«ديني.. قومي.. أخلاقي».. 7 أفلام ولأسباب مختلفة.. أعمال تسببت في أزمات قبل «أصحاب ولا أعز»: البطلة إسرائيلية

الموجز

منذ عرضه الأول عبر منصة Netflix، لم يسلم فيلم "أصحاب ولا أعز" من الانتقادات التي وجهت لصناعه بل وامتد الأمر إلى مطالبات بحذفه من الشبكة الأمريكية أو حذف بعض المشاهد التي وصفها البعض بالجريئة التي لا تليق بقيم المجتمع العربي.

تحرك برلماني.. بلاغ للنائب العام.. مطالبات بشطب الفنانة منى زكي من نقابة المهن التمثيلية إلى جانب حملات غاضبة من قبل البعض نالها أول إصدار عربي أصلي لـ Netflix فهل مرت أفلام بأزمات مشابهة؟ وهل نجحت بعض الحكومات في منع عرض بعض الأفلام أو حذق مشاهد منها؟

شهدت السنوات السابقة صراعات عنيفة في بعض الدول بين الرقابة وبعض الأفلام وصلت إلى حد منعها من العرض وتعددت الأسباب ما بين مشاهد غير لائقة وأسباب أخرى سياسية ولم يقتصر الأمر على الدور العربية بل امتد لدور يعتبرها الكثيرون مثالا للانفتاح والحرية.

ماليزيا

حازت ماليزيا على نصيب الأسد من المنع والحذف لبعض الأفلام السينمائية بسبب محتواها الذي وصفته بأنه لا يتناسب مع قيم مجتمعها. حسبما نشر موقع "في الفن".

ففي ديسمبر من عام 2019 قررت هيئة الرقابة على الأفلام في ماليزيا منع عرض فيلم جينيفر لوبيز Hustlers بسبب محتواه الإباحي.

الفيلم من انتاج الممثلة الأمريكية جينيفر لوبيز التي تشارك في بطولته أيضا إلى جانب كاردي بي وبطلة Crazy Rich Asians كونستانس وو وليلي راينهارت التي اشتهرت من خلال مسلسل Riverdale، بالإضافة إلى جوليا ستايلز و كيكي بالمر.

وتدور أحداثه حول مجموعة من راقصات التعري السابقات اللاتي يخدعن عملاء وول ستريت الأغنياء، وعرض الفيلم في دور العرض حول العالم، فيما عدا ماليزيا حيث قررت هيئة الرقابة أن الرقصات المثيرة ومشاهد التعري والمخدرات ليست مناسبة للذوق العام.

وفي نوفمبر من عام 2018 خضع فيلم الممثل الأمريكي من أصل مصري رامي مالك Bohemian Rhapsody لرقابة صارمة في ماليزيا فلم يمر عرضه مرور الكرام بسبب قوانين البلاد الصارمة المناهضة للمثلية الجنسية.

الفيلم يرصد قصة صعود فرقة Queen الإنجليزية، إحدى الفرق الأكثر نجاحا في تاريخ موسيقى الروك منذ العام 1970 حتى الوصول إلى الحفلة الشهيرة Live Aid عام 1985. تركز الأحداث على حياة المطرب ومؤلف الأغاني فريدي ميركوري، العضو الرئيسي في الفرقة الذي أصيب بمرض الإيدز، وتوفي عام 1991.

وبناء عليه فقد أزالت الرقابة في ماليزيا نحو 24 دقيقة من فيلم السيرة الذاتية تلك التي حدث بوضوح عن الميول الجنسية للمغني البريطاني، ومن بين المقاطع المحذوفة فيديو أغنية I Want To Break Free الصادرة عام 1984، ويظهر أعضاء فرقة الروك البريطانية في هذا المشهد بملابس نسائية ومكياج، بينما يظهر "ميركوري" مرتديا تنورة قصيرة وبلوزة وردية بلا أكمام.

وحذف مشهد آخر، يصرح فيه "فريدي ميركوري" لخطيبته "ماري أوستن" بأنه مزدوج الميول الجنسية.

وحصل Bohemian Rhapsody في ماليزيا على تصنيف 18، أي من يشاهده لابد أن يكون عمره 18 عاما وما فوقها ، بينما حصل على تصنيف PG-13 أي أنه جميع الأعمال مسموحا بها ولكن من يبلغ عمره 13 عاما أو أقل يجب أن يكون مصحوبا بشخص بالغ في الولايات المتحدة وبريطانيا.

روسيا

قررت الحكومة الروسية عام 2017 منع عرض فيلم Death of Stalin بدعوى أنه يسخر من ماضي الدولة لذلك أصدرت قرارا بمنع عرضه من دور السينما.

الفيلم من إخراج أرماندو يانوتشي ويدور حول الخيانة والصراعات التي دارت بين حلفاء الديكتاتور السوفياتي جوسيف ستالين، ومنافستهم على العرش بعد موته، بينما عامة روسيا تعاني في ذلك العصر.

