تفاصيل حادث دهس عباس أبوالحسن لسيدتين في السادس من أكتوبر.. وبيان عاجل من الفنان: ضميري يحتم عليّ الاعتناء بهما

الموجز   

أثارت واقعة دهس الفنان عباس أبو الحسن لسيدتين بمحافظة الجيزة وسط البلاد جدلاً واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال المحامي حسن أبو العينين، الذي يمثل عباس أبو الحسن، إن الفنان كان يسير بسيارته على المحور بمدينة السادس من أكتوبر، عندما فاجأته سيدتان خرجتا فجأة من خلف سيارة أخرى متوقفة، فلم يتمكن الفنان من تجنب الاصطدام بهما، مما تسبب في إصابتهما بجروح بالغة.

كما أُصيب عباس أبو الحسن بقطع في وتر أكيليس، بينما أُصيبت المرأتان، منال صالح حنفي وحسنة حسن إبراهيم، بكسور، وتم نقلهما على الفور إلى مستشفى الشيخ زايد لتلقي العلاج الضروري.

وفي التحقيقات، أكد الفنان أنه لم يقصد الاصطدام بالسيدتين، بل تفاجأ بهما أمامه دون سابق إنذار، مما جعله غير قادر على التحكم في سيارته بسرعة والفرملة في الوقت المناسب.

وبعد الحادث، تواصل الفنان عباس أبو الحسن مع أحد أصدقائه لإنهاء إجراءات خروج المصابين من مستشفى الشيخ زايد، وتم نقلهما إلى مستشفى خاص بعد تعهده بالتكفل التام بتكاليف علاجهما، حتى يتم استقرار حالتهما الصحية.

وكانت السلطات قد قررت إخلاء سبيل الفنان عباس أبو الحسن بكفالة مالية قدرها 10 آلاف جنيه، بعد التحقيق في الواقعة.

بيان من عباس أبو الحسن

أصدر عباس أبو الحسن بيانا كشف فيه تفاصيل واقعة دهس سيدتين في مدينة الشيخ زايد أول أمس الإثنين.

وكتب الفنان منشورا عبر صفحته الخاصة بموقع "فيس بوك": "وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا" فإن الحذر لا ينجي من قدر، وإنما هي أقدار مرتبة، تعرضت بالأمس لحادث جلل، شطر روحي نصفين، ورغم الحزن والأسى المروع الذي يشملني، فإن قناعتي والتزامي يدفعانني إلى توضيح ملابسات هذا الحادث المفزع".

وأضاف الفنان: "في حوالي الساعة الثالثة والنصف- عصرا - وهو توقيت ازدحام والذي من شأنه أن يبطئ سرعة قافلة السيارات من حولي - وأثناء قيادتي لسيارتي في الحارة الثانية من اليسار، على طريق زايد امتداد محور 26 يوليو السريع ذو الـ 6 حارات، قادما من ميدان جهينة في اتجاه طريق مصر إسكندرية الصحراوي، عائدا إلى منزلي وعلى يساري بالاتجاه المقابل يقع أركان بلازا".

وتابع: "بينما كانت السيارة في الحارة الأولى على اليسار والملاصقة لي تسبقني بمسافة نصف سيارة، فقد حجبا رؤيتي تماما لما هو أمامها مباشرة، فإذا بي وفي بغتة من حيث لا أرى، تقفز سيدتان من أمام السيارة التي على يساري ليصبحا وفي لمح البصر أمام سيارتي تماما - ما جعل إمكانية لمحهما قبل تلك اللحظة مستحيلا تماما، (كون السيارة الأولى على يساري كانت تحجب رؤيتهما تماما عني)، تقفز السيدتان ركضا سعيا لاقتناص فرصة لعبور الطريق من نقطة ليس بها عبور مشاة أو حتى مطب اصطناعي لتهدئة السرعة - وقد اتضح لي لاحقا أن تلك السيدتين المترجلتين قد عبرتا الاتجاه المعاكس من ناحية أركان بلازا، ثم اندفعتا هرعا من الرصيف الفاصل بين الاتجاهين لعبور نهر الطريق السريع الذي كنت عليه للوصول إلى الضفة".

