من البداية للنهاية.. 10 مشاهد تروي القصة الكاملة لـ"فتاة المعادي"

الموجز

جريمة مأساوية سيطرت على الرأي العام المصري كانت بطلتها فتاة عشرينية ليس لها ذنب في شيء إلا أن ذئاب بشرية قررت أن تنهي حياتها في لحظات شيطانية.

في 13 أكتوبر الماضي كانت مريم محمد الشهيرة بـ"فتاة المعادي" تشق طريقها في شارع 90 بالمعادي نحو منزل أسرتها، لكن اللصوص الذين تربصوا بها قتلوها أثناء خطف حقيبة يدها من أجل الظفر بمتعلقاتها الشخصية. حسبما نشر موقع "الوطن".

1- "فتاة المعادي".. تريند

الحادث المروع التي وثقته كاميرات المراقبة في محيط الحادث بالصوت والصورة كان سببًا في انتشاره بين رواد منصات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، وتصدر اسم "فتاة المعادي" محركات البحث حتى أصبحت تريند لمدة 48 ساعة متصلة.

ولم تمر سوى ساعات قليلة عقب الحادث، حتى نجحت أجهزة الأمن في القبض على منفذي الجريمة، وهم 3 لصوص تمكنوا من سرقة خطف حقيبة يدها ما أدي لاصطدامها بسيارة واقفة وتوفيت في الحال، وحُرر محضر بالواقعة وقدم المتهمون إلى النيابة العامة التي قررت حبسهم على ذمة التحقيقات.

2- القصاص

43 يومًا مرت على الجريمة المروعة حتى حسمت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس القضية، وأحالت أوراق المتهمين الأول والثانى إلى فضيلة المفتى، وحددت جلسة الأربعاء 30 ديسمبر المقبل للنطق بالحكم، وصدر القرار برئاسة المستشار وجيه حمزة شقوير، وعضوية كل من المستشار مجدي عبدالحميد، والمستشار أشرف عبدالوهاب.

3- الإحالة للجنايات

وكان المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، أحال 3 متهمين محبوسين إلى محكمة الجنايات، لاتهام اثنين منهم بقتل المجني عليها "مريم" عمدًا بحي المعادي يوم 13 أكتوبر الماضي، حيث اندفع أحدهما تجاهها قائدًا سيارة بالطريق العام، ولما اقترب منها انتزع الآخر حقيبة من على ظهرها حاولت المجني عليها التشبث بها، فصدماها بسيارة متوقفة بالطريق ودهساها أسفل عجلات السيارة التي يستقلانها.

أفادت التحقيقات أنَّهما كانا قاصدين من ذلك إزهاق روحها ليتمكنا من الفرار بالحقيبة، فأحدثا بها إصابات أودت بحياتها، وقد اقترنت هذه الجناية بجناية أخرى، هي أنهما في ذات الزمان والمكان سرَقَا مبلغًا نقديًّا ومنقولات من المجني عليها في الطريق العام حالَ كونهما شخصيْنِ حامليْنِ سلاحين مخبأين "ناري وأبيض"، وذخائر مما يستخدم في السلاح الناري، وكان ارتكاب جناية القتل بقصد إتمام واقعة السرقة.

وكشفت التحقيقات أنَّ المتهم الثالث اشترك مع الآخرين بطريقي الاتفاق والمساعدة في ارتكاب جريمة القتل، حيث اتفق معهما على ارتكابها وساعدهما بإمدادهما بسيارة ملكه، لاستخدامها في ارتكاب الجريمة مع علمه بها، فوقعت الجريمة بناء على هذا الاتفاق وتلك المساعدة، فضلاً عن اتهام أحد المتهمين بإحرازه جوهر الحشيش المخدر بقصد التعاطي.

4- أدلة الاتهام

وأقامت النيابة العامة الأدلة ضد المتهمين من حصيلة شهادة 7 شهود تعرّف أحدهم على المتهم الذي قاد السيارة المستخدمة في الجريمة حال عرضه عليه، وإقرارات المتهمين الذين ارتكبا واقعة القتل والسرقة في التحقيقات، والتي تطابقت مع ما شهد به الشهود.

ويضاف إلى ما سبق إقرار المتهمين الأول والثاني بتصوير حصلت عليه النيابة العامة أظهر المجني عليها قبل وقوع الجريمة بلحظات حاملة الحقيبة المسروقة، كما أظهر لحظة سقوط المجني عليها، ومرور أحد إطارات السيارة عليها، وكذلك إقرار أحد المتهمين بتعاطيه جوهر الحشيش المخدر.

