موقع التحرير: أطباء بالشرقية ينزعون جهاز التنفس عن طفل بسبب تأخر والده عن دفع 500 جنيه

الحياة لا تساوى شئيا فى المستشفيات، هى هناك بمقابل، من أراد أن يعيش عليه أن يدفع من دمه وروحه، وليس فقط ماله، حتى لو كان طفلا، فإن مصيره سيكون التراب، بالضبط كما حدث للطفل الذى لقى مصرعه فى مركز طبى بالزقازيق فى محافظة الشرقية.

 

المسئولون بالمركز الطبى المشار إليه تسربلوا بسربال إبليس، وخلعوا ملابس الشفقة من قلوبهم، عندما تركوا الطفل ذى الساعات المعدودة من عمره يموت، لأن أباه السائق لم يستطع توفير مبلغ 500 جنيه، مقابل رعاية الطفل بغرفة العناية المركزة.

 

نعم، من أجل 500 جنيه يفقد أبا وأما فرحتهما الغالية بصراخ طفليهما، ولذات الـ 500 جنيه يفقد الطفل ما وهبه الله من الحياة، بينما تمتد يد الموت البارد بلا رحمة لتنزع عنه جهاز التنفس الصناعى، مما تسبب فى وفاة الطفل، اليد لم تكن للمرضة أو طبيب، وإنما كانت لشيطان جبان سلب الطفل نعمة، كان الله وحده من وهبها إياه.

 

اللواء محمد نصر العنترى، تلقى بلاغا من محمود عبدالسميع 27 سنة سائق ومقيم بالاسماعيلية يفيد تضرره من المسئولين عن مركز طبى بالزقازيق، لقيامهم بفصل جهاز التنفس الصناعى عن نجله أثناء حجزه بغرفة العناية المركزة، مما تسبب فى مصرعه فى الحال لأنه عجز عن توفير مبلغ 500 جنيه، وأضاف والد الطفل فى بلاغه أنه يعمل سائقا وتعذر فى جمع المبلغ الذى طلبه المركز الطبى، وطلب من المسؤلين مهلة حتى يتمكن من إستدانة المبلغ من أحد أقاربه أو زملائه، لكنهم رفضوا وقرروا فصل جهاز التنفس الصناعى عن نجله مما تسبب فى وفاته، وطالب السائق فى بلاغه بالتحقيق مع المسئولين عن المركز و محاكمتهم وتوقيع أقصى عقوبة عليهم، وحملهم مسؤولية مصرع نجله، بعد أن أثبتت التحريات صحة الواقعة، وأحالة المحضر الذى حرره الاب إلى النيابة التى تولت التحقيق، وصرحت بدفن الطفل بعد عرضه على الطب الشرعى لبيان سبب الوفاة .

تعليقات القراء