وواصل أبو الحسن: "حين كادت السيارة التي تسبقني على يساري أن تصدمهما، فما كان منهما سبيلا إلى النجاة إلا أن تقفزا إلى الأمام تفاديا لها، فأصبحا في حارتي ومن القرب من مقدمة سيارتي بحيث لم تسعفني الفرامل في كبح زمام مركبتي، فاصطدمت بهما، توقفت في الحال، وطرت خارج السيارة لإنقاذهما، وبمساعدة المارة دفعنا سيارتي بكل ما أوتينا من قوة ونجحنا في قلبها على جانبها، وكان ثقل السيارة مهولا، إلا أنني استقتلت أنا والمارة ونجحنا، وأخرجنا السيدة من أسفل السيارة، واستنجدنا بالإسعاف وحضر ونقل المصابتين إلى مستشفى زايد التخصصي الحكومي، ونتيجة لحمل السيارة يفوق قدرات جسدي، فقد تمزق وتر "أكيلس" في الحال وسقطت أرضًا وعجزت عن السير".

وأكمل: "إلا أنني قد امتثلت تماما للإجراءات القانونية المتبعة، فتقتادني أجهزة الشرطة في حراستها إلى قسم زايد 1 أولا ثمً تصطحبني بعدها على كرسي متحرك الى مستشفيين حكوميين لعمل أشعة مقطعية على الوتر، واتضح أن الجهازين معطلان، فتوجها بي إلى مركز النيل للأشعة وتم عمل الأشعة، لم تنتظر الشرطة تقرير الاستشاري، وعادوا بي إلى مركز الشرطة وتم استجوابي وأخذ كامل أقوالي واحتجاز سيارتي لفحصها فنيا بواسطة خبير من إدارة المركبات، وعند منتصف الليل تم إحالتي إلى النيابة المسائية والتحقيق معي ثم العودة مرة أخرى إلى قسم الشرطة لدفع الكفالة، حدث كل ذلك وأنا أما على كرسي متحرك أو أستند على عكازين.".

وأضاف الفنان: "أثناء ذلك حرصت على التكفل بنقل السيدتين المصابتين إصابات جسيمة إلى العناية المركزة بمستشفى استثماري خاص تحت إشراف طبي لمنحهما أكبر عناية طبية ممكنة، متحملا جميع النفقات، وهذا ليس فضلا مني إطلاقًا"، متابعا: "كما طلبنا من النيابة العامة التفضل بإصدار الأمر بتفريغ كافة الكاميرات الموجودة حول مكان الواقعة للوقوف على حقيقة ماحدث، حيث إنني لم أكن أتجاوز السرعة المقررة وكان الطريق في مستهل الذروة ومليئًا بالسيارات، كما أن نقطة عبورهما ليست مخصصة لعبور المشاة وهو طريقا سريعا رئيسيا وشريان المرور الأساسي للسيارات في زايد".

وقال عباس أبو الحسن: "منذ ساعات قليلة خرج التقرير الطبي المصاحب للأشعة يؤكد قطع وتر أكيليس، مما يستوجب سرعة القيام بعملية جراحية دقيقة لترميم الوتر يوم الخميس المقبل مع الدكتور أحمد الشرقاوي أخصائي جراحة العظام".

واختم الفنان: "أخيرا ليس من شيمي التنصل من المسؤولية القانونية، وأنا أترك مصيري لحكم القضاء راضيا، وبينما أنا واثقا من أني لم أتجاوز القانون، ولم يكن بوسعي تفادي الحادث، فأنا أشك تماما أني سأستطيع تجاوز العبء النفسي والحزن العميق لما حدث لهما، أما المسؤولية المعنوية والإنسانية والأخلاقية، فضميري يحتم عليّ أن أعتني وأرعى هاتين السيدتين إلى ما شاء الله، كما أتضرع إلى الجميع بالدعاء إلى الله أن يثبتهما على الحياة وعلى شفاهما الكامل".

تعليقات القراء