الصين

بسبب الأزمات السياسية بين الصين وتركيا، قطعت الأولى علاقاتها الثقافية والفنية مع الثانية، وتمثل ذلك في منع عرض مسلسل "حريم السلطان" عام 2011، بعد أن رأت الحكومة الصينية أن تركيا لا ترغب في تقوية العلاقات الثنائية بينهما، بأن تذهب إلى إقليم تركستان الشرقية وتعلن أنها ضد تقسيم الصين.

يذكر أن إقليم تركستان واقع تحت احتلال الصين منذ أكثر من 65 عاما.

تركيا

على جانب آخر فرضت تركيا رقابة ذاتية على فيلم دينيس فيلنوف Blade Runner 2049، قبل طرحه بدور العرض.

فقد لجأت الرقابة في تركيا إلى حذف مشهد عاري لـ رايان جوسلينج وسيلفيا هوكس، فضلا عن عدد من مشاهد التعري الأخرى بالفيلم.

الفيلم تدور أحداثه بعد مرور 30 عامًا على أحداث الجزء الأول، حول بليد رانر الجديد وهو ضابط لوس أنجلوس، يدعى "المحقق كي" ، ويسعى للكشف عن أسرار مدفونة منذ فترة طويلة من شأنها أن تُغرق الباقي من المجتمع في فوضى عارمة، وينتهي به الأمر إلى العثور على ريك ديكارد، البليد رانر السابق والمفقود منذ 30 عاما.

لبنان وتونس

كان للدول العربية نصيبا من منع العرض أيضا ففي سبتمبر من عام 2017 قررت الرقابة اللبنانية منع عرض فيلم الرعب الأمريكي The Nun في دور العرض اللبنانية.

بررت اللجنة التي تضم مندوبين من وزارات مختلفة منها الداخلية والخارجية والتربية، وقتها القرار بأن الفيلم يمس تعاليم الدين المسيحي والكنيسة كمكان عبادة، كما يشوه صورة الراهبات، وهو ما يعتبر مخالفا للدستور اللبناني.

تدور أحداث الفيلم في عام 1952 حول كاهن يرسله الفاتيكان إلى رومانيا للتحقيق في وفاة راهبة شابة في دير روماني ليكتشف أن هناك قوة شيطانية على شكل الراهبة التي أرعبت الجمهور لأول مرة في فيلم The Conjuring 2 حيث يتحول الدير إلى ساحة معركة بينها وبين رجال الدين.

The Nun من إخراج كولين هاردي، ويلعب فيه ديميان بيشير دور الكاهن "بيرك" الذي يرسله الفاتيكان للتحقيق في الوفاة الغامضة للراهبة الشابة، وتجسد تيسا فارميجا دور الراهبة إيرين التي ترافق الكاهن "بيرك" في رحلته، جدير بالذكر أن تيسا هي الشقيقة الصغرى لفيرا فارميجا التي لعبت أحد أبطال الجزء الأول من سلسلة Conjuring، أما بوني أرونز فتجسد شخصية الراهبة الشيطانية وتجسد إنجريد بيسو شخصية الراهبة "فيكتوريا" وإنجريد بيسو التي تجسد شخصية الراهبة "أوانا".

وفي الوقت الذي حقق فيلم Wonder Woman نجاحات ساحقة في شباك التذاكر العالمي، بل أصبح أكثر فيلم محقق لإيرادات شباك التذاكر خلال صيف 2017، قررت تونس أن تحظر عرضه في سينماتها.

وأصدرت المحكمة الابتدائية في تونس قرارا بحظر الفيلم في كل القاعات السينمائية هناك، وكذلك منع أي مواد إعلانية تتعلّق به، بسبب أن بطلة الفيلم جال جادوت إسرائيلية الجنسية، وجاء الحكم بحظر فيلم Wonder Woman في تونس، بعد دعوى تقدّم بها حزب حركة الشعب المناهض للصهيونية، والذي ذكر فيها أن الممثلة سبق لها الخدمة في الجيش الإسرائيلي لمدة عامين.

وتجدر الإشارة أن تونس ليست هي أول دولة تمنع عرض فيلم Wonder Woman على أراضيها، فسبقها لبنان، التي حظرت عرضه لنفس السبب، وهو أن بطلته إسرائيلية، بناء على طلب من وزارة الاقتصاد والتجارة.

وفيلم Wonder Woman يتناول قصة البطلة الخارقة التابعة لمجلات "دي سي" الهزلية الأميرة الأمازونية "ديانا برينس"، وظروف اكتشافها لقدراتها الخارقة، عندما تخرج من عالمها المثالي، وتنتقل إلى أرض الواقع، لتعايش ويلات الحرب العالمية الأولى، وهو من بطولة جال جادوت، وكريس باين، ومن إخراج باتي دنكنيز.

 

تعليقات القراء