هند صلاح الدين تكشف عن وسائل الإنارة في الفنون والآثار القبطية .. تاريخ المتحف القبطي من مرقس سميكة باشا حتى الآن

الموجز

في إطار فعاليات معرض «مسرجة ومشكاة»، والذي ينظمه المتحف القبطي و المتحف الإسلامي  ويضم 27 قطعة أثرية من مقتنيات متحف الفن الإسلامي، منها مشكاوات، ومسارج ومخطوطات من مختلف العصور للتعبير عن فكرة النور روحيًا وفلسفيًا ويستمر المعرض الذي افتتح الأربعاء الماضي لمدة شهر.

وضمن مجموعة من المحاضرات العلمية تحت عنوان ” وسائل الإنارة في الفنون والآثار القبطية“، وورش فنية لصب الشمع ، والتي يحتضنها المتحف القبطي بمصر القديمة . 

ألقت الدكتورة هند صلاح الدين مدرس القبطيات بكلية الآثار جامعة القاهرة ، محاضرة بعنوان في "وسائل الإنارة في الفنون والآثار القبطية" . 

وبحضور الدكتورة نرمين أبا يزيد والدكتور ميسرة عبد الله ، وعدد من المتخصصين والمهتمين بالشأن الآثري . 

 أول من ساهم في تأسيس المتحف

يقع في حي مصر القديمة بمدينة القاهرة، وتحديداً داخل أسوار "حصن بابليون" ذلك الحصن الذي بُني في العصر الروماني أثناء حكم الإمبراطور تراجان، ليكون خط الدفاع الأول لبوابة مصر الشرقية، والذي يُعد أحد أشهر الآثار الرومانية في مصر.

كان الباحث القبطي المصري "مرقس سميكة باشا"، أول من ساهم في تأسيس المتحف، حيث طالب بضم مجموعة الآثار القبطية إلى اهتمامات لجنة حفظ الآثار والفنون عام 1893 م، فمنحه البابا "كيرلس الخامس" بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أرض تابعة للكنيسة المعلقة، نظراً لأهمية المكان وعظمة مكانته التاريخية، وفتح باب الاكتتاب العام ليشارك فيه جميع فئات المصريين، وبُني المتحف وكان يتكون من حجرتين داخل الكنيسة المعلقة، وأفتتح عام 1910 م، وجُمع فيه الآثار القبطية التي كانت موجوده بالمتحف المصري، كما جمع سميكة باشا الباقي من الكنائس والأديرة الأثرية وقصور الأغنياء من الأقباط، وتولى سميكة إدارة المتحف فكان أول مدير له حتى وافته المنية في أكتوبر 1944م.

وظل المتحف تابعاً للإدارة البطريركية القبطية حتى عام 1931، حيث انتقلت تبعيته لوزارة المعرفة الثقافية، وفي عام 1947 أُنشئ الجناح الجديد في عهد الملك فاروق، وبدأت عمليات تطوير جناحيه القديم والجديد ليفتتح من جديد عام 1984، وفي عام 1992، وقع أكبر زلزال لمصر في العصر الحديث، هذا الزلزال تسبب في تدمير جزء كبير من المتحف، فاضطر المسئولين لغلقه، وبدأت عمليات الترميم ليفتتح عام 2006، بعد غلقه لفترة 14 عاما، وبمجرد أن تطأ قدميك أرض المتحف سيلفت انتباهك طابع الفن القبطي الممزوج بالتقاليد المصرية القديمة، والحضارة الهلنستية، والبيزنطية، والإسلامية، ويجمع المتحف بين المادة الأثرية والوثائق التي تساعد في دراسة تاريخ مصر منذ بدايات ظهور المسيحية وحتى الآن.

تعليقات القراء