"أصعب من الإصابة ذاتها".. لماذا "يجب" أن يكون فحص كورونا مزعجًا؟ .. ووفيات الفيروس في أوروبا تتجاوز 110 آلاف

الموجز

 

سجلت قارة أوروبا نحو ثلثي إجمالي الوفيات في العالم من جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد، بعد وفاة 110 آلاف شخص في القارة "العجوز".

 


وفي المجموع، تبدو أوربا قارة الأكثر تضررا بالوباء الذي أودى بحياة 110 آلاف و192 شخصا فيها، من أصل مليون و246 ألفا و840 إصابة في القارة، ومن 177 ألفا و368 وفاة في العالم.

 


والبلدان الأكثر تضررا هي إيطاليا بواقع 24 ألفا و648، تليها إسبانيا التي سجلت 21 ألفا و717، ثم فرنسا  التي أعلنت عن 20 ألفا و796 وفاة ثم حلت بريطانيا تاليا بعد تسجيل 17 ألفا و337 وفاة بوباء فيروس كورونا المستجد. حسبما نشر موقع "سكاي نيوز".

 

وعلى الرغم من تزايد الحالات في الجانحة الحالية، هناك دلائل تشير إلى أن وتيرة انتشار الفيروس آخذة في التباطؤ مع فرض الكثير من الدول إجراءات للعزل العام.


وفي بداية أبريل، كان معدل الزيادة في إجمالي الحالات يتراوح بين 8 و9 في المئة يوميا، لكنه تباطأ منذ ذلك الحين ووصل إلى ما بين 3 و4 في المئة يوميا في الأسبوع المنصرم.

وتم تسجيل أكثر من 1.1 مليون حالة في أوروبا بينها ما يقرب من400 ألف في إيطاليا وإسبانيا، حيث زادت نسبة الوفيات بين الحالات المسجلة عن عشرة في المئة.

وبأميركا الشمالية ثلث إجمالي الحالات، وإن كانت المنطقة سجلت حتى الآن معدلات وفيات أقل. وبلغ معدل الوفيات خمسة في المئة من الإصابات المسجلة في كل من الولايات المتحدة وكندا.


وفي الصين، التي يُعتقد أنها منشأ الفيروس، تراجع عدد الحالات الجديدة إلى أقل من 20 حالة يوميا خلال الأيام الأربعة الماضية ولم يتم تسجيل أي وفاة جديدة هذا الأسبوع.


ومع ذلك، رفعت الصين الأسبوع الماضي عدد الوفيات الرسمي بنسبة 40 في المئة مضيفة 1290 حالة وفاة أخرى قالت السلطات الصحية إنه لميتم تسجيلها في وقت سابق.


ولا تزال دول كثيرة تفتقر لمعدات الفحص والاختبار مما يعني أنأعداد الحالات الفعلية أكبر من المسجل.

 

وفي سياق متصل، يقول بعض الذين أجروا الفحص الشائع لفيروس كورونا، مازحين، إنه أصعب من الإصابة ذاتها، حيث يضطر الطبيب إلى إدخال المسحة إلى آخر الأنف حتى تصل الحلق أحياناً، لأخذ العينة.

هذه الطريقة لأخذ العينات خطرة غالباً على العاملين الصحيين، حيث يستدعي دخول شيء إلى الأنف عطاساً وسعالاً قد ينقل عدوى.

موضوع يهمك?بعد جهد جهيد، ومرور أشهر على تفشي فيروس كورونا المستجد في العالم، أكدت إدارة الغذاء والدواء المعلومة الشافية لكثيرين،...خبر سار للمتسوقين.. "لا حاجة لتعقيم المشتريات" خبر سار للمتسوقين.. "لا حاجة لتعقيم المشتريات" صحة
بعد دراسات في الولايات المتحدة، أخذت في اعتبارها صعوبة الفحص، أقرت هيئة الغذاء والدواء الأميركية FDA اختباراً أسهل، فـ"بالنسبة للمرضى الذين يعانون من أعراض، يمكن استخدام مسحات الأنف التي تصل فقط إلى مقدمة الأنف بدلاً من تجويف الأنف".


إلا أن إرشادات الوكالة في المقابل لا تزال تفضل "المسحة البلعومية" وهي الصعبة، مع اعتبار الجديدة "مقبولة" وفق تعبيرها على موقعها الرسمي.

لكن لماذا هذه الطريقة بالذات؟


تصنع المسحات الأنفية البلعومية من مواد مثل القطن أو البوليستر أو النايلون. وعادة ما تستخدم لتشخيص الأمراض الفيروسية.

 

"العربية.نت" سألت الطبيبة اللبنانية رانيا زعيتر عن سبب أخذ المسحة من هذا العمق، فأجابت أن كمية الإفرازات تكون أكثر، مما يساعد في التقاط الفيروس والـRNA الخاص به لتحديد نوعه.

 

كما أوضحت أن بعض حالات السعال، وفي غير إصابات كورونا أيضاً، يلزمها أخذ عينة من البلغم، أي أعمق مما يكون في فحص COVID-19 المعروف.

 

ولأن المسحة تؤخذ بهذا العمق، اشتكى كثير من المفحوصين بأنهم شعروا بغثيان وعطاس وسعال أو حتى نزيف بالأنف.

 

بعد أخذ العينة، ترسل إلى المختبر، للبحث عن التسلسل الجيني الخاص بالفيروس فيها، حيث إن لكل فيروس شيفرة وراثية خاصة.

 

يأخذ العاملون في المختبرات RNA ـ الموجود في الفيروسات ـ من العينة ثم يضاعفونه بتقنية RT-PCR لآلاف النسخ حتى يسهل اختباره عن طريق مطابقته بالتسلل المعروف للفيروسات التاجية، أو أي فيروس يراد الكشف عنه.


 

تعليقات القراء