لغز العقار المهدئ في أيامه الأخيرة.. بنات مارادونا يتهمن طبيبه الخاص بالقتل العمد.. والشرطة تفتش منزله وعيادته

كتب: ضياء السقا

اتهم بنات مارادونا الثلاث دلما وجيانينا وجانا، "يوبولدو لوكى" الطبيب الشخصي لوالدهم الراحل، بارتكاب "القتل العمد والتخلي عن شخص".

وأشارت صحيفة "كلارين" الأرجنتينية، إلى أن بنات مارادونا طالبن بمراجعة الدواء الذى وصفه لوكى لأبيهما فى الأشهر الأخيرة، وأذن القاضى بتفتيش المنزل والبحث عن تاريخ مارادونا الطبى من بين أمور أخرى، ومن المتوقع أيضًا أن يدلى الطبيب بإفادة فى الساعات القليلة القادمة.

 

أيد القضاء الأرجنتينى اتهام يوبولدو لوكي الطبيب الشخصي لمارادونا، بالإهمال والقتل الخطأ، وأمر القضاء تفتيش منزل الطبيب وعيادته، الأحد، عقب فتح مدعو العموم بالأرجنتين تحقيقًا للوقوف على الملابسات المحيطة بوفاة الأسطورة، وما إذا كان الأمر قد ينطوي على إهمال طبى.

وذكرت صحيفة "ماركا" الإسبانية، أن حوالي 30 شرطيا اقتحموا منزل يوبولدو لوكي الطبيب الشخصي لدييجو مارادونا و أن 30 آخرين اقتحموا عيادته، بغرض تفتيشها بعد أن أيد القضاء الدعوى المقدمة ضد الطبيب بالإهمال والقتل الخطأ، من مدعى العموم.

وسيتعين على يوبولدو لوكي الإدلاء بشهادته أمام المدعي العام للاشتباه في الإهمال الطبي في الأيام الأخيرة من حياة اللاعب السابق، وبالتالي ، سيكون متورطا في جريمة محتملة تتعلق بالقتل الخطأ.

وتبحث النيابة عن إجابات للاشتباه بأن مارادونا لم يكن لديه مضاعفات طبية عندما تم نقله من العيادة، بعد إجراء عملية جراحية لورم في الرأس.

وكانت صحيفة "باخينا12" الأرجنتينة، كشفت أن مارادونا، تناول أحد العقاقير المهدئة، وقد تسبب هذه الجرعة حدوث غيبوبة دوائية لأي مريض عادي، إلا أنه شرب 13 زجاجة بيرة في اليوم في نفس الوقت.

وأشارت الصحيفة إلى أن مارادونا كان يعاني من صعوبات فى التحدث والمشى، وأدى تسمم المخدرات والكحول إلى التفكير فى العلاج بالمستشفى والفحص الطبي.

وذكرت الصحيفة، أن الدواء الذي تناوله مارادونا قبل عيد ميلاده الستين أصبح موضع تساؤل كبير، ولكن يجب أن يؤخذ في الاعتبار، بالإضافة إلى ذلك أن الراحل كان يعالج نفسه بنفسه، أي أنه استهلك الجرعات التي يريدها من العقار المهدئ وكان يشرب معه الخمر.

ورحل الأسطورة الكروية الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا، عن عمر ناهز 60 عاما، الأربعاء، بعد مسيرة طويلة ترك خلالها إرثا كرويا عظيما.

وكشفت قناة "TN" الأرجنتينية، نقلا عن بيانات تشريح الجثة، أن مارادونا توفي بسبب قصور حاد في القلب.

وأشارت قناة إلى أنه لوحظ أن مارادونا أصيب بـ "وذمة رئوية حادة"، التي تحدث إما بسبب فشل القلب لإزالة السائل من الدورة الدموية في الرئة، أو بسبب ضرر مباشر في لحمة الرئة.

وفي سياق متصل، أعلنت صحيفة ماركا الأسبانية، أن وفاة "مارادونا" جاءت نتيجة الإصابة بالسكتة القلبية، والتي عادة ما يكون مصدرها مشكلة قلبية ورئوية، وحتى عصبية وذلك بعدما كان قد خضع لعملية جراحية قبل أيام قليلة بسبب ورم دموي تحت الجافية،" بالسطح الخارجي للمخ".

وقالت الصحيفة، إن السبب الأكثر شيوعًا لتوقف القلب، أو الوفاة المفاجئة، في سن البلوغ هو احتشاء عضلة القلب الحاد أو متلازمة الشريان التاجي الحادة.

وأوضح خوسيه أنجيل كابريرا، رئيس قسم أمراض القلب في مستشفى جامعة كيرون سالود في مدريد، إن انسداد أحد الشرايين التاجية يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب ويؤدي إلى السكتة القلبية، مؤكدا، إنه يمكن أن يؤدي النزيف أو السكتة الدماغية أيضًا إلى عملية تنتهي بالسكتة القلبية، تمامًا مثل الانسداد الرئوي.

التحقيق في الوفاة

من جانبه، قال ماتياس مورلا محامي دييجو مارادونا، الخميس، إنه سيطلب إجراء تحقيق كامل في ملابسات وفاة نجم كرة القدم وانتقد ما قال إنه رد فعل بطيء من خدمة الطوارئ.

وقال مورلا في بيان على حسابه على تويتر، ونقلته وكالة رويترز، "ما لا يمكن تفسير هو أن يظل صديقي لمدة 12 ساعة دون أي اهتمام أو فحص من الموظفين المخصصين لهذا الغرض".

وأضاف أن "سيارة الإسعاف استغرقت أكثر من نصف ساعة للوصول وهي حماقة جنائية"، مشيرا إلى أنه لا ينبغي "تجاهل" الحقيقة وأنه سيسعى إلى تحقيق كامل في الأمر.

آخر كلمات مارادونا

ونقلت وسائل إعلام محلية في الأرجنتين عن مقربين من الأسطورة الكروية آخر عبارة نطق بها قبل دقائق من وفاته.

وأشار أحد أفراد عائلة مارادونا إلى أنه كان يتناول الفطور عندما بدأ يشعر بتعب، وقال: "أنا لست على ما يرام".

بعد ذلك عاد إلى غرفته ليستلقي، وفي غضون ذلك اتصل الأقارب بالإسعاف، لتحضر غضون دقائق فرق صحية إلى منزله.

وأكدت المصادر أنه "ومع وصول الأطباء، لم يعد مارادونا قادرا على التنفس، ولم يتمكن الأطباء من إنقاذه".

تعليقات القراء