي وحياتي من تاني».

رغم المعاناة طوال تلك السنوات، ما زال «محمود» مصرا على الانتصار: «مش هضعف، أنا أقوى من السرطان، هو انتصر عليا تاني بس أنا مكمل عشان عندي أحلام وهنتصر عليه، ربنا لما بيحب عبده بيبتليه».

تعليقات القراء