«قصة هزت قلوب المصريين».. أخ يحبس شقيقته 22 عامًا في حجرة غير آدمية بها «حصير ومسقوفة بالخشب» بالمنيا.. وأول تعليق من«فادية»

الموجز

22عامًا من العزلة.. جملة تلخص ما مرت به السيدة فادية إسماعيل المقيمة في قرية تلة التابعة لمركز المنيا، محتجزة داخل المنزل لا أحد يسمع صوتها.

"الله يعلم كل شىء".. هكذا لخصت فادية إسماعيل سيدة المنيا التى تم احتجازها لمدة 22 عاما داخل حجرة بسيطة ومتواضعة لا يوجد بها سوى حصير وكتلة فوقها غطاء ومسقوفة بالخشب.

وتجلس فادية التى أصبحت حديث الشارع المنياوى، بعد الفيديوهات التى تم تداولها عن احتجازها لمدة 22 عاما على يد شقيقها داخل هذا المنزل.

سيدة بسيطة جدا ترتدى ثيابا متواضعة، وتجلس القرفصاء على الأرض، وتتحدث بشكل سريع وكلمات متداخلة.

وتقول فادية التي تبلغ من العمر 56 عاما: "أنا أجلس هنا ولن أخرج من هنا أبدا، وبعد أيام قليلة سوف تجدونى ملقاة على الأرض قد فارقت الحياة.

وقالت: إننى لن أغادر هذا المكان مطلقا حتى الموت ولا أريد مكانا غير هذا، وإذا أردتم نقلى أرسلونى إلى ربنا هو الأفضل، وبسؤالها حول حقيقة احتجازها قالت: "الله يعلم هو علم كل شىء".

وأضافت: "تزوجت مرتين الأولى فى المنصورة والثانية بقرية مجاورة لنا ولا يوجد داعى لذكر اسم الزوج فأنا اليوم غير متزوجة، وسوف أموت فى هذا المكان". حسبما نشر موقع "اليوم السابع".

وعن توفير مكان أكثر نظافة قالت: "هذا هو المكان الأفضل لى فقد أصبحت لا أترك حصيرتى، وأوضحت أن الحياة ليس لها طعم إلا بالذهاب إلى الله فذلك أفضل".

من ناحيتها، وجهت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى فريق أطفال بلامأوى وفريق التدخل السريع التابع لمديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة المنيا بالوصول إلى السيدة بناء على بلاغ مقدم ضد شقيقها من المواطنين، جيران الحالة بإهماله أخته وحبسها فى منزل مجاور لهم لمدة 22 عاما دون رعاية.


وبعد الزيارة تبين لفريق التدخل السريع أن السيدة ذات الخمسين عاما تعيش فى غرفة بحالة سيئة وغير آدمية ويظهر عليها آثار الإهمال وعدم النظافة نتيجة بقائها منعزلة في هذا المكان لمدة 11 شهرا لم تتناول خلالها سوى القليل من الطعام ولم يقم أحدا من ذويها بتقديم الرعاية لها.

وقام فريق التدخل السريع بتقديم الإسعافات اللازمة للحالة وإحالتها لطبيب مختص نظرا للتدهور الشديد في بنيتها الجسدية كما تم عرضها على طبيب نفسي لمتابعتها وتقديم الدعم النفسي لها.

وعندما عرض عليها الفريق إيداعها فى إحدى دور الرعاية التابعة لوزارة التضامن الاجتماعى، رفضت رفضا تاما، كما رفضت أن تعود لمنزل الأخ أو تعيش معه، فقام الفريق بتجهيز مكان صحي وآمن للحالة فى منزلها بعد استشارة الطبيب النفسي بأنه لا خطورة من بقائها بمفردها.

ويبحث الفريق توفير معاش للحالة تستطيع منه الإنفاق دون الحاجة للأخ، وأيضا ما يحقق المصلحة الفضلى للحالة.

في هذا الفيديو، نتعرف معا على قصة حبس أخ لأخته 22 عاما في المنزل، والأسباب التي دفعته لذلك حسبما نشر موقع "اليوم السابع".

وجهت النيابة العامة بالمنيا اتهاما للعامل المتهم بحبس شقيقته نادية خلف مهنى ٢٢ سنة في حجرة داخل المنزل بسبب الميراث.

تعليقات القراء