من هو مصطفى البنك ’’مستريح أسوان‘‘ الذي تسبب في استشهاد لواءين ومجندين أثناء مطاردته؟

ألقت الأجهزة الأمنية في أسوان، القبض على مصطفى البنك، المعروف بـ"مستريح المواشي"، المتهم بالنصب على عدد كبير من أهالى إدفو في مبالغ مالية هائلة.

وأسس مصطفى البنك، مقرا له عبارة عن مزرعة في نجع السايح بقرية البصيلية بمركز إدفو شمال أسوان، وتم عقد اتفاقات عديدة بينه وبين الأهالي لشراء المواشي أغلى من ثمنها الحقيقي، ولكن بنظام "الوعدة" والذي يعني استرجاع المبالغ المالية لهم بعد أيام، وغيرها من الاتفاقات.

وحرر العديد من الأهالي المتضررين إثر النصب عليهم من "مستريح المواشي" محاضر في أقسام الشرطة إدفو والبصيلية، وذلك لإثبات حقهم، حيث اتهموه بالاستيلاء على مبلغ 500 مليون جنيه.

وبدأت قصة "مستريح أسوان" ببلاغ للجهات الأمنية تفيد بهروب واختفاء أحد الأشخاص يدعى مصطفى البنك معروف بـ"مستريح أسوان"، عقب استيلائه على مبالغ مالية من المواطنين، بحجة استثمارها وتشغيلها.

وعلى الفور، تشكلت مأمورية أمنية من وزارة الداخلية، تمكنت من تحديد موقع إقامة الهارب مستريح أسوان، وتبين تمركزه في إحدى المناطق الجبلية بمركز إدفو بالمحافظة.

وفي هذه الأثناء، استشهد ضابطا شرطة برتبة لواء في قطاع الأمن العام ومجندين اثنين، في حادث سير على الطريق الصحراوي بإدفو، خلال مطاردة مستريح أسوان.

وتلقت غرفة عمليات النجدة إخطارًا بانقلاب سيارة على الطريق الصحراوي بمركز إدفو شمال محافظة أسوان، وبالفحص تبين استشهاد اللواء منتصر عبدالنعيم وكيل قطاع الأمن العام، واللواء أحمد محيي مساعد منطقة جنوب الصعيد لقطاع الأمن العام والمجندين أحمد صديق وسعودي شعبان، وذلك بعد عودتهم من تأدية عملهم بمركز إدفو، متوجهين إلى مدينة أسوان.

 

وتبين أن المتهم يدعى "مصطفى البنك"، يبلغ من العمر 35 عاما، يعمل سائق توك توك، وسبق الحكم عليه في عدة قضايا جنائية، تم حبسه على أثرها، وخرج من السجن مؤخرا، ليبدأ في النصب والاحتيال على المواطنين في تجارة الماشية، وإقامة المزارع الحيوانية.

وباستهداف المذكور، تم القبض عليه، واقتياده إلى قسم الشرطة، لسماع أقواله فيما هو منسوب إليه من تهم النصب والاحتيال على المواطنين والاستيلاء على مبالغ مالية منهم بحجة استثمارها.

وفى سياق متصل، شنت الأجهزة التنفيذية حملات لإزالة المباني المخالفة وهدم مزرعة مستريح أسوان بمنطقة إدفو وتجمهر المئات أمام مزرعة مستريح المواشي من أجل الحصول على أموالهم المتأخرة.

تعليقات القراء