مصر والموجة الرابعة لـ"كورونا القاتل" .. شكل الفيروس وموعد تراجع الإصابات و4 أسلحة لدفع خطر العدوى

الموجز


أعلنت وزارة الصحة والسكان، السبت، خروج 711 متعافيًا من فيروس كورونا من المستشفيات، بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 249793 حتى اليوم

ودخلت مصر في الموجة الرابعة لفيروس كورونا وهو الخطر الذي لطالما حذرت منه الصحة من وقوعه مع تقديم توعية مستمرة منها للمواطنين بكيفية التعامل مع بدء شهر سبتمبر الذي كانت تشير إليه التوقعات كموعد لبداية الخطر.

 

وبعد أن بدأت الموجة الرابعة رسميا "بحسب مستشار الرئيس للصحة الوقائية الدكتور محمد عوض تاج الدين" ارتفعت المخاوف من المرحلة المقبلة.

التطعيم أول سلاح لمواجهة الموجة الرابعة

السلاح الأول في مواجهة هجمة الموجة الرابعة من "كورونا" هو التطعيم "بحسب الدكتور أمجد الحداد استشاري الحساسية والمناعة" مؤكدًا في حديثه لـ"بوابة الأهرام" فعالية اللقاح في التخفيف من حدة الأزمة.

ويقول "الحداد" تطعيم "كورونا" قد لا يمنع إصابتك بالفيروس لكنه يمنع دخولك في مرحلة حرجة من المرض إذا "لا قدر الله" أصابتك العدوى موضحًا أن التطعيم يجعل المواطن عند إصابته بالفيروس يشعر وكأنه مصابًا بدور أنفلونزا لا يستدعى دخوله المستشفى ولا حاجته لرعاية مركزة لأنه لن يدخل في مراحل المرض المتأخرة مثل ضيق التنفس والحاجة العاجلة للخضوع لجهاز تنفس صناعي.

مصر تحظى بتوفير التطعيمات في ظل معاناة دول كثيرة من توفيرها

 

الإصابة بعدوى "كورونا" ستصبح طفيفة الأعراض والمخاطر حال تناولك للتطعيم لذلك لا تتأخر في تسجيل بياناتك عبر موقع وزارة الصحة والسكان لتناول التطعيم خاصة وأن الدولة قد وفرته للمواطنين كافة بالمجان في الوقت الذي تعاني دول العالم عدم العدالة في توزيع هذه التطعيمات حيث تغتنم دول اللقحات على حساب دول أخرى مما تسبب في توفيرها لبعض الشعوب ومعاناة شعوب أخرى عدم وجود التطعيمات وهذه الشعوب تنشد توفيرها لأنها تؤمن بفاعلية هذا السلاح في التخفيف من حدة المرض إذا أصيب به الإنسان.

التطعيمات آمنة .. اطمئنوا لفاعليتها

ويؤكد استشاري الحساسية والمناعة، أن فعالية التطعيمات بكافة أنواعها التي توفرها الدولة وعدم وجود أعراض جانبية لتناولها وأن فقط ما قد يحدث بعد تلقى الجرعات هو الشعور بألم موضع "الإبرة" أو احتقان في الحلق أو رشح بسيط الأمر الذي أكد عليه أيضًا مستشار الرئيس لشئون الصحة الوقائية الدكتور عوض تاج الدين قائلًا:" لو لقينا حاجة هنقولها مش هنخبي حاجة عن الناس".

الكمامة ثاني سلاح لمواجهة الموجة الرابعة


وتأتي الكمامة كثاني سلاح لمواجهة الموجة الرابعة من "كورونا" فبحسب الدكتورة نهلة عبد الوهاب، استشاري البكتيريا والمناعة والتغذية العلاجية، تحمينا الكمامة من وصول الفيروسات والبكتريا للرئتين وإن كانت لا تمنعها بنسبة 100% لاختلاف أنواع الكمامات لكنها تمنع بنسبة كبيرة حدوث ذلك لأنك تغطي مصدر دخول العدوى وهو الفم والأنف. حسبما نشر موقع الاهرام.

التباعد البدني ثالث سلاح لمواجهة الموجة الرابعة


ويأتي التباعد البدني كثالث سلاح لمواجهة الموجة الرابعة من "كورونا" ذلك ما أكدته استشاري البكتريا والمناعة لـ"بوابة الأهرام" ناصحة بتجنب التواجد في أماكن التكدس والزحام أما في حال التواجد بمكان فيه تكييف فنصحت بالتأكد من نظافة الفلاتر إضافة إلى الاعتماد على مصادر التهوية الطبيعية كالمراوح أو التواجد في أماكن مفتوحة لعدم انتقال العدوى بين الناس.

النظافة الشخصية رابع سلاح لمواجهة الموجة الرابعة


وتأتي النظافة الشخصية كرابع سلاح لمواجهة فيروس كورونا فبحسب الدكتور شريف حتة أستاذ الطب الوقائي علينا الحفاظ على النظافة الشخصية بغسيل الأيدي دائمًا بالماء والصابون بعد ملامسة الأسطح الملوثة .

وأضاف أستاذ الصحة العامة لـ"بوابة الأهرام" الاهتمام بنظافة المنزل والحرص على استخدام المواد المطهرة لغلق كل الوسائل التي يمكن أن ينتقل خلالها الفيروس قائلًا:" البيئة الملوثة تجذب الفيروس" كما نصح بالتهوية الجيدة للمنزل مع دخول الشمس يوميًا لمدة دقائق إذا توفرت إمكانية ذلك.

ارتفاع إصابات الموجة الرابعة حتى أكتوبر المقبل

وتشير التوقعات إلى ارتفاع إصابات "كورونا" خلال الفترة المقبلة وهذا هو الطبيعي إذ ترتفع الإصابات في بداية كل موجة جديدة وتظل هكذا "تواصل ارتفاعها" حتى تصل إلى ذروة الموجة ثم تعود لتنخفض بعد ذلك وبحسب الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس لشئون الصحة الوقائية تصل الموجة الرابعة "التي نمر بها حاليًا" إلى ذروتها في أكتوبر المقبل وبناء عليه ستشهد إصابات "كورونا" ارتفاعًا حتى شهر أكتوبر ثم ستعود لتنخفض كما كانت .

الفرق بين الموجة الرابعة والموجات السابقة


أما عن شكل الموجة الرابعة فلن تختلف كثيرًا عن الموجات السابقة ولكن يمكن أن يرافقها الالتهابات الموسمية خاصةً ونحن على أعتاب موسم الشتاء الشهير بدور الأنفلونزا بحسب الطبيب الروسي أندريه بوزدنياكوف الذي قال :"لن تكون هناك اختلافات جوهرية عن موجة الصيف ولكن لن تكون الموجة الجديدة أضعف من سابقتها".

تعليقات القراء