قفزة أبريل.. الصحة: إصابات كورونا في ارتفاع.. وتكشف الأسباب!

الموجز

شهدت مصر زيادة مؤخرًا في عدد الإصابات المُسجلة في غضون الأسبوع الأخير، وسط تحذيرات رسمية من الموجة الثالثة للجائحة التي لا تزال تلقي بظلالها على البلاد.

وفي أحدث إحصاء رسمي، أعلنت وزارة الصحة، يوم الثلاثاء، تسجيل 778 حالة إيجابية جديدة، و43 وفاة؛ ليرتفع إجمالي العدد إلى 206510 حالات، من ضمنهم 157006 حالات تم شفاؤهم، و12253 حالة وفاة.

وظل معدل إصابات كورونا يتراوح بين 500 إلى 600 حالة يومية منذ يناير الماضي إلى نهاية مارس، قبل أن يتصاعد المنحى ارتفاعًا إلى مستوى جديد يتجاوز 700 إصابة يومية مطلع أبريل الجاري، مع حدوث قفزة كبيرة منذ الاثنين الماضي.

وكانت وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، توقعت زيادة عدد حالات كورونا خلال شهر أبريل الجاري.

وأرجع الدكتور محمد عبدالفتاح، رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائي بوزارة الصحة، في تصريحات لمصراوي، هذه الزيادة الأخيرة إلى "تخلي المواطنين عن ضوابط الصحة العامة، وما صاحب ذلك من نزول المواطنين إلى المحال والمتاجر لشراء احتياجاتهم استعدادًا لدخول شهر رمضان خلال الأسبوع المقبل".

وانتقد "عبدالفتاح" عدم الاهتمام مؤخرًا بتطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة الوباء. وقال بنبرة غاضبة: "كيف تجاهل الناس كورونا بهذا الشكل؟.. هناك تخلٍ ملحوظ عن الضوابط مؤخرا".

ورغم ذلك، يؤكد أن "الأمور لا تزال تحت السيطرة".

وأوضح أن نسب الإشغال في المستشفيات التي تستقبل مصابي كورونا "جيدة"، ولم تصل إلى كامل طاقتها الاستيعابية.

وبالتزامن مع الزيادة الملحوظة في أعداد مصابي كورونا، وجهت وزيرة الصحة برفع درجة الاستعداد القصوى بالمستشفيات الحكومية.

وفي غضون ذلك، شددت الوزيرة على استعداد وجاهزية كافة المستشفيات بمحافظات الصعيد؛ لاستقبال وتقديم الخدمات الطبية للحالات المُصابة بفيروس كورونا، في إطار خطة التوسع في المُستشفيات المُخصصة لاستقبال الحالات المُصابة، لتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم.

كما وجهت بمراجعة بروتوكولات علاج "كوفيد-19"، وتحديثها وفقًا للأبحاث والإرشادات العلمية، فضلاً عن تكثيف البرامج التدريبية للأطقم الطبية بالمستشفيات على بروتوكولات العلاج والتشخيص للمرضى.

وشهدت محافظات الصعيد هيّ الأخرى زيادة ملحوظة في أعداد مصابي كورونا، الأمر الذي دفع نائبة عن محافظة الأقصر لتقديم بيان عاجل إلى وزيرة الصحة بشأن تفاقم الوضع الصحي بمستشفيات المحافظة.

وقال مسؤول طبي بالمحافظة إن هناك زيادة كبيرة في أعداد مصابي كورونا بالمستشفيات المخصصة للعزل، نتيجة للارتفاع الكبير في معدلات العدوى، وتخلي المواطنين عن الإجراءات الاحترازية، وانخفاض الاهتمام المحلي بمواجهة الجائحة.

وشدد رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائي، على أنه من الواجب اتخاذ المزيد من الإجراءات الاحترازية مع اقتراب شهر رمضان، وما يصاحبه من طقوس خاصة عند المصريين، إذ تزداد فيه التجمعات العائلية، بما ينذر بارتفاع عدد الإصابات.

وأكد أنه لا سبيل لمواجهة الموجة الثالثة إلا باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية، والمضي قدمًا في التطعيم بلقاح كورونا الذي توفره الوزارة. حسبما نشر موقع "مصراوي".

كانت وزارة الصحة أعلنت أن قرابة 200 ألف مواطن حصلوا على لقاح كورونا داخل المراكز الطبية المخصصة، حتى أمس.

وقررت الوزارة زيادة 200 مركز جديد لتلقي اللقاح من بينها 40 مركزًا بالعاصمة؛ ليصبح إجمالي عدد مراكز تلقي اللقاح 339 مركزًا على مستوى محافظات الجمهورية.

قال الدكتور خالد مجاهد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، إنه لابد أن نحافظ على المكتسبات التي وصلنا لها في وضع مصر بالنسبة لدول العالم حول أعداد الإصابات بكورونا، حيث إن مصر من أقل الدول إصابات بالفيروس، متابعا: نحن على أعتاب الموجة الثالثة من الفيروس، وهناك زيادة ملحوظة في أعداد الإصابات بكورونا.

وأضاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، في تصريحات لبرنامج الحقيقة، المذاع على قناة إكسترا نيوز، والذى تقدمه الإعلامية آية عبد الرحمن، أن مصر حصلت على اللقاحات، وكل يوم هناك مواطنون تتلقى لقاح كورونا، وهذا ليس معناه أن نتوقف عن اتباع الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا. حسبما نشر موقع "اليوم السابع".

واستطرد متحدث وزارة الصحة، أنه من الملاحظ التخلى عن اتباع الإجراءات الاحترازية وارتداء الماسك والتواجد في التجمعات الكبيرة، متابعا: الدولة تؤدى دورها بالحفاظ على المواطن وصحته ويبقى دور المواطن هو الأهم والفيصل في اتباع الإجراءات الاحترازية والبعد عن التجمعات.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، إن الفترة الماضية ومنذ عام 2018 تم إطلاق حزمة من المبادرات الرئاسية وتدشين منظومة التأمين الصحى الشامل، حيث تعد هذه المبادرات هى الأساس الذى بنينا عليه ووصلنا لهذا لوضع الجيد والذى جعلنا نستطيع وننجح في مواجهة فيروس كورونا، موضحا أن هناك بنية تحتية وقوى بشرية واهتماما بالطب المهنى وتدريب كوادر بشرية من الناحية العلمية، وكذلك من الناحية الإدارية من خلال تدريبهم على التعامل مع المرضى والاكتشاف المبكر للمرض واستيعاب عدد كبير من المرضى مثل مبادرة القضاء على فيروس سى، والتأكد من جاهزية المستشفيات، ما جعلنا قادرين على مواجهة أي جائحة.

تعليقات القراء