طلب الاطلاع على صور الفيلم فأخفاها الجميع خوفاً من غضبه بسبب المشاهد الساخنة .. تفاصيل أزمة فريد شوقي وهدى سلطان لمشاهدها في فيلم إمرأة على الطريق

الموجز  

كان الفنان الكبير رشدي أباظة هو السبب في الطلاق بين ملك الترسو فريد شوقي والفنانة هدى سلطان، والحكاية التي رواها الكاتب الصحفي أحمد السماحي في كتابه الدنجوان تقول أنه في عام 1958 رشح فريد شوقي رشدي أباظة للعمل معه في فيلم "سلطان"، لإسناد الممثلة الجديدة نادية لطفي، ورغم أن الدور بطولة ثانية إلا أنه قبله عرفاناً بفضل "فريد شوقي" عليه.

وفي أحد الأيام اتصلت الفنانة الكبيرة "ماجدة" برشدي أباظة وعرضت عليه العمل معها في فيلم "جميلة بوحيرد" وقالت له بصوتها الرقيق: "اسمع يا رشدي أنا أعرف أنك فنان موهوب، ولكن لابد أن تكون واعياً ومثقفاً أيضاً فالدور الذي أسندته إليك قرأه أكثر من فنان غيرك وللأسف رفضوه جميعاً لأن شخصية الكولونيل بيجار التي ستؤديها سيعذب البطلة الفدائية المحبوبة جميلة لذا فقد خاف الآخرون من كراهية الجمهور، ومع ذلك فأنا واثقة من أنك ستنجح في الدور وستكسب أرضاً جديدة لدى المتفرجين"، هذه الكلمات خلقت بداخله إصراراً على التحدي والنجاح وبدأ في مطالعة الصحف والإصدارات الفرنسية للتعرف أكثر على شخصية "بيجار"، وبعد عرض الفيلم أثبت "رشدي" للجميع أنه ليس شاباً وسيماً فحسب وإنما ممثل موهوب أيضاً وانهالت عليه الأدوار، مثل" قلوب العذارى"، "ماليش غيرك".

وفي تلك الفترة كان صديقه المخرج "عز الدين ذو الفقار" الذي قدمه في أربعة أفلام يعد لفيلم جديد بطولة فريد شوقي وهدى سلطان وشكري سرحان بعنوان "امرأة في الطريق"، ونظراً لانشغال فريد بالعمل في أكثر من فيلم رشحت "هدى سلطان" رشدي لبطولة الفيلم، ورغم حاجته لهذا الدور الصعب والمتميز في تلك الفترة إلا أنه رفض قبول الدور قبل استئذان صديقه "فريد شوقي" الذي رحب بهذا الترشيح وتمنى له النجاح في التجربة الصعبة.

وفي أحد أيام التصوير، ذهب "وحش الشاشة" إلى موقع التصوير في طريق مصر- إسكندرية الصحراوي، وفور وصوله طلب الاطلاع على "ألبوم" صور الفيلم، فأخفاه الجميع خوفاً من غضبه بسبب المشاهد الساخنة بين زوجته "هدى سلطان" ورشدي، ولكن الأمر لم يظل سراً، فعند عرض الفيلم الذي حقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً، ارتفعت أسهم "رشدي أباظة" وأصبح يتصدر قائمة نجوم الشاشة العربية، وكان هذا الفيلم بداية الخلاف بين فريد شوقي وزوجته هدى سلطان والذي انتهى بالطلاق فيما بعد.

تعليقات القراء