أنتوني فاوتشي: وفيات أمريكا بسبب كورونا ستتراوح بين 100 و200 ألف.. ويوجه رسالة: "لازموا منازلكم"
الموجز
يخوض العالم في الوقت الحالي حربا شرسة ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) الذي أصاب وقتل مئات الآلاف.
بينما تتسارع وتيرة الأخبار المتعلقة بانتشار فيروس كورونا المستجد حول العالم، يزداد قلق العالم من الوباء الذي أصاب أكثر من 700 ألف شخص وحصد أرواح ما يزيد على 35 ألفا.
وتوقع الدكتور أنتوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية بأمريكا، أن يتراوح عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا المستجد ما بين 100 ألف و200 ألف شخص في أمريكا.
وقال فاوتشي خلال مقابلة تليفزيونية مع "CNN" التوقع تكون عبارة عن نماذج وليست حقائق مضيفًا: "عندما يبتكر الإنسان نموذجًا قأنه يضع عدة افتراضات مختلفة، ومدى جودة التموذج ودقته تعتمد على افتراضياتك وعندما تأتي النماذج فأنها تعطي أفضل سيناريو وأسوء سيناريو ونحن نختار ما بين الاثنين".
وأكمل: "أن الأمراض التى تعاملت معها كان أسوء سيناريو هو الذي يحدث أو غيره لا استطيع أن اطلق ارقامًا بالملايين، ولكن يمكننا القول أن يتراوح عدد الوفيات بسبب كورونا ما بين 100 ألف و200 ألف شخص في أمريكا".
وتابع حديثه قائلًا: "ما يمكننا قوله هو أننا لدينا مشاكل في نيورك ومشكلة خطيرة في نيوأورليانز وستتطور مشاكل خطيرة في أماكن آخرى، وهو ما يجب أن نضعه في الاعتبار بعيدًا عن أسوء سيناريو أو أفضل سيناريو".
وحث مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية الذي بات وجهاً مألوفاً للأميركيين، بعد ظهوره بشكل يومي خلال مؤتمرات البيت الأبيض حول مستجدات الوباء، مواطنيه على ملازمة المنازل.
وقال فاوتشي في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأميركية الاثنين، إن الأميركيين يحتاجون مواصلة الجهود التي تستهدف احتواء تفشي الفيروس لكي تتراجع معدلات الإصابة.
وأضاف، بعد أن مدد الرئيس دونالد ترمب أمر البقاء في المنزل حتى نهاية شهر أبريل، "شعرنا أنه إذا تراجعنا قبل الأوان، فسيكون ذلك تسارعا أو ارتدادا لشيء ما قد يجعلك أبعد من الوضع الذي كنت فيه من قبل".
وكان فاوتشي حذر الأحد من إمكانية أن يحصد الفيروس المستجد أرواح ما بين 100 إلى 200 ألف شخص في الولايات المتحدة. وقال خبير الأمراض المعدية إنّ التوقعات بأن يلقى نحو مليون أميركي أو أكثر حتفهم بالوباء "خارج النقاش تقريبا، رغم أنها غير مستحيلة، لكنها تبقى مستبعدة. حسبما نشر موقع "العربية-نت".
كما قدم تقديرات بأن يتوفى ما بين 100 إلى 200 ألف شخص في الولايات المتحدة مع إصابة الملايين".
يذكر أن الولايات المتحدة، تُعتبر الدولة الأكثر تضرّرا لناحية عدد الإصابات، إذ سُجّلت رسميا 143055 إصابة، بينها 2514 وفاة و465 حالة شفاء
وأودى وباء كوفيد-19 بحياة ما لا يقل عن 34610 شخصا حول العالم منذ ظهوره في كانون الأول/ديسمبر في الصين، حسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس الاثنين الساعة 11,00 بتوقيت غرينتش استنادا إلى مصادر رسمية.
وتأكدت رسميا إصابة أكثر من 727080 شخصا في 183 دولة ومنطقة، غير أنّ هذه الحصيلة لا تعكس سوى جزء من الأرقام الحقيقية، لأنّ عددا كبيرا من الدول لا يجري فحوصا إلا للحالات التي تستوجب النقل إلى المستشفيات. وتماثل إلى الشفاء 142300 شخص على الأقل حتى اليوم.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اعتبر أنه إذا تم تخفيض عدد الوفيات نتيجة الإصابة بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة إلى نحو 100 ألف وفاة، فإن ذلك يعد "عملًا جيدًا"، بحسب وصفه.
وأوضح الرئيس الأمريكي، أنه بناء على بعض التوقعات، فإن تفشي فيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة سيؤدي لوفاة 100 إلى 200 ألف شخص، مضيفًا "إذا استطعنا تخفيض الرقم إلى 100 ألف، وهذا رقم فظيع، وربما أقل، فهذا يعني أننا جميعًا نقوم بعمل جيد جدًا".