خبراء أمراض القلب: الأزمات القلبية قد تصيب الأطفال في سن 12 عاماً

الموجز   

أطلق كبار خبراء أمراض القلب والشرايين في مصر مبادرة للتوعية بخطورة ارتفاع نسبة الكولسترول بالدم وعدم توازن دهون الدم، باعتباره الخطر الأكبر على صحة المصريين، وأنه أهم أسباب انسداد الشرايين التاجية والجلطات القلبية والدماغية.

وأكد أطباء القلب، خلال مؤتمر صحفي عقدوه للإعلان عن إطلاق المبادرة، أن زيادة نسبة الكولسترول في الدم، خطر كبير يجب الانتباه له والعمل على علاجه مبكرا، وذلك من خلال التحليل والمتابعة المبكرة لنسب الكولسترول وأسباب زيادته، وكشفوا عن دراسة تم إجراؤها في الفترة من 2015 – 2018، لأكثر من 3300 مريض مصري بأزمات قلبية وتصلب الشرايين، أثبت أن المصريين أكثر عرضه للإصابة بتصلب الشرايين واختلال دهنيات الدم والأزمات القلبية، وأن الأزمات القلبية قد تصيب الأطفال في سن ١٢- ١٥ عاما، وفى بعض الأحيان قد يصاب الاطفال بمخاطر ارتفاع نسبة الكوليسترول بالدم من عمر عامين.

وأشار الأطباء إلى أن 50 % من مرضى الأزمات القلبية الحادة لديهم خلل في «دهنيات الدم»، فمثلا قد يبدو أن الكولسترول لدى البعض طبيعيا خلال التحليل، ولكن هناك عوامل خلل أخرى قد تؤثر على صحة المريض، منها العوامل الوراثية والسن، ولذلك يجب قياسها خاصة لمن أصيبوا بجلطات أو ذبحات صدرية، وأيضا مرضى السكر والمصابين بالفشل الكلوي، وكذلك مرضى ارتفاع الكولسترول الوراثي المصاحب لتصلب الشرايين، أو أية عوامل خطر أخري، وهذه الفئات تعتبر أعلى الفئات عرضة للمخاطر، ولذلك يجب تخفيض نسبة الكولسترول وعلاجه بما يحمى المصريين من تفاقم الإصابة بالجلطات القلبية أو الدماغية .

وصرح الدكتور عادل الإتربي، أستاذ أمراض القلب بطب عين شمس، بأن نسبة الوفاة الناتجة عن أمراض القلب تمثل 40% من مجمل مسببات الوفاة في مصر، وأن أكثر من ثلثي مرضى ارتفاع الكولسترول الضار في مصر، لا يبلغون المعدلات المطلوبة وفقًا للتوصيات العالمية، كما أن هذه النسبة تزيد في حالة المرضى الأكثر خطورة.

وأشار الإتربي إلي أن مخاطر الكولسترول تتلخص كونه يترسب بنسب كبيرة على جدران الشرايين، مما يُعيق تدفق الدم بالشرايين، ويؤدي لانسدادها أو ضيقها، أو أن الغلاف الناعم المغطى للشرايين يحدث له شرخ مما يجعل الدم يشعر أن هناك خطرا ما على الجسم فيتجلط داخله وليس خارجه، مما يعيق حركته ويسبب أزمات صحية للمرضى.

كما أوضح الدكتور عاطف البحري نائب رئيس جمعية تصلب الشرايين، أن جمعية القلب الأوروبية للوقاية الثانوية تنصح المرضى شديدي الخطورة المعرضين لأخطار عدم توازن الدهون في الدم، بضرورة خفض معدلات الكولسترول المنخفض الكثافة بالدم بمقدار 50% من أصل المستوى، على أن يصل المستوى إلى mg/dl 55 أو أقل حيث إن الاحصائيات تشير إلى أن نسبة الوفاة الناتجة عن أمراض القلب تمثل 40% من مجمل مسببات الوفاة في مصر.

من جانبه، قال الدكتور أيمن أبو المجد، أستاذ أمراض القلب كلية الطب جامعة الأزهر إن جمعية القلب الأوروبية، تصنف مرضى القلب كمرضى شديدي الخطورة في الحالات الآتية: تصلب الشرايين القلبية الموثق، مرضى السكري المصاحب بتلف في الأعضاء، أو مصاحب لـ 3 عوامل خطر أخرى، أو مرض السكري من النوع الأول لمدة 20 عاما، ومرضى الفشل الكلوي المزمن الشديد، ومرضى ارتفاع الكوليسترول الوراثي المصاحب لتصلب الشرايين، أو أية عوامل خطر أخرى.

تعليقات القراء