«محدش شافني غيرك».. محامي الشاهد الوحيد في قضية مقتل الإعلامية شيماء جمال يكشف مفاجآت مثيرة

الموجز      

كشف إبراهيم طنطاوي، محامي الشاهد الوحيد في قضية مقتل الإعلامية شيماء جمال، عن مفاجآت كبيرة وتفاصيل مثيرة في الواقعة التي أثارت الجدل خلال الساعات الماضية.

وقال المحامي، في تصريحات نقلها موقع "مصراوي"، إن القضية بدأت ببلاغ تقدم به القاتل، والذي يعمل عضوا بإحدى الجهات القضائية، بقسم شرطة أكتوبر، باختفاء زوجته، ونتيجة لتلعثم الزوج "المتهم" أكثر من مرة أمام رئيس مباحث القسم، المقدم إسلام المهداوي، ما دعى لاتجاه الشكوك نحوه.

وأضاف طنطاوي أنه نظراً لحيثية ووظيفة القاتل، فكان لزاماً لاتباع بعض الإجراءات أهمها رفع الحصانة عنه لتوجيه الاتهام له والقبض عليه.

وتابع: "عن الشاهد الوحيد للقضية الذي كان متواجداً وقت ارتكاب الزوج للواقعة وهو المدعو ح.م، وانتقلت بصحبة ذلك الشاهد لمقر نيابة حوادث الجيزة وعقب إدلائه بشهادته تم إخطار النائب العام الذي كلف 5 مستشارين في نيابة الاستئناف قامو بالتحقيق مع الشاهد وصولا لملابسات الواقعة".

وأوضح محامي الشاهد: "خلال 24 ساعة من التحقيق تم اكتشاف تفاصيل وملابسات الواقعة بأكملها".

وكشف المحامي عن تفاصيل الواقعة التي بدأت بمشادة كلامية بين القاتل وزوجته الإعلامية شيماء جمال تبادلا فيها السباب واعتداء بالألفاظ وذلك من واقع التحقيقات.

وأضاف: "بعد تبادل السباب بينهما ضرب المتهم زوجته 3 ضربات متتالية بسلاحه الناري (طبنجة) على رأسها وأثناء ذلك قام بخنقها بواسطة (سكارف) كانت ترتديه وقتها مما تسبب في وفاتها في الحال".

ملاحقة الشاهد

وتابع المحامي: "عقب سقوط الزوجة قتيلة حاول الشاهد الوحيد الهروب من المكان ولكن المتهم لاحقه وأمسك به وقام بتهديده بذات السلاح المُشار إليه، حيث قال له (محدش شافني غيرك).

وأكمل أنه عقب ذلك، قام المتهم باحتجازه بإحدى الأماكن بالساحل الشمالي استعداد لنقله بمكان آخر طرف بعض معارفه من "العرباوي".

هروب

وقال طنطاوي إنه وعقب نجاح الشاهد من الهروب من محبسه بالساحل الشمالي بالحيلة، وكي يتمكن من الهروب أقنع المتهم بضرورة عودته للمنزل، حيث قال له: "زوجتي قلقانة عليا وعشان ما تشكش في حاجة سيبني أروح أطمنها وهرجع تاني عشان أروح أقعد عند العرباوية اللي قولتلي عليهم".

وأضاف المحامي، أنه عقب تمكن الشاهد من الهروب حضر إليا بصحبة أسرته بعدما أخبرهم بتفاصيل الواقعة وهم من شجعوه على الإدلاء بتفاصيل الحادث وعدم الخوف لأن الصدق هو ما سُينجيه وليس الهروب وإخفاء الحقيقة.

العلاقة بين المتهم والمجني عليها

وكشف طنطاوي أنه ووفقاً للتحقيقات بشأن طبيعة العلاقة بين المتهم والمجني عليها، فإن "القتيلة كانت زوجة ثانية، وكانوا متجوزين بعقد عُرفي لمدة 3 سنوات ثم تزوجوا فترة أخرى زواجا رسميا"، لافتاً إلى أن تلك الزيجة "كانت سرية لا تعلم زوجته الأولى عنها شيئاً.. وذلك كان من الأمور التي كان مهدداً بها."

علاقة الشاهد بالقاتل

وعن علاقة الشاهد بالقاتل، أوضح طنطاوي أنها تعود لأكثر من 11 عاماً، وبحكم ذلك كلف المتهم الشاهد بالبحث له عن مزرعة للاحتفاظ ببعض الدواب بها استعداداً لذبحها كأضاحي.

الجريمة وليدة اللحظة

ونفى المحامي من واقع التحقيقات وشهادة الشاهد، قيام المتهم باسئجار المزرعة لتنفيذ جريمة القتل بها، موضحاً أن تلك الجريمة حدثت وليدة اللحظة ولم تكن مدبرة من قبل القاتل، بل حدثت نتيجة حدة المشادة بين الزوجين واستفزاز الزوج وتبادل الشتائم والتهديد والابتزاز أثناء تواجدهم داخل المزرعة.

رفع الحصانة

وعن رفع الحصانة لتوجيه الاتهام، قال طنطاوي إنه وفقاً لنص قانون السلطة القضائية تحديداً نص المادة 94 والمادة 96 من القانون الخاص بالسلطة القضائية وهو أن النائب العام الذي يكلف قضاة التحقيق بأي قضية خاصة بأحد أعضاء الهيئات القضائية.

تعليقات القراء