«لم يتبقى على تخرجه سوى شهرين وعمل متطوعًا لعلاج المرضى».. عريس جديد ينضم لشهداء كورونا.. شقيق طالب الطب يروى آخر تفاصيل حياته

الموجز

حالة من الحزن خيمت على مقر نقابة الأطباء "دار الحكمة" وجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا ومحافظة القليوبية، عقب وفاة الطالب محمد أشرف الجمل بالفرقة السادسة، والذي لم يتبقى على تخرجه من كلية الطب سوى شهرين، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا المستجد.

انضم الدكتور محمد أشرف الجمل، طالب كلية الطب، إلى قائمة شهداء كورونا، بعد وفاته متأثرًا بإصابته بالفيروس، إثر تعرضه للعدوى خلال تطوعه للعمل بأحد المستشفيات.

شقيق الشهيد، قال إن أخيه كان محبًا للخير، ومثل العمل التطوعي كل شئ بالنسبة له، وفي صغره كان يتطوع للعمل في الجمعيات الخيرية والأهلية لمساعدة الفقراء والمحتاجين، وفور ظهور جائحة كورونا قرر التطوع لمواجهة الفيروس.

وأضاف شقيق الطبيب، إلى أن شقيقه تطوع لمواجهة كورونا بمستشفى مدينة نصر، إلا أنه أصيب بالعدوى، فقرر عزل نفسه منزليًا، وبعد مرور 4 أيام ساءت حالته، وتدهورت بشكل كبير، فجرى نقله إلى الرعاية المركزة بمستشفى النيل في القليوبية، بمساعدة نقابة الأطباء، إلا أنه مالبث أن فارق الحياة.

و نعت قيادات الجامعة وعلى رأسهم خالد الطوخى رئيس مجلس الأمناء الطالب محمد أشرف بمزيد من الحزن والأسي محتسبينه عند الله شهيداً حيث وافته المنيه وهو يؤدى عملاً تطوعيا فى رعاية وعلاج المرضى المصابون بكورونا ، داعين له بالرحمة والمغفرة، وأن يسكنه فسيح جناته ويلهم أسرته الصبر والسلوان.

كما تأثر كثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بوفاته وقاموا بتشبيهه بالشهيد المنسي خاصة بعد اختياره كطبيب متطوع فى أحد مستشفيات الخانكة بالقليوبية وعمل الطالب بالمستشفى مما تسبب في إصابته بفيروس كورونا والذي بدأ على إثر ذلك في تنفيذ بروتوكول علاج منزلي، لكن تدهورت حالته ونقل إلى مستشفى العزل بالخانكة وتوفي شهيدا.

عدد كبير من الأطباء نعوا الطالب محمد الجمل قائلين: «المفروض انه يقعد في البيت يذاكر زي معظم زمايله في الكلية وخصوصا انه كان فضله شهرين ويخلص الامتحان النهائي ويتخرج من الكلية».

كما نعت النقابة العامة للأطباء، بمزيد من الحزن والأسي الشهيد طالب الطب محمد أشرف الجمل، الطالب بالسنة السادسة بطب مصر للعلوم والتكنولوجيا، والذي كان يعمل متطوعا فى أحد مستشفيات الخانكة بالقليوبية، واصيب بالعدوى بفيروس كورونا المستجد، وبدأ علاج منزلى وعندما تدهورت حالته نقل إلى مستشفى العزل بالخانكة وتوفي شهيدا، ونقابة الاطباء تسئل الله سبحانه أن يتقبله من الشهداء ويسكنه فسيح جناته ويلهم أسرته الصبر والسلوان.

كان الدكتور إبراهيم الزيات، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، أكد أن عدد شهداء الأطباء نتيجة الإصابة بفيروس كورونا المستجد، بلغ حتى الآن 59 طبيبا، مشيرا إلى إن النقابة طالبت وزارة الصحة عدة مرات بإخطارها بالبيانات الرسمية الخاصة بشهداء الواجب من الأطباء فى جائحة الكورونا، ولم يكن هناك رد من جانب الوزارة، وعليه تم عمل فريق من أعضاء النقابة العامة للأطباء والنقابات الفرعية، للتواصل والوصول إلى الأطباء المصابين والشهداء بعدة طرق مختلفه، حتى  يتم الوصول إلى معلومات موثقة، هى: الاسم، التخصص، مكان العمل، مكان العزل أو العلاج.

وأضاف الزيات، فى بيان له: أما الأعداد التى نصل إليها ونعلن عنها، فهى أعداد حقيقية، ولكن قد يكون عدد غير كامل، وهناك أطباء قد لا تصل اليهم اللجنة، مشيرا إلى أنه منذ بداية الجائحة والنقابة تطالب بتوفير المستلزمات الطبية الوقائية، وعمل اختبارات للفريق الطبى، وعزل الفريق الطبى المخالط للمرضى، ثم  إضافة الإصابة بالكورونا كإصابة عمل، واضافة المصابين والشهداء إلى قانون الشهيد،  وقد تم فعلا اضافة الكورنا لإصابة العمل وتم اضافة الشهداء لصندوق المخاطر المهنية، إلا أننا مصممين على اضافتهم لقانون الشهيد لوجود تمويل ثابت وكريم لهم.

تعليقات القراء