الجاني ردد الله أكبر وقطع رأس امرأة.. كواليس حادث الطعن الإرهابي في فرنسا.. وأول تحرك من ماكرون.. والاتهامات تشير لـ’’القاعدة‘‘

كتب: ضياء السقا- وكالات

استيقظ الفرنسيون، صباح اليوم الخميس، على حادث طعن، بكنيسة بمدينة نيس المطلة على البحر المتوسط في فرنسا، أسفر عن 3 قتلى وإصابة عدد آخر، فيما وصفت السلطات المحلية الواقعة بـ"الهجوم الإرهابي".

وقالت مراسلة سكاي نيوز، إن الهجوم وقع داخل كنيسة نوتردام في مدينة نيس.

وذكرت مراسلة سكاي نيوز في باريس، أن قوات الأمن الفرنسية أطلقت النار على المهاجم، مما أدى إلى إصابته بجروح، ونقل إلى المستشفى إلى تلقي العلاج.

ويمثل هذا التطور علامة فارقة، فقد تتعرف السلطات على دوافع الشخص، بخلاف غالبية الأشخاص الذين نفذوا هجمات سابقة وقتلوا بعدها.

وفي سياق متصل، تحدث مصدر في الشرطة الفرنسية، عن قطع رأس امرأة بعد هجوم طعن في مدينة نيس.

وقالت السياسية الفرنسية المنتمية لليمين المتطرف مارين لوبان، للصحفيين في البرلمان في باريس، إن "عملية قطع رأس حدثت خلال الهجوم"، وذلك حسب وكالة "رويترز".

من جانبها، أعلنت النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب، في فرنسا، أنها تحقق في وجود صلة للجاني بمؤسسة إرهابية، خاصة تنظيم القاعدة حيث جاء هذا الحدث بعد أيام قليلة من مطالبة وزارة الداخلية لقواتها، في قرار نشر في 25 أكتوبر، "بزيادة اليقظة بعد التهديدات التي وردت في بيان صحفي تابع لوكالة "ثبات" المقربة من القاعدة وتدعو صراحة إلى أعمال تستهدف فرنسا.

وقالت صحيفة لوفيجارو الفرنسية إن الرئيس إيمانويل ماكرون توجه على الفور للمشاركة في اجتماع وحدة الأزمات المشتركة بين الوزارات ذات الطابع الأمني، وسط تأكيدات مصادر بوزارة الداخلية عدم التراجع عن الحملة التي تشنها السلطات ضد المساجد والجمعيات المرتبطة بالكيانات والتنظيمات المتطرفة.

بدوره، قال كريستيان استروسى، رئيس بلدية نيس الفرنسية، أنه تم إلقاء القبض على منفذ الهجوم بسكين قرب كنيسة نوتردام بمدينة نيس الفرنسية.

وقال استروسى: "كل شيء يشير إلى هجوم إرهابي.. منفذ حادث الطعن الذى شهدته المدينة ظل يردد "الله أكبر".

وقالت وسائل إعلام فرنسية ان رئيس الوزراء الفرنسى جان كاستيكس قال اليوم خلال مشاركته في جلسة بالجمعية الوطنية (البرلمان)، والتي كانت بالتزامن مع عملية هجوم بسكين في محيط كنيسة نوتردام في نيس الفرنسية، انه سيشارك في اجتماع الأزمة المشترك الذى سيعقد بين الوزارات باإضافة إلى رئيس بلدية نيس".

واضاف "انه بلا شك اختبار جديد خطير للغاية يضرب بلدنا، ادعو التمثيل الوطني كله إلى الوحدة والتماسك".

ووقفت الجمعية الوطنية دقيقة صمت حداداً على ضحايا هجوم نيس، ثم قام رئيس الجمعية ريتشارد فيران بتعليق الاجتماع.

من جانبها، أفادت قناة العربية، في خبر عاجل لها، بإغلاق الكنائس ودور العبادة في مدينتي نيس وكان، بعد الهجوم الإرهابى الذى وقع صباح اليوم.

يأتي الهجوم بينما لا تزال فرنسا تعاني مما ترتب على قطع رأس المدرس صمويل باتي هذا الشهر على يد رجل من أصل شيشاني.

وقال المهاجم إنه كان يريد معاقبة باتي على عرض رسوم كاريكاتورية للنبي محمد على التلاميذ في درس عن حرية التعبير.

ولم يتضح على الفور الدافع وراء هجوم نيس أو ما إذا كانت هناك أي صلة بالرسوم.

تعليقات القراء