«حادث غريب» وراء وفاته.. 3 أعوام على رحيل ماهر عصام: «نطق الشهادة ومات إكلينكيًا بعدها»

الموجز

فنان عرفه جمهوره منذ أن كان طفلا لا يتعدي العاشرة من عمره من خلال الفيلم «اليوم السادس» عام 1986، والذي شارك فيه وهو طفل في سن 10 سنوات.. الفنان ماهر عصام والذى تحل اليوم الذكرى الثالثة لوفاته اليوم.

ربما ناله بعض من الحظ مقارنة بأبناء جيله، فرغم مشواره الفني القصير إلا أنَّه استطاع مزاحمة الكبار والمشاركة في أعمال فنية مهمة سواء بالسينما أو الدراما التلفزيونية، فقد بدأ الفنان الراحل عصام ماهر مشواره الفني مبكرًا وتحديدًا وعمره لم يكمل العشر سنوات، ليقضي 33 عامًا في محراب الفن، ويقدم لجمهوره مشاركات فارقة، حتى غادر الحياة قبل أن يكمل عامه الأربعين.

يحل اليوم الذكرى الثالثة لوفاة الفنان ماهر عصام، الذي رحل عن عالمنا إثر إصابته بنزيف في المخ، ولكنه قدم خلال مشواره الفني، ما يقارب الـ100 عمل.

بداية دخول ماهر عصام الوسط الفني

ولد الفنان ماهر عصام بمنطقة إمبابة في محافظة الجيزة، كانت بدايته الفنية منذ أن كان طفلًا، حينما جسد شخصية الطفل «بلية» في فيلم «فوزية البرجوازية» عام 1985، ليقدم بعد ذلك عددًا من الأفلام والمسلسلات حتى جاءته فرصته المميزة والهامة في مشواره الفني، حينما قدمه المخرج العالمي يوسف شاهين في فيلم «اليوم السادس» عام 1986.

انطلاقة ماهر عصام في الفن

تعتبر بداية ماهر الفنية مع المخرج يوسف شاهين بفيلم «اليوم السادس» عام 1986، والذي شارك فيه وهو طفل في سن 10 سنوات، وشارك بعدها في فيلم «التعويذة» عام 1987، مع نخبة من النجوم منهم محمود ياسين ويسرا.

تألق بالظهور بنفس العام مع عادل إمام في فيلم «النمر والأنثى»، والذي كشف لغز الفيلم في النهاية، ويعتبر من الأعمال المحببة للجمهور .

تعاون ماهر عام 2012 مرة أخرى مع الفنان عادل إمام في مسلسل «فرقة ناجي عطالله»، وشارك الفنان محمد رمضان في فيلم «قلب الأسد» عام 2013 والذي حقق نجاحا تجاريًا كبيرًا.

رحلة مرض ماهر عصام

بدأ مرض ماهر عام 2014، عندما أصُيب بنزيف في المخ، ودخل في غيبوبة نتيجة ذلك، وبعد إفاقته صرح بأن «السبب وراء ذلك هو سقوطه في حمام منزله، فارتطم رأسه في السيراميك ومن ثم حدث له نزيف في المخ».

حاول التغلب على مرضه، والمشاركة في بعض الأعمال، إلا أن المنتجين حصروه في بعض الأدوار الصغيرة، ما أدى إلى إصابته بأزمات نفسية، وزاد على ذلك حزنه على وفاة شقيقته ووالدته.

لكن حالته الصحية تدهورت إلى وفاته، وكانت وصيته الأخيرة التي تركها مع صديقه الفنان محمد عبدالحافظ، أن يُدفن بجوار شقيقته بمقابر العائلة في أبو رواش، ليرحل عن عالمنا في 17 يونيو عام 2018 عن عمر ناهز الـ39 عامًا.

آخر أعمال ماهر عصام

كان آخرها مشاركته في فيلم «قرمط بيتمرمط» من بطولة الفنان أحمد آدم والذي عُرض بعد وفاته، حيث فارق الحياة عقب انتهاء التصوير في 17 من يونيو 2018، إلا أن موعد عرض الفيلم تأخر، ليعرض في 16 من يناير 2019.

قالت السيدة هبة الدهشوري، ابنة خالة الفنان الراحل ماهر عصام، إنها تحرص على قراءة ما تيسر من القرآن الكريم، وكذلك الأدعية الدينية في ذكرى وفاته.

وكشفت هبة الدهشوري، لموقع «الوطن»، عن كواليس الأزمة الصحية الأخيرة لـ ماهر عصام، موضحة أنّه لم يكن يُعاني من أي أزمات صحية، لكنه تعرض لنزيف حاد بالمخ، في أول أيام عيد الفطر، خلال مُشاهدته مباراة للمنتخب المصري لكرة القدم، برفقة ابن خاله ويُدعى «خالد».

وقالت: «ماهر كان قاعد بيتفرج على الماتش عادي، وهو أصلاً مش بتاع كورة أوي، يعني بيتفرج من وقتٍ للتاني، وفجأة حس بشوية صداع، وأخد نصف حباية مُسكن، وطلب كوباية نسكافيه، لكنه فجأة فقد الوعي دون سابق إنذار»، نافية أنّ تكون إصابته بسبب انفعاله مع المباراة، مؤكدة أنّ هذا الكلام عارٍ تمامًا عن الصحة.

اللحظات الأخيرة في حياة ماهر عصام

وأضافت: «نقلنا ماهر المستشفى بسرعة، وابن خالي اتصل بزمايله من الوسط الفني وكذلك الفنان أشرف زكي، بشأن الوقوف بجانب ماهر، إلا أنّ حالته الصحية سرعان ما شهدت تدهورًا كبيرًا»، لافتة إلى أنه «نطق الشهادتين، قبيل دخوله في غيبوبة تامة، حيث توقفت غالبية أجهزة الجسم، ليُفارق بعدها الحياة بـ48 ساعة تقريبًا»، متابعة: «نطق الشهادة ومات إكلينكيًا بعدها».

تعليقات القراء