تراجع جديد في أسعار الذهب.. المعدن الأصفر يخسر 40 جنيها في أسبوع.. ويسجل أدنى مستوى

كتب: ضياء السقا

واصلت أسعار الذهب في مصر، تراجعها، السبت، 6 مارس، ليسجل عيار 21 الأكثر مبيعا 752 جنيها.

وشهدت أسعار الذهب تراجعًا حادًا خلال الأسبوع الماضي، إذ فقد المعدن الأصفر قرابة 40 جنيهًا، مسجلا أدنى مستوى له خلال 10 أشهر.

وعالميا، هبط الذهب الجمعة إلى أدنى مستوى في 10 أشهر، ويتجه صوب الانخفاض للأسبوع الثالث على التوالي، ومنذ بداية الأسبوع، تراجع الذهب 2.3%.

وبحسب رويترز، يأتي انخفاض الذهب، في ظل ارتفاع الدولار وعوائد السندات بعد تصريحات لجيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأمريكي) قال فيها إن الزيادة في العوائد لا تخل بالنظام.

وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 1692.13 دولار للأونصة خلال التعاملات الآسيوية، بعد أن نزل لأدنى مستوى منذ الثامن من يونيو عند 1686.40 دولار.

وانخفضت العقود الآجلة الأمريكية للذهب 0.6% إلى 1690.40 دولار.

وحسب الخبراء، يعود السبب الرئيسى لهذا الهبوط في سعر الذهب هو ارتفاع عوائد السندات الأمريكية، وهو ما يقلل من جاذبية المعدن الأصفر، حيث يبحث المستثمر عن المكاسب التي يمكن تحقيقها من عوائد السندات، حيث يتجه لبيعه وشراء السندات للاستفادة من العائد المرتفع، وهنا تترقب كافة الأسواق نتائج الخطة الأمريكية لضخ 1.9 ترليون دولار لإنقاذ الاقتصاد ودعمه لمواجهة تداعليات فيروس كورونا.

ويعاني سوق الذهب من ركود شديد وعدم إقبال على الشراء منذ فترة كبيرة.

خبير يتحدث عن موجة صعود

من جانبه، قال مايكل مكارثي كبير الاستراتيجيين لدى سي.إم.سي ماركتس: "يبدو أن العامل الرئيسي هو العملة (الأمريكية)"، مضيفا أنه على الرغم من انتعاش الدولار في الآونة الأخيرة، قد يكون هناك المزيد من الضعف وسيدعم ذلك المعدن الأصفر.

وكان الذهب قد تراجع 40 جنيها، مطلع ديسمبر الماضي، ليسجل أدنى مستوى له في مصر بالنصف الثاني من 2020، وهو أقل سعر خلال 5 أشهر، وذلك بعد آمال قوية بين المستثمرين بتعافى عالمي من أزمة فيروس كورونا، التي عصفت باقتصاد الدول وحركة التجارة والسياحة، وذلك عقب إعلان شركة فايزر الأمريكية عن لقاح لكورونا.

خبير ينصح بالشراء

ونصح أمير رزق عضو شعبة المجوهرات باتحاد الغرف التجارية في مصر بشراء الذهب، محذرا من ارتفاع الأسعار مرة أخرى، وفقا لتصريحات لصحف محلية.

وكان الذهب قد سجل أعلى سعر في تاريخ مصر يوم 5 أغسطس الماضي، حيث وصل عيار 21 لـ920 جنيها.

وتشهد أسعار الذهب المحلية أكبر حالة تذبذب سعري لها منذ عام ٢٠١٦.

ويعتبر الذهب استثمارا آمنا في أوقات الضبابية السياسية والاقتصادية، ويميل المعدن الأصفر للاستفادة من التحفيز الاقتصادي لأنه يعتبر إلى حد كبير أداة تحوط ضد التضخم وتراجع العملات.

وجاء متوسط أسعار الذهب، السبت، في الأسواق، كالتالي:

عيار 18 بـ 644 جنيها للجرام

عيار 21 بـ 752 جنيها للجرام

عيار 24 بـ 859 جنيها للجرام

سعر الجنيه 6016 جنيها

ملحوظة: الأسعار بدون إضافة المصنعية، وقد تختلف من محل لأخر.

خبراء يوضحون سبب التراجع

وبحسب الخبراء، تسبب جني الأرباح لدى المستثمرين في سوق الذهب، وكذلك ارتفاع الدولار لأعلي مستوي في 4 أسابيع إلي هبوط الأسعار عالميا في وقت سابق بشكل كبير لتخسر أوقية الذهب قرابة 90 دولارا في ثلاثة أيام، وهو ما ينعكس على الأسعار في مصر.

ويأتي التراجع الكبير في أسعار الذهب العالمية بسبب جني الأرباح بعد عمليات الشراء الكثيرة خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى إعلان روسيا عن أول لقاح لفيروس كورونا المستجد.

من جانبه، قال ناجي فرج، عضو شعبة المعادن الثمينة، إن سعر جرام الذهب عيار 21 هبط بعد أن فقدت أوقية الذهب أكثر من 100 دولار حتي الآن، وهو ما ينعكس على الأسعار في سوق الصاغة.

وتوقع فرج، في تصريحات لـ " اليوم السابع "، أن يهبط الذهب عالميا، نتيجة موجة البيع لجني الأرباح، كحركة تصحيح في مسار أسعار الذهب، لكنه توقع عودة الأسعار للارتفاع مجددا.

من جانبه، قال إيهاب واصف، نائب رئيس شعبة الذهب بالغرفة التجارية بالقاهرة، في تصريحات لـ"بوابة أخبار اليوم"، إن هبوط أسعار الذهب هبوط سريع كنتيجة طبيعية للارتفاع السريع.

تعليقات القراء