كورونا يهدد الجنس البشرى.. أبحاث بريطانية تكشف: الفيروس يستهدف الجهاز التناسلى ويغير خريطة المواليد.. ويسبب العجز الجنسى ويهدد الحيوانات المنوية.. ويعرض الإناث لانقطاع الحيض بعد التعافى

الموجز

وقائع ماساوية وتفاصيل جديدة تكشفها كل يوم الأبحاث التى تجرى على الفيروس القاتل كورونا عالميًا، فأصبح الجنس البشرى في خطر بعد تفشى الجائحة العالمية لكورونا، ليس فقط مع ارتفاع معدلات الوفيات الناتجة عن الفيروس، والتي تخطت 2 مليون نسمة حول العالم، لكن نتيجة المخاطر الصحية التي تهدد الصحة الجنسية للذكور والاناث وبالتالي تؤثر على أعداد المواليد حول العالم التي ستتغير بعد الوباء العالمى، طبقا لتقرير نشر فى صحيفة الديلى ستار.

دراسة صادمة

دراسة صادمة كشفت عن أنياب فيروس كورونا التي يخبأها عن العالم، والتي ستغير خريطة المواليد بالفعل بعد عام 2020، بعد أن كشفت دراسة بريطانية نشرت في مجلة Open Biolog، عن الآثار المدمرة التي تصيب الجهاز التناسلى للذكور عند الإصابة بفيروس كورونا، والتي تشكل تهديدا على إمكانيات الخصوبة لدى الذكور الذين يأملون في إنجاب أطفال، خاصة أن الجهاز التناسلي الذكري هو هدف محتمل للعدوى الفيروسية.

تستهدف الرجال أكثر من السيدات

وتوصلت الدراسة إلى أن العدوى الفيروسية لكورونا تستهدف الرجال أكثر من النساء وخاصة في سن الإنجاب، بعد أن أشارت التقارير الأولى إلى إمكانية انتقال العدوى عبر الاتصال الجنسى، مما قد يسبب في مضاعفات خطيرة لدى الأزواج المصابين.

تأثيره على الجهاز التناسلي

وكشفت الدراسة عن تأثير الفيروس على الجهاز التناسى من خلال 4 محاور التأثير على مستقبلات ACE2 والتي تعد نقطة الدخول المفضلة لفيروس كورونافي الخصيتين مما  يجعل الخلايا التناسلية الذكرية هدفًا محتملاً للعدوى، كما أنها تستنزف خلايا Leydig و Sertoli في الجسم وتتلفها، وكلتا الخلايا تلعب دورا هاما للصحة الإنجابية وإنتاج الحيوانات المنوية.

تلف دائم في الأنسجة التناسلية

ومن الآثار المدمرة للفيروس على الرجال،  الإصابة  بتلف دائم في الأنسجة التناسلية، بالإضافة للإصابة بالالتهاب حول القلب أيضًا، مما قد يؤدى الى منع أو تقليل إمداد الدم إلى القضيب، مما يعني ضعف الانتصاب.

التهاب الخصية

وأظهرت الدراسة التهاب الخصية الكلى المعروف باسم التهاب الخصية، والذى قد ينتج عنه تلف دائم للجهاز التناسلي، فضلا عن الإصابة بالتهاب أنسجة الخصية التي تعمل  على  تكوين الحيوانات المنوية، مما يعنى تعرض خلايا الحيوانات المنوية للخطر بشكل أكبر.

وقالت الدراسة إن الإجهاد التأكسدي للجسم، هو أحد أعراض الفيروس  والذي يمكن أن يؤثر المستويات المرتفعة منه على شكل الحيوانات المنوية وعددها وصلاحيتها وقدرتها على الحركة، حيث تشير الدراسات إلى أن ما بين 25 و 60٪ من المصابين بالعقم يعانون من مستويات أعلى بكثير من القلق والاكتئاب مقارنة بالخصوبة.

الإصابة بالنزيف الغزير

كما كشفت الدراسة عن تأثير فيروس كورونا على الجهاز التناسلى للمرأة، حيث تبين أن الأنثى المصابة بالفيروس قد تعانى من اضطرابات الدورة الشهرية، الأمر الذى يصل إلى انقطاعها أحيانا، بالإضافة إلى المعاناة الناتجة من آلام الدورة الشهرية والتغيرات الهرمونية، وقد يتطور الأمر الى الإصابة بالنزيف الغزير.

وينتج عن العدوى الفيروسية أيضا زيادة مستويات هرمون الأستروجين والبروجسترون فى الجسم، والتي يؤثر على الحالة المزاجية ومسئول عن قدرة الانجاب للمرأة.

تعليقات القراء