لقاح ’’فايزر‘‘ يثير الجدل.. وفاة 6 أشخاص في تجارب.. وإصابة 4 متطوعين بشلل نصفى بالوجه.. وردود رسمية تبعث الأمل
كتب: ضياء السقا
آثار لقاح فايزر، المضاد لفيروس كورونا المستجد، جدلا واسعا فى أوروبا بعد إصابة 4 متطوعين بشلل نصفي بالوجه.
وبحسب صحيفة "آس" الإسبانية، رفضت هيئة تنظيم الأدوية فى بريطانيا مخاوف السلامة بشأن اللقاح، حيث تم العثور على 4 حالات، منها فى مجموعة من 21720 شخصًا تلقوا لقاح فايزر فى تجربة فى الولايات المتحدة، مقارنة مع 21728 شخصًا أعطوا لقاحًا وهميًا، لكن معدل الحدوث هذا لا يختلف عن عدد المرات التى يُتوقع حدوثها بمجموعة سكانية عشوائية فى المملكة المتحدة، هناك حوالى من 20 إلى 30 حالة لكل 100 ألف شخص سنويًا.
وأعلنت هيئة التنظيم بالولايات المتحدة، أن أربعة أشخاص أصيبوا بهذا النوع من الشلل المؤقت الذى يصيب الوجه، وأكدوا فى التقرير أنه لا يوجد دليل واضح على أن هذا نشأ نتيجة تلقيح اللقاح، حيث يسلط التقرير الضوء على أنه "لا يوجد أساس واضح لإبرام علاقة سببية فى هذا الوقت"، فى بعض الحالات الأكثر خطورة، يمكن أن يصاب كلا جانبى الوجه بالشلل.
وبالمثل، حذر الفنيون شركة فايزر من أن تظل يقظة فى "مراقبة حالات شلل بيل مع نشر اللقاح فى أعداد أكبر من السكان"، لا يزال السبب الدقيق لهذا النوع من الشلل لغزا بالنسبة للمجتمع العلمى، يُعتقد أنه يحدث عندما يضغط التورم والالتهاب على واحد أو أكثر من أعصاب الوجه.
رد رسمي على وفاة 6 أشخاص في تجارب لقاح "فايزر" و"بيونتك"
وفي سياق متصل، انتابت الكثيرين حالة من القلق، على مدار الساعات الماضية، من انتشار أنباء عن وفاة 6 أشخاص، خلال تجارب التي أجريت على لقاح "فايزر" و"بيونتك" المضاد لفيروس كورونا المستجد.
من جانبها، علقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية على الخبر الذي تناقلته وسائل الإعلام بكثرة، لتبعث رسالة طمأنينة للملايين ممن ينوون الحصول على التطعيم.
وبحسب سكاي نيوز عربية، خلال إفادة للإدارة، الثلاثاء، نشرتها صحيفة "بوليتيكو" الأميركية، قالت الهيئة إن الوفيات الستة "لا علاقة لها باللقاح".
وأوضحت الإفادة أن "من بين من تمت تجربة اللقاح عليهم كانت هناك حالات مصابة بعدوى كورونا شديدة.. توفيت 6 حالات، 4 ممن تلقوا لقاحا وهميا واثنان تم تطعيمهما باللقاح الحقيقي".
وتابعت: "لكن لا توجد حالات من الوفيات الست مرتبطة باللقاح".
وقالت إدارة الغذاء والدواء إنه "لا توجد مخاوف متعلقة بسلامة اللقاح"، الذي حقق نسبة نجاح تتجاوز 90 بالمئة في التجارب السريرية.
وحسب البيانات التي قدمتها "فايزر" الأميركية و"بيونتك" الألمانية، تبدأ الاستجابة المناعية لمتلقي اللقاح بعد الجرعة الأولى، حيث تصل الحماية من فيروس كورونا إلى 88 بالمئة.
ومع الحصول على الجرعة الثانية التي تعطى بعد 3 أسابيع من الأولى، تصل درجة الحماية إلى أكثر من 95 بالمئة.
وقالت إفادة إدارة الغذاء والدواء الأميركية إن متلقي اللقاح يبدأون في إنتاج الأجسام المضادة لكورونا، خلال 10 أيام من حصولهم على الجرعة الأولى.
ومن المنتظر أن ترخص السلطات الأميركية اللقاح للاستخدام على نطاق واسع في الولايات المتحدة خلال أيام، أسوة ببريطانيا التي بدأت بالفعل حملة تطعيم الثلاثاء، كأول دولة في العالم تقدم على هذه الخطوة.