محامية تحسم الجدل: هل تنقذ «الدية» قاتل نيرة أشرف من الإعدام؟

الموجز   

 

كشفت المحامية نهاد أبوالقمصان، حقيقة وجود ما يسمى بـ "الدية" في القانون يدفعها القاتل لأهل القتيل.

يأتي هذا رداً على الجدل الذي أثير خلال الساعات الماضية حول عرض دية قدرها 5 ملايين جنيه على أهل طالبة نيرة أشرف للتنازل عن قضية قتل ابنتهم والتي أحالتها محكمة جنايات المنصورة إلى المفتي لإبداء الرأي الشرعي في إعدام المتهم.

وقالت "أبوالقمصان"، في منشور عبر حسابها الشخصي بموقع "فيس بوك"،: "مفيش في القانون حاجة اسمها دية يدفعها القاتل لأهل القتيل، دا نصب لسرقة فلوس الناس".

ومن الناحية القانونية، أشارت "أبو القمصان" إلى أن الجنايات لا يوجد فيها تصالح، موضحة: "ممكن في القتل الخطأ لأنها (جنحة) مش جناية، وقتل خطأ مش عمد".

وحول إمكانية التصالح في جرائم الجنايات، أوضحت المحامية أن ذلك مستحيلاً لسببين وهما:

1- حق عام وهو حق المجتمع والناس كلها في الأمان وحق الدولة في ضبط الأمن.

2- حق خاص وهو يخص الضحية وأهلها ومن حقهم طلب التعويض المدني وأخذ أكثر من المبلغ المعروض عليهم كتعويض بحكم محكمة.

وفي وقت سابق، قررت محكمة جنايات المنصورة، إحالة أوراق المتهم بقتل نيرة أشرف للمفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه بتهمة القتل العمد، وتحديد جلسة 6 يوليو الجاري للنطق بالحكم.

وكانت هدير أشرف، شقيقة طالبة المنصورة الراحلة نيرة أشرف، قد نشرت عبر صفحتها الشخصية بموقع "فيس بوك"، تفاصيل عرض "دية" عليهم مقابل التنازل عن قضية شقيقتها.

ونشرت هدير محادثة بينها وبين أحد الأشخاص عبر "فيس بوك" تحدث معها عن إمكانية عرض مبلغ مالي قدره 5 ملايين جنيه، قابل للزيادة إلى 6 أو 7 ملايين، مقابل الإعفاء عن القاتل محمد عادل والتنازل عن القضية.

ووفقًا لشقيقة نيرة أشرف، فقد تضمنت المحادثة ما قاله لها صاحب الحساب: "نيرة عند ربنا ومش هتستفاد حاجة لما المتهم يتعدم، مافيهاش حاجة كل الناس بتعمل كده وتبقى دية على روحها، وأهو أهلها يسيبوا البيت ويبعدوا عن الذكريات، ويجيبوا شقة في القاهرة، ولايزودوا المبلغ وتبقى دية مش قصاص".

وأكدت هدير في منشور لها عبر صفحتها الشخصية بموقع "فيس بوك": "تلك العرض مرفوضة ولن تتنازل عن حق شقيقتي، وخير دليل إننا لا نقبل التعويض عن دم أختنا، ردي على هذا العرض لأن كل نقطة دم نزلت منها لا تساوى ملء الأرض ذهب، والقصاص من القاتل هو مطلبنا".

تعليقات القراء