بسبب فيديو على تيك توك .. القبض على سيدة بريطانية وتغريمها
الموجز
تورطت ناشطة بريطانية معروفة بإدانة قضائية أمام المحكمة وسجل جنائي، بعد أن تم استخدام مقطع فيديو نشرته على شبكة "تيك توك" كدليل ضدها وانتهت المحكمة إلى إدانتها ومعاقبتها، بسبب المقطع الذي تعترف فيه بارتكاب جريمة التهرب من دفع تذاكر القطار.
وفي التفاصيل التي نشرتها وسائل الإعلام البريطانية، واطلعت عليها "العربية.نت"، فقد دانت محكمة بريطانية الناشطة وأمرت بتغريمها مبلغ 773 جنيهاً إسترلينياً (970 دولارا أميركيا)، وذلك بعد أن تقدمت الشرطة بمقطع الفيديو الذي نشرته الناشطة والذي يُثبت ارتكابها جريمة التهرب من دفع تذكرة القطار.
وتم القبض على السيدة التي قامت بنشر نصائح عبر الإنترنت حول كيفية الغش في أسعار القطارات، وذلك بالتزامن مع قرار حكومي بريطاني صدر مؤخراً ويقضي برفع أسعار تذاكر القطارات، وهو ما يثير حالياً جدلاً وموجة من التذمر في الشارع البريطاني.
وشاركت السيدة العديد من مقاطع الفيديو على حسابها على وسائل التواصل الاجتماعي وتتفاخر فيها بكيفية تجنبها الدفع وحثت متابعيها على فعل الشيء نفسه.
وقالت في مقطع فيديو: "لم أدفع أبداً السعر الكامل لرحلة القطار، وأعتقد أنه مع ارتفاع الأسعار يتوجب عليَّ أن أشارككم نصائحي".
وتضمنت الحيل التي طرحتها الناشطة الجلوس بالقرب من المرحاض "في حالة احتياجك للاختباء من مفتش التذاكر"، إضافة الى شراء تذكرة لأرخص محطة بدلاً من وجهتك الفعلية. كما نصحت متابعيها بأن يقولوا إن هواتفهم قد تعطلت أو أنهم يواجهون "صعوبات فنية"، وذلك عندما يتم سؤالهم عن تذكرة القطار.
وتقول: "بشكل عام، إذا تعاملت بذكاء، فهناك طريقتان يمكنك من خلالهما التغلب على شركة القطارات".
لكن الناشطة لم تفلت من العقاب، حيث سرعان ما تلقت غرامة قدرها 773 جنيهاً إسترلينياً وسجلاً جنائياً.
وقالت شركة "إيست ميدلاندز رايل واي" التي تقوم بتشغيل عدد من شبكة القطارات في بريطانيا إن مقاطع الفيديو كانت جزءاً من الأدلة ضد السيدة.
وأشارت الشركة إلى أن الناشطة تلقت الغرامة بعد تحقيق تعاوني بين "سكك حديد إيست ميدلاندز" وشرطة النقل البريطانية أدى إلى محاكمة ناجحة للمتهربة من الأجرة بموجب قانون تنظيم السكك الحديدية.
وقال ديف ميريديث، مدير خدمات العملاء في شركة إيست ميدلاندز للسكك الحديدية: "إن الغالبية العظمى من عملائنا يشترون دائماً تذكرة، وهم يدركون أنه لكي تعمل السكك الحديدية بنجاح، ولتحسين وتأمين الاستثمار، يجب دفع الأسعار".
وأضاف: "ومع ذلك، هناك بعض الأشخاص الذين يحاولون التحايل على النظام والبحث عن طرق مختلفة للتهرب من الدفع"، وتابع: "تعمل فرق حماية الإيرادات والاحتيال والأمن لدينا بالزي الرسمي والملابس المدنية من أجل مراقبة المتهربين من الأجرة والقبض عليهم، سواء كانوا يسافرون بدون تذكرة، أو لديهم تذكرة لجزء من رحلتهم أو يسافرون بطريقة احتيالية باستخدام تذكرة طفل".
وأكد ميريديث "أن تأثير التهرب من دفع الأجرة يشعر به العملاء الذين يدفعون الأجرة الملتزمون بالقانون وفي نهاية المطاف دافعو الضرائب. من غير المعقول أن يعتقد بعض الأفراد أنهم معفيون من الدفع مقابل خدماتنا، وكما تظهر هذه الحالات، تبحث فرقنا عبر شبكتنا عن الأشخاص الذين يعتقدون أنه من المقبول خرق القانون".
وقالت ليزا سكوت سافاج، ضابطة التحقيق في شرطة النقل البريطانية: "نحن سعداء للغاية بالنتيجة في هذه القضية، والتي تسلط الضوء على ثمن التهرب من دفع الأجرة: غرامات باهظة وسجل إجرامي".