«غير مسؤولة عن فعلها الإجرامي المذكور» .. تقرير اللجنة الخماسية المكلفة بفحص قاتلة طفلها بالشرقية
الموجز
أوضح تقرير اللجنة الخماسية المكلفة بفحص سيدة فاقوس قاتلة طفلها بالشرقية أن المتهمة غير مسئولة عن فعلها الإجرامي.
وتشكلت اللجنة الخماسية من كلا من: الدكتورة فاطمة محمد شريف، أستاذة ورئيسة قسم الطب النفسي في جامعة الزقازيق، والدكتور وائل محمد أحمد، أستاذ الطب النفسي في جامعة الزقازيق، والدكتور محمد جمال سحلو، أستاذ الطب النفسي في جامعة الزقازيق، والدكتور أسامة محمود يوسف، أستاذ الطب النفسي في جامعة الزقازيق، والدكتورة وفاء عبدالحكيم محمود البهائي، أستاذة الطب النفسي في جامعة المنصورة.
إضطراب ذهاني أفقدها الاستبصار
وجاء في التقرير، أنه من مناظرة المتهمة في مناسبتين ومراجعة ما أجرى لها من فحوصات، والإطلاع على ملف القضية وما تضمنه ومناظرة بعض الشهود ومناقشتهم في أقوالهم، ارتأت اللجنة أن المذكورة كانت تعاني وقت ارتكاب الجريمة من أعراض إضطراب ذهاني أفقدها الاستبصار والحكم الصائب على الأمور مع وجود قصور في القدرات العقلية، وأنها ارتكبت جريمتها تحت تأثير حالتها المرضية وهي فاقدة للإدراك والإرادة وعليه فهي تعتبر غير مسؤولة عن فعلها الإجرامي المذكور.
وتنظر محكمة جنايات الزقازيق بمحافظة الشرقية، برئاسة المستشار سلامة جاب الله، اليوم الأربعاء، ثامن جلسات القضية رقم 8619 جنايات مركز شرطة فاقوس لسنة 2023، المتهمة فيها سيدة بقتل طفلها وتقطيع جثته وأكل بعضها.
وشهدت الجلسة الماضية قرار من المحكمة بعرض المتهمة على اللجنة الخماسية من أساتذة الطب النفسي بجامعتي الزقازيق والمنصورة لفحص المتهمة ومدى مسؤوليتها عن الجرم الذي ارتكبته والباعث وراء الجريمة، وحددت المحكمة جلسة اليوم للإطلاع على تقرير اللجنة.
كانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية، تلقت إخطارًا يفيد بورود بلاغ بضبط ربة منزل تدعى هناء م ح، تبلغ من العمر 30 سنة؛ متهمة بقتل طفلها سعد م س، فى منزلها بقرية أبو شلبى التابعة لمركز فاقوس.
تبين من التحريات الأولية أن السيدة منفصلة عن زوجها منذ 3 سنوات، وأنها قد قتلت طفلها البالغ من العمر 5 سنوات داخل المنزل بدائرة مركز فاقوس، فيما تم ضبط الأم المتهمة والتحفظ عليها تحت تصرف النيابة العامة التى أخطرت لمباشرة التحقيق، وصرحت النيابة العامة بدفن الجثة عقب الانتهاء من الإجراءات القانونية اللازمة، وأمرت بحبس الأم المتهمة على ذمة التحقيق.
وجاء في أمر الإحالة أن المتهمة قد عقدت العزم وبيتت النية على قتل طفلها المجني عليه لرغبتها في الاستئثار به مع خوفها من أن يبعده عنها مُطلقها، وأعدت لذلك عصا فأس كانت بمسكنها وغلقت منافذه وانفردت بالمجني عليه مستغلة اطمئنانه إليها وسكونه في وجودها، فغافلته وانهالت على رأسه بثلاث ضربات بالعصا قاصدة إزهاق روحه فأحدثت إصابته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته، وفي سبيل إخفاء أثر جريمتها وحتى لا يفتضح أمرها قطعت جثمانه إلى لأشلاء وانتزعت اللحم عن العظم وأذابت الأحشاء وبعض الأشلاء بطهيها لإخفاء معالمها وأكلت أجزاءً منها، وقبيل ضبطها من ذويها والجريمة متلبسة بها جمعت ما تبقى من الأشلاء والعظام وأخفتهم بدلو حتى اكتشفت أمر جريمتها على النحو المبين في التحقيق.