التحريات الأمنية تكشف تفاصيل حادث أتوبيس جامعة الجلالة
الموجز
كشفت التحريات الأمنية، تفاصيل حادث انقلاب أتوبيس جامعة الجلالة، الذي وقع مساء أمس الإثنين، على طريق الجلالة، وأسفر عن مصرع 12 شخصًا، وإصابة 40 آخرين، وأفادت التحقيقات الأولية بأن السبب الرئيسي للحادث هو السرعة الزائدة، إذ فقد السائق السيطرة على عجلة القيادة في أحد المنحنيات الخطرة على الطريق الرابط بين الزعفرانة، والعين السخنة، ما أدى إلى انقلاب الأتوبيس ثلاث مرات.
وبحسب المعاينة الأولية التي أجرتها الأجهزة الأمنية، تبين أن السرعة الزائدة جعلت السائق غير قادر على التحكم عجلة القيادة عند المنعطفات الحادة، وأكدت المعاينة أنه لم تكن هناك أي سيارات أخرى بالقرب من الأتوبيس وقت الحادث، ما يشير إلى أن الحادث وقع نتيجة العوامل الداخلية المرتبطة بالسرعة، دون وجود أي تأثير خارجي.
وفيما يخص الفحوصات الفنية، أشار المحققون إلى أن تقارير الطب الشرعي، والفحص الميكانيكي للمركبة ستساعد في تأكيد ما إذا كان هناك أي خلل فني ساهم في وقوع الكارثة، أو التأكيد رسميًا أن السرعة الزائدة وراء الحادث.
ومع انتشار نبأ الحادث، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات المليئة بالحزن والتضامن مع الضحايا وذويهم طلاب جامعة الجلالة لم يتمكنوا من إخفاء صدمتهم، وكتب أحدهم على مجموعة للجامعة: «الطلبة كانوا بيطيروا برا الأتوبيس بعد ما اتقلب ثلاث مرات، والإصابات كانت رهيبة.»
وعلى مواقع التواصل الأخرى، تفاعل الجمهور بشكل كبير مع الحادث، حيث عبر الكثيرون عن استيائهم من تكرار الحوادث على هذا الطريق الخطير،لم يكن الحزن مقتصرًا على الطلاب فقط، بل امتد ليشمل مختلف أطياف المجتمع. رسائل التعزية والدعم لأسر الضحايا تدفقت من كل مكان،إلى جانب ذلك، أعلنت وزارة الصحة حالة الطوارئ في جميع المستشفيات القريبة من موقع الحادث، لتقديم العناية اللازمة للمصابين.
وفي إطار جهود الإغاثة، أكد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة، أن فرقًا طبية متخصصة تم إرسالها لمتابعة الحالات الصحية للمصابين، كما أشار إلى أنه سيتم تقديم الدعم النفسي لأسر الضحايا والطلاب الذين نجوا من الحادث.