«حلقة مفقودة.. ومادة وراثية».. بعد أشهر من ظهوره.. حقائق جديدة تكشف عن كورونا

الموجز

بينما يترقب الملايين حول العالم نتيجة السباق الذي انطلق بين الدول والمؤسسات العلمية والطبية وشركات الأدوية والمختبرات من أجل إنتاج اللقاح الموعود لصد جائحة كورونا التي طالت 19 مليون إنسان ولا تزال تتمدد، نبهت منظمة الصحة العالمية التي أطلقت مؤخراً تحذيرات عدة اعتبرها البعض تشاؤمية، لضرورة توفر شرط هام من أجل تعافي العالم بشكل أسرع، ألا وهو التوحد في هذا السباق العلمي للتوصل إلى اللقاح.

فيروس غريب لا تراه العين المجردة قد أرهق البشر، وعجز العلماء عن كشف جميع ثغراته على الرغم من مرور أشهر على ظهوره، إلا أن الأمل في العلم لا ينقطع، فكل يوم هناك جديد.

فمع ازدياد إصابات كورونا المستجد حول العالم خلال الأشهر الماضية، وصل الباحثون إلى بعض الحقائق عن المرض، كشفت عنها وكالة رويترز ومن أهمها:

حلقة مفقودة

فقد عثر علماء على ما يبدو أنه "حلقة مفقودة" في طريقة تكاثر الفيروس بعد اختراقه خلية الشخص المصاب، والتي يمكن أن يتم استهدافها بالعلاج، حيث أصبح معروفاً أنه بعد أن يهاجم الفيروس الخلية، فهو ينتج حويصلات تحتوي على مادته الوراثية.

أما في السابق، لم يعرف العلماء كيفية انتقال المادة الوراثية من هذه الحويصلات إلى السائل في الخلية، حيث تقوم جزيئات الفيروس بالتضاعف. حسبما نشر موقع "العربية".

بدوره، اكتشف إريك سنايدر، من المركز الطبي بجامعة ليدن الهولندية، وزملاؤه قنوات دقيقة تسمح بمرور المادة الوراثية.

وأمكن للفريق، عبر المجهر الإلكتروني، رؤية "أشياء تخرج من هذه القنوات"، وعلى الأرجح هي الحمض النووي الريبي الفيروسي، لكن لا تزال هناك حاجة لدراسات أخرى للتأكد. الطبيب قال إن "حجب هذه القناة بطريقة ما" يمكن أن يعيق عمل الفيروس.

فوائد أخرى للقاحات

في السياق أيضاً، وجدت دراستان جديدتان أن الأشخاص الذين حقنوا بلقاحات ضد فيروسات أخرى، تقل لديهم فرص العدوى أو المضاعفات الخطيرة لدى الإصابة بالمرض، لكن أيضا لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد مدى فعالية هذه اللقاحات.

وجاءفي تقرير نشر بدورية "Cell Reports Medicine"، الأربعاء، أن الأشخاص الذين تلقوا اللقاح ضد السل، خلال السنوات الثلاث الماضية، لم تنتابهم الأعراض الأكثر خطورة لفيروس كورونا المستجد.

كما كشفت دراسة منفصلة، أجرتها عيادات "مايو كلينك"، أن الأشخاص، الذين تم تطعيمهم بلقاحات أخرى في السنوات الخمس الماضية، مثل لقاحات الإنفلونزا، أو الالتهاب الرئوي، أو التهاب الكبد، لديهم معدلات إصابة أقل بالفيروس الجديد.

وقال ميهاي نيتيا، من المركز الطبي بجامعة رادبود، إن هذا يشير إلى أن فوائد اللقاحات "قد تكون أكبر مما هو معروف حاليا".

اللا أعراض أخطر

ونشرت دورية JAMA، الخميس، تقريراً يشير إلى أن مرضى الفيروس الجديد، الذين لا تظهر عليهم أعراض، لديهم كمية كبيرة من الأحمال الفيروسية، في الأنف والحلق والرئة، والتي تقل كميتها بشكل أبطأ، من المرضى الذين تظهر عليهم الأعراض.

يذكر أن الفيروس المستجد أصاب ما يقرب من 5 ملايين شخص في الولايات المتحدة وقتل أكثر من 160 ألف شخص.

ومع ازدياد الإصابات، أطلق العديد من العلماء حول العالم والأطباء النفير، منبهين إلى ضرورة الاستعداد لمواجهة فيروسات وأوبئة لاحقة، معتبرين أن المعارك المستقبلية والحروب ستكون بين البشر وعدد من الجائحات.

تعليقات القراء