دراسة حديثة: زيادة في حالات القلق والاضطراب والاكتئاب بسبب «كورونا».. والأمريكيين ذوي البشرة السوداء أكثر من عانوا

الموجز

خلصت دراسة نشرت بدورية «لانسيت» الطبية، أمس الجمعة، إلى أن فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، أدى إلى زيادة في حالات القلق والاضطراب والاكتئاب بشكل كبير في أنحاء العالم، خاصة لدى النساء والشباب، وفقا لما ذكرته شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية.

وقال الباحثون، إن الشباب عانوا في ظل بعدهم عن أصدقائهم نتيجة إغلاق أماكن الدراسة، ووجد العديد من النساء أنفسهن يتحملن العبء الأكبر من الأعمال المنزلية ويواجهن مخاطر عنف أسري أكثر.


وشمل البحث، 48 دراسة أجريت سابقا من مختلف أنحاء العالم، وعمل على تجميع نتائجها في تحليل إحصائي لتحديد مدى انتشار اضطرابات الصحة العقلية في 204 من الدول والمناطق في 2020.

وسجلت الدراسة، التي قادها أكاديميون بجامعة كوينزلاند في أستراليا، 76 مليون حالة إضافية من الاضطرابات المرتبطة بالقلق و53 مليون حالة من اضطرابات الاكتئاب الكبير مع انتشار كورونا في 2020.


من جانبها، أوضحت المشاركة في إعداد الدراسة،أليز فيراري، أنه  للأسف، ولعدة اسباب، النساء كن دائما الأكثر عرضة للتأثر بالتبعات الاجتماعية والاقتصادية لـ كورونا، موضحة أن المسؤوليات الإضافية للرعاية والأدوار المنزلية تميل لأن تقع على عاتق النساء، ولأن النساء أكثر عرضة لأن يكن ضحايا للعنف الأسري الذي زاد في مراحل مختلفة من الفيروس.


وأشارت «فيراري»، إلى أن إغلاق المدارس وغير ذلك من القيود حد ​​من قدرة الشباب على التعلم والتفاعل مع أقرانهم.


وفي سياق آخر، قالت دراسة جديدة، إن الأمريكيين من ذوي البشرة السوداء والأمريكيين من أصل لاتيني، عانوا من خسائر أكبر بكثير جراء الفيروس من حيث حجم السكان مقارنة بالمجموعات الأخرى في الولايات المتحدة، وفقا لدراسة جديدة مثيرة للقلق أجراها باحثون في المعهد الوطني الأمريكي للسرطان.

وقالت ميريديث شيلز، كبيرة الباحثين في المعهد الوطني للسرطان، والتي قادت الدراسة، إن النتائج التي نُشرت، الثلاثاء الماضي، في حوليات الطب الباطني تسلط الضوء على الحاجة الملحة لمعالجة التأثير الخطير للتفاوتات الراسخة على الصحة، وفقا لما ذكرته وكالة انباء «شينخوا» الصينية.

وأوضح مزود المعلومات الصحية الأمريكي «هيلث داي»، نقلا عن الدراسة، أن ما يقرب من 3 ملايين شخص في الولايات المتحدة توفوا بين أول مارس و31 ديسمبر 2020، وبالمقارنة مع الفترة نفسها من عام 2019، بلغ إجمالي عدد الوفيات الزائدة 477200 حالة، مع 74% من هذه الوفيات الزائدة بسبب الفيروس، وفقا لما ذكره، .

وبعد تعديل العمر، كانت أعداد الوفيات الزائدة حسب حجم السكان بين الرجال والنساء من السود والهنود الأمريكيين/ سكان ألاسكا الأصليين ومن الأصل اللاتيني أكثر من ضعف تلك الموجودة لدى الأمريكيين البيض والآسيويين.

 

وأضاف «هيلث داي»، أن الوفيات الزائدة التي حدثت أثناء «كورونا» أدت إلى تفاوتات متزايدة في معدلات الوفيات الإجمالية في الولايات المتحدة، مع زيادة الفجوة في الوفيات المعدلة حسب العمر لجميع الأسباب بين عامي 2019 و2020 بالنسبة للرجال والنساء من السود والهنود الأمريكيين/سكان ألاسكا الأصليين مقارنة بالرجال والنساء البيض.

تعليقات القراء