بعد توقف 66 يوماً.. الأزهر يوجه 4 رسائل للعالم في خطبة الجمعة

الموجز  

أقيمت اليوم شعائر صلاة الجمعة من الجامع الأزهر الشريف، بعد 66 يوماً من التوقف، حيث ألقى خطبة اليوم الدكتور أحمد عمر هاشم، بحضور أئمة الجامع والعاملين به بدون حضور مصلين، مع اتباع الإجراءات الاحترازية للحماية من وباء كورونا.

وألقى عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر خطبة الجمعة اليوم، والت يجاءت بعنوان: "الإسلام في مواجهة النوازل والشدائد".

وقال هاشم في خطبته إن للإسلام منهجاً في مواجهة الشدائد والنوازل وهو التمسك بكتاب الله وسنته، مؤكدًا أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كان يأخذ بالأسباب، مشيراً إلى أن الله عز وجل في كتابه العزيز أمر الأمة بذلك فقال "وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ"، لافتًا إلى أنَّ الإسلام هو أول من نادى بالحجر الصحي حين قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذَا سمِعْتُمْ الطَّاعُونَ بِأَرْضٍ، فَلاَ تَدْخُلُوهَا، وَإذَا وقَعَ بِأَرْضٍ، وَأَنْتُمْ فِيهَا، فَلاَ تَخْرُجُوا مِنْهَا».

ووجه أحمد عمر هاشم 4 رسائل إلى العالم أجمع، الأولى بيان أنَّ ما وقع بالإنسانية من جائحة عجز عنها عباقرة الطب هو نذير من النذر يحمل للبشرية الدلالة الساطعة أن لهذا الكون إلها، خلق فسوى وقدر فهدى، قادر على كل شيء.

ووجه هاشم الرسالة الثانية إلى الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها بأن يتوبوا إلى الله، لأنه ما نزل بلاء إلا بذنب ولا يكشف إلا بتوبة.

أما الرسالة الثالثة فهي إلى الدول الغنية وكل أغنياء العالم بأن يتعاونوا مع إخوانهم في الإنسانية من الفقراء والمهجرين، وأن يمدوا لهم يد المساعدة، فما أحوجهم لتلك المساعدة اليوم أكثر من أي يوم مضى.

ووجه هاشم رسالته الرابعة إلى الأطباء وطواقم التمريض، بأن يستمروا في إخلاص العمل وأن يُوقنوا أنهم بمعالجتهم للمرضى يقومون بأعظم عبادة.

وقال هاشم: "حسبكم أنَّ رب العزة قال في الحديث القدسي "يا ابن آدم مