حميات العباسية تحذر من عزومات رمضان .. وهذه هى أعراض الموجة الثالثة لكورونا

الموجز

دخلت إصابات فيروس كورونا في مصر منعطفًا جديدًا بعد أن أكدت كل التقارير الطبية دخول مصر في الموجة الثالثة، وأنها في الطريق إلى الذروة وسط تحذيرات من زيادة متوقعة للإصابات خلال الفترة القليلة المقبلة، الأمر الذي يتطلب إعادة التأكيد والتحذير من التهاون في الإجراءات الاحترازية خصوصًا خلال شهر رمضان الذي يشهد عادات اجتماعية دأب عليها المصريون في مثل هذا الشهر كالزيارات والتجمعات الأسرية على موائد الإفطار؛ مما يوفر فرصة كبيرة للفيروس للانتقال بسهولة بين المواطنين وفقا لما نشرته بوابة الأهرام .

الخطورة التي أصبحت تشكلها الموجة الثالثة هي ما رصدته مراكز العزل  والمستشفيات من أن هناك أعراضًا وسمات لهذه الموجة مثل استهداف الفئات العمرية الشبابية في الإصابات وكبار السن في الوفيات، وأن أعراضها تغيرت وباتت أسرع من غير ذي قبل، ولعل هذا ما دفع الدكتور عوض تاج الدين مستشار الرئيس للشئون الصحية للقول قبل أيام إن الفيروس أصبح غير محدد المعالم سواء في الإصابة أو الأعراض فهناك تغيرات كبيرة له كل يوم في العالم، كما أن وزيرة الصحة الدكتور هالة زايد قبل يومين أكدت أيضًا أن مصر مقبلة على ارتفاع في الإصابات وهو ما يتطلب الحذر في التعامل بين المواطنين؛ حفاظًا على عدم اتساع الإصابات.

أعراض جديدة للموجة الثالثة

لكن المفاجأة الخطيرة في إصابات الموجة الثالثة هي ما كشف عنها لـ"بوابة الأهرام"  الدكتور محيي الدين سليمان وكيل مستشفى حميات العباسية الذي قال: لم يحد الفيروس عن الأعراض المتعارف عليها من صداع وسخونية وإسهال والتهاب رئوي ونزلات معوية إلا أنه ظهرت أعراض جديدة تمثلت في فقدان الوعي: "ممكن واحد يبقى واقف وفجأة يقع من طوله"، موضحًا أنه بعد خضوعه للتحاليل يتبين إصابته بالفيروس.

العدوى أكثر انتشارًا
وبحسب الحالات التي استقبلها المستشفى وهو مستشفى عزل فإن العدوى في الموجة الثالثة للفيروس أكثر انتشارًا والمصاب بالفيروس أكثر خطورة على المحيطين به إذ ينقل العدوى أسرع من الموجات السابقة ولكل أفراد الأسرة.

الفيروس متجدد ومتغير
ويعلل وكيل مستشفى الحميات ظهور أعراض جديدة وانتشار العدوى بنسبة أكبر وأسرع من الموجات السابقة بأن الفيروس ربما تمكن من تغيير خصائصه خاصة وأنه متحور وغير ثابت.

الثلاثينيات أكثر إصابة
الجميع معرضون للإصابة إلا أن الإصابات الأكثر حتى الآن تجمعت في المواطنين من أواخر العشرينيات وبداية الثلاثينيات لتصبح فئة الشباب في مقدمة هجمة الفيروس خلال الموجة الحالية.

الخمسينيات أكثر وفاة
وبنبرة آسفة أشار وكيل مستشفى حميات العباسية إلى الآباء والأجداد فقال إنهم الأكثر وفاة حتى الآن، مشددًا على ضرورة العناية بهم ووقايتهم من الإصابة: "الوفيات إلى الآن فوق الخمسينيات" أما عن الأطفال فلم يسجلوا إصابات ولا وفيات "الحمد لله".

سبب الإصابات
وأشار إلى الاستهانة بالإجراءات الاحترازية كسبب رئيسي في الإصابة بالفيروس، مؤكدًا أن الحالات التي استقبلها المستشفى لم تكن حريصة على ارتداء الكمامة وتجنب التجمعات وهو ما يجب إدراكه جيدًا من قِبل المواطنين لتفادي الانتشار الشرس للعدوى، كما أكد قائلًا: "أكتر إصابه بستقبلها من التجمعات والزحمة".

احذروا عزومات رمضان
ويحذر وكيل مستشفى حميات العباسية من عزومات شهر رمضان، التي اعتادها المواطنون كحلقة وصل بين أفراد العائلة وفرصة تلاقي بين الأحبة، إلا أنها وبسبب جائحة كورونا أصبحت تهدد صحة المواطنين، قائلًا: "تجمعت أسرتان على الإفطار وانتقل الفيروس لحالة تسببت في نقل العدوى إلى 15 حالة أخرى".

تعليقات القراء