«مع تمنياتنا للسينما المصرية بالتوفيق».. جدل بسبب عدم ترشيح فيلم مصري للمنافسة على جوائز الأوسكار.. وكمال عبدالعزيز يعلّق: «أصبحنا في مستوى سوق الجمعة»

الموجز   

أثار قرار نقابة المهن السينمائية عدم ترشيح أي فيلم للمنافسة في مسابقة "أفضل فيلم دولي"، بجائزة "أوسكار"، ضجة واسعة وخلافاً في الرأي بين النقاد وعدد كبير من هواة السينما.

وأصدرت نقابة المهن السينمائية بياناً، الخميس، بشأن قائمة الأفلام المرشحة لجائزة الأوسكار، بعدما قررت اللجنة المختصة عدم ترشيح أي فيلم مصرى من إنتاج 2022 لمسابقة أوسكار أفضل فيلم دولي.

وقالت النقابة في بيانها: "بشأن الفيلم المرشح لتمثيل مصر في الأوسكار ٢٠٢٢، اجتمعت اللجنة المشكلة من قبل نقابة المهن السينمائية اليوم، لاختيار الفيلم المصري المرشح للمشاركة في مسابقة الأوسكار لأفضل فيلم دولي".

وأضافت: "وبعد مشاهدة أعضاء اللجنة للأفلام التي ينطبق عليها شروط الترشيح للجائزة من قبل أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة (أوسكار) انتهت اللجنة بأغلبية الأصوات إلى قرار عدم ترشيح فيلم مصري لهذا العام، مع تمنياتنا للسينما المصرية بالتوفيق في الأعوام القادمة".

توضيح 

وأوضح أسامة عبد الفتاح، عضو اللجنة والناقد الفني ومبرمج المهرجانات، أن سبعة من الأعضاء عارضوا القرار.

وأضاف عبدالفتاح، في تصريحات نقلتها صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، أن بعض أعضاء اللجنة سألوا عن فيلم "ريش" للمخرج عمر الزهيري الذي فاز بجائزة "أسبوع النقاد" بمهرجان "كان"، العام الماضي، وجاءت الإجابة بأن الشركة المنتجة أرسلت خطاباً بعدم إشراكه، لأنه لم ولن يُعرَض تجارياً.

وتشترط الأكاديمية الأمريكية لفنون وعلوم السينما أن يكون الفيلم المرشح قد جرى عرضه لمدة 7 أيام متتالية، على الأقل، بتذاكر مدفوعة خارج الولايات المتحدة.

طارق الشناوي يكشف عن موقفه

وأعلن الناقد الفني طارق الشناوي أنه تنفيذا لقرار الأغلبية التزم بما أعلنته نقابة المهن السينمائية بعدم مشاركة الفيلم المصري فى الدورة القادمة من الأوسكار.

وكتب الشناوي منشوراً عبر صفحته الشخصية بموقع "فيس بوك" قال فيه: "فى نقابة السينمائيين يطبق النقيب المخرج مسعد فودة مبدأ الديمقراطية وقبل قليل انتهت الأغلبية فى لجنة الأوسكار إلى عدم جدارة السينما المصرية هذا العام بترشيح فيلم".

وأضاف الشناوي: "للتوضيح كان التصويت على هل أنت مع مبدأ ترشيح فيلم أم لا،  وانتصرت لا وللعلم لم يكن هذا القرار يحظي بموافقتي شخصيًا ولكن خضوعا لمبدأ الديمقراطية التزمت به،  وعلينا جميعا عندما نشارك فى لجنة أن نلتزم بقرار الأغلبية حتى لو أختلفت معهم."

فرصة مهدرة 

كما رفضت الصحفية المتخصصة في الشأن الفني، هبة محمد علي، مبدأ عدم ترشيح فيلم مصري لجوائز الأوسكار، مشيرة إلى أنها إهداراً لفرص السينما المصرية بالساحة الدولية.

وقالت هبة، في تصريحات نقلتها الصحيفة السعودية،: "منذ عقود، ونحن نرشح أفلاماً للمنافسة، ولا تحصل على أي جائزة أو تحقق نتائج، رغم أن اللجنة تراها جيدة من وجهة نظرها؛ فماذا يضيرنا لو رشحنا فيلماً آخر هذا العام؟".

وأضافت الصحفية: "أرى أن معايير الاختيار التي تطبقها اللجنة المصرية لاختيار فيلم يرشح لـ(الأوسكار) معايير خاطئة، لذلك أتمنى أن يطرأ تغيير على هذه اللجنة صاحبة الذائقة الواحدة المسيطرة على حق الترشيح منذ سنوات".

أفلام دون المستوى

من جانبه، علّق مدير التصوير السينمائي كمال عبدالعزيز على قرار عدم ترشيح فيلم مصري للمنافسة على جوائز الأوسكار 2022، مشيراً إلى أن الأفلام التي تعرض الآن "أصبحت دون المستوى العالمي".

وكتب عبدالعزيز منشوراً عبر صفحته الشخصية بموقع "فيس بوك" قال فيه: "لماذا الإصرار على الاشتراك في الأوسكار ونحن ننتج أفلاما دون المستوى العالمي أو الفني المتكامل؟ أصبحنا في مستوى سوق الجمعة".

وأضاف مدير التصوير السينمائي: "القائمون على الصناعة لم يحركوا ساكنا للنهوض بالصناعة الوحيدة التي تصدر بالكامل وما أكثر اللجان والاجتماعات بأشخاص ليس لهم علاقة أو تأثير في صناعة السينما والنتيجة أهو.. شيء محزن ومؤلم".

ومنذ عام 1958، لم يتجاوز أي فيلم مصري مرحلة الترشيحات، بينما استطاعت أفلام من تونس والمغرب الوصول إلى القائمة الأولية خلال السنوات القليلة الماضية، وفقاً لما ذكرته وكالة "رويترز".

 

تعليقات القراء