بعد 4 أشهر من الواقعة.. القصة الكاملة لـ«طبيب الميكروباص» بعد الحكم بسنة مع إيقاف التنفيذ لمدة ثلاثة أعوام

الموجز

4 أشهر ولا زالت الواقعة المعروفة إعلاميا بـ«طبيب الميكروباص» تشغل الرأي العام في مصر، حين اتهمت فتاة معيدا في جامعة الزقازيق على ارتكاب الفعل الفاضح داخل وسيلة مواصلات عامة، لتنتهي بمعاقبته بالحبس لمدة عام مع إيقاف التنفيذ لمدة 3 سنوات.

هيئة المحكمة أدانت «طبيب الميكروباص»، في حيثيات الحكم إن ما لقاه من إجراءات قبض وضبط وحبس احتياطي كفيلة بردعة وعدم معاودته ارتكاب مثل هذا السلوك، وذلك وفقًا لما أحاطت به عن بصر وبصيرة من ظروف وملابسات تلك الدعوى، وباستحضار غاية العقوبة على الجاني فلم يبتغِ منها الإيذاء ولكن كان يقصد الإصلاح والتهذيب. حسبما نشر موقع "الوطن".

واقعة الطبيب المتحرش

ترجع أحداث الواقعة إلى نوفمبر الماضي، حين اتهمت فتاة، شخصا بارتكاب فعل فاضح بجانبها في الميكروباص، واتضح بعد ذلك أنه طبيب في كلية الطب بجامعة الزقازيق، لتحاول الفتاة جعله يتراجع عما يفعله لكنه لم يستجب مما دفعها إلى الاستغاثة بالركاب، الأمر الذي تسبب في نشوب مشادة كلامية، فيما حاول المتهم المغادرة؛ لكن الفتاة لحقت به بمساعدة السائق وعدد من المارة الذين تحفظوا عليه لحين حضور الشرطة وتسليمه لرجال الأمن.

في قسم شرطة ثاني الزقازيق، جرى تحرير محضر بالواقعة، وكشفت تحريات المباحث، أن الفتاة صورت الطبيب المتهم مقطع فيديو، وهو يقوم بسلوك خادش للآداب العامة أثناء ركوبه سيارة ميكروباص، ثم استغاثت بعدها بركاب السيارة لتحرشه الجنسي بها.

تولت النيابة التحقيقات، وحبس الطبيب المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق، ووجهت له اتهام ارتكاب فعل فاضح داخل ميكروباص بالزقازيق، قبل أن يتم تجديد حبسه لمدة 15 يوما، وبعدها يتحول للمحاكمة في المحكمة.

نقابة الأطباء: شطب «طبيب الميكروباص» حال الإدانة 

كان لنقابة الأطباء دورا في تلك الأزمة، حيث قال محمد شوقي، المستشار القانوني للنقابة، إنّ النقابة يجب أن تنتظر حكم المحكمة النهائي وأنّه حال الإدانة جنائيا، فالنقابة ستحيله للجنة التحقيق، التي بدورها تحيله للجنة للتأديب، وبناء على الحكم الجنائي النهائي البات يصدر قرار التأديب، موضحا أنه في تلك الحالة يصل اللوم إلى الشطب من سجلات النقابة، خاصة لو ثبت عليه الفعل الفاضح، نظرا لأنه حكم مخل بالشرف يستوجب الشطب، فأحد شروط الحصول على عضوية نقابة الأطباء، حسن السير والسلوك.

جامعة الزقازيق: وقف «طبيب الميكروباص» عن العمل

أوقفت جامعة الزقازيق طبيب الميكروباص عن العمل لحين صدور القرار النهائي للنيابة العامة والجهات القضائية التي تتولى التحقيق، وأنه بعد الانتهاء منها سيتضح للجامعة الموقف النهائي تجاه الطبيب.

الطب الشرعي يثبت وجود سائل منوي على ملابس المتهم

تقرير الطب الشرعي، الخاص بتحليل السائل المتواجد على ملابس طبيب الميكروباص، أثبت أنه سائل منوي خاص بالمتهم، وأوضح التقرير، أن مصلحة الطب الشرعي تسلمت من النيابة العامة منذ فترة، ملابس محرزة خاصة بالمتهم عليها آثار سائل، لتحليلها ومعرفة نوعيته، مشيرا إلى أن تحليل معمل الطب شرعي، كشف أن المادة الموجودة بملابس المتهم سائل منوي، وأنه في وقت لاحق تم أخذ عينة من المتهم وتحليلها وبمطابقتها بالسائل المنوي الذي عثر عليه على البنطال، تبين أنها مطابقة وأن السائل المنوي خاص بالمتهم.

«طبيب الميكروباص» للنيابة  

خلال استجواب النيابة العامة، المتهم فيما نُسب إليه من إيتائه فعلًا فاضحًا مخلًّا بالحياء علنًا، وتعرضه للغير في مكان عام بإيتاء أمورٍ إباحيَّة، فقرَّر أنه أمنى بغير إرادته نتيجة احتكاك بالمقعد الذي كان جالسًا عليه أثار شهوته، نافيًا تعرضه للمجني عليها، موضحا خلال التحقيق أنه تفاجأ بالفتاة تصرخ وتتهمه بالتحرش بها، بحسب قوله للركاب، قبل إحالته للنيابة التي أحالته للمحاكمة.

إخلاء سبيل «طبيب الميكروباص» ثم الحكم بالإيقاف

مرتين جرى إخلاء سبيل الطبيب المتحرش على ذمة القضية، وجرى تحديد تحديد جلسة 21 يناير الماضي للنطق بالحكم، إلا أن المحكمة قررت مد أجل الحكم إلى اليوم الخميس 25 فبراير الجاري.

الحكم بالحبس لمدة سنة مع إيقاف التنفيذ لمدة ثلاثة أعوام

قضت المحكمة برئاسة المستشار محمد هاشم رئيس المحكمة، وخالد خضير وكيل النيابة، وأمانة سر أشرف عبدالمنعم، وأحمد عادل وأحمد مهدي، بالحبس لمدة سنة مع إيقاف التنفيذ لمدة ثلاثة سنوات تبدأ من تاريخ الحكم.

تعليقات القراء