«تشكيل عصابي».. «الداخلية» تكشف هوية لصوص فيديو سرقة شحنة البطاطس في العبور
الموجز
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية مقطع فيديو يوضح عملية سرقة منظمة لسيارة نقل كبيرة تقل كميات كبيرة من البطاطس، حيث كانت السيارة تخرج من سوق العبور.
وذكرت صحيفة "الشروق" أنه طبقا للفيديو، فقد تتبعت السيارة مجموعة من الموتوسيكلات والتروسيكلات وانقض مستقلوها على الحمولة مستخدمين أدوات حادة لقطع أجولة البطاطس العملاقة لإسقاط الحمولة على الأرض وجمعها، ومن ثم بيعها لحسابهم.
وتحركت الأجهزة الأمنية على الفور لكشف تفاصيل هذا الحادث والوقوف على مرتكبيه، خاصة بعدما تسبب فيه نشر الفيديو على نطاق واسع من حالة جدل وانتشار شائعات على حسابات التواصل الاجتماعي.
وأفادت الصحيفة بأن قطاع الأمن العام، بالاشتراك مع أمن القليوبية، تمكن من ضبط عناصر تشكيل عصابي تخصص في سرقة حمولة السيارات النقل بأسلوب المغافلة في القليوبية.
وأكدت معلومات وتحريات قطاع الأمن العام بالتنسيق مع مديرية أمن القليوبية تكوين 12 شخصا (منهم 6 لهم معلومات جنائية) تشكيلا عصابيا تخصص نشاطهم الإجرامي في سرقة البضائع من الخضروات والفاكهة المحملة على سيارات النقل وذلك بأسلوب "المغافلة".
وكشفت التحريات أن هؤلاء المتهمين يتعمدون عن طريق استقلالهم مركبات "تروسيكل" السير خلف تلك السيارات مستغلين سير السيارات بسرعة منخفضة حال اقترابها من المنطقة الصناعية بدائرة قسم شرطة العبور وقطع الأجولة وسرقة بعض حمولتها.
ونجحت قوات الأمن في ضبط المتهمين، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه، وتم بإرشادهم ضبط إدوات ممارسة هذا النشاط الإجرامي وهي: مركبة "توك توك"، و 5 مركبات "تروسيكل" بدون لوحات معدنية.
كما تم ضبط كميات من البطاطس التي لم يكن المتهمون قد تصرفوا فيها حتى القبض عليهم.
وأشارت الصحيفة إلى أنه وبإلقاء القبض على المتهمين والتأكد أنهم "حريفة سرقة" وعصابة تنتفي شائعات انتشرت عمدا عبر مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات المعادية للدولة عن كونهم مواطنين فقراء لجأوا لهذه الطريقة للحصول على الطعام.
وكان عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي قد استخدموا الفيديو ووضعوا عليه موسيقى مؤثرة وكلمات موحية بأن مرتكبي الواقعة مواطنون فقراء.
إلا أن الحقيقة التي كشفتها وزارة الداخلية هي أن هذا التنظيم العصابي "تخصص في سرقة سيارات النقل بمغافلة سائقيها، مستغلا تباطؤها في تلك المنطقة تحديدا، وعدم قدرة سائقيها على مواجهة هذا العدد من الأفراد الذين يستقلون مركبات خفيفة تساعدهم على الهرب."