5- بدء المحاكمة

وصل المتهمون إلى مقر محكمة الجنايات بالتجمع الخامس، وسط حراسة أمنية مشددة، وجرى إيداعهم حجز المحكمة، ومنه إلى القفص، حيث بدوا يرتدون ملابس الحبس الاحتياطي البيضاء، وكمامات طبية واقية.

6- النيابة تتلو قرار الإحالة

بدأت الجلسة بسماع أمر الإحالة، فواجه القاضي المتهمين بما نُسب إليهم، وأدلى المتهمان الأول والثاني "سائق الميكروباص ومرافقه" باعترافات تفصيلية في الشق الخاص بسرقة المجني عليها، وقالا إنهما كانا يسيران في أحد شوارع المعادي، مستقلين سيارة ميكروباص ملك المتهم الثالث.

وقال المتهمان إنهما أبصرا المجني عليها، واعترفا بسرقتها، بينما نفيا قصدهما قتل المجني عليها، ودونت المحكمة ذلك في محضر الجلسة.

7- والد الضحية

استمعت المحكمة للمحامي هشام عبد السلام، والذي ادعى مدنيًا ضد المتهمين، بمبلغ 101 ألف جنيه، ثم استمعت المحكمة لشهادة والد "مريم" والذي قال إنه كان في طريقه لأحد المستشفيات لإجراء بعض الفحوصات، وأبصر الحادث، فلم يكترث به، وبعدها أجرى اتصالًا بصديقة ابنته، والتي أخبرته أنها فقد

سرقة هاتفها.

وأضاف الأب: "اتصلت على تليفون بنتي، ورد عليا حد معرفهوش، وقالي تعالى أديلك الموبايل، وقابلته وراني صورة بنتي، وقالي روح المستشفى، وهناك عرفت أنها كانت ضحية الحادث وتوفت".

8- شاهد إثبات

استمعت المحكمة، في جلسة اليوم، لشهادة موظف بوزارة التموين، وقال إنه شاهد ميكروباص بلوحات مطموسة، يستقله شخصان أحدهما قائد السيارة والآخر على الكرسي الخلفي بجوار الباب، وأضاف: "كانوا ماشيين من ناحية حدائق المعادي متقاطع مع شارع 78، وعدوا جنب مريم الله يرحمها، وبعدين خطفوا منها الشنطة وهي فضلت مسكاها واتقطعت فردة من أيد الشنطة والميكروباص سحلها لمدة 5 دقائق لغاية ما الشنطة اتقطعت وهي وقعت تحت عجل العربية، وهما جريوا بسرعة وكلفنا واحد اسمه بيشوى أنه يركب موتوسيكل ويجرى وراهم بس هما عرفوا يهربوا".

9- دفاع المتهمين

استمعت المحكمة لدفاع المتهمين، والذي طلب أجلًا للاستعداد للمرافعة، واستجابت لهم المحكمة، وقررت التأجيل لجلسة الأربعاء.

10 تفاصيل التحقيق

واقترنت الجناية بجناية أخرى، أنّهما في ذات الزمان والمكان سالفي الذكر سرَقَا مبلغًا نقديًّا ومنقولات من المجني عليها في الطريق العام، حالَ كونهما شخصيْنِ حامليْنِ سلاحين مخبئين (ناري وأبيض)، وذخائر مما يستخدم في السلاح الناري، وكان ارتكاب جناية القتل بقصد إتمام واقعة السرقة.

واتهمت النيابة العامة، المتهم الثالث باشتراكه مع الآخرينِ بالاتفاق والمساعدة في ارتكاب جريمة القتل، إذ اتفق معهما على ارتكابها وساعدهما بإمدادهما بسيارة ملكه لاستخدامها في ارتكاب الجريمة مع علمه بها، فوقعت الجريمة بناء على الاتفاق والمساعدة، فضلًا عن اتهام أحد المتهمين بإحرازه جوهر الحشيش المخدِّر بقصد التعاطي.

وكانت الأدلة التي أقامتها النيابة العامة، على الاتهامات المبينة حاصلها شهادة 7 شهود، تعرف أحدهم على المتهم الذي قاد السيارة المستخدمة في الجريمة حال عرضه عليه عرضًا قانونيًّا، وإقرارات المتهمين اللذين ارتكبا واقعة القتل والسرقة في التحقيقات، والتي تطابقت مع ما شهد به الشهود، وإقرارهما بتصوير حصلت عليه النيابة العامة، أظهر المجني عليها قبل وقوع الجريمة بلحظات حاملة الحقيبة المسروقة، وكذا أظهر لحظة سقوطها ومرور أحد إطارات السيارة عليها، فضلًا عن إقرار أحد المتهمين بتعاطيه جوهر الحشيش المخدر، وثبوت ذلك في تقرير مصلحة الطب الشرعي نتيجة تحليل العينة المأخذوة منه.

تعليقات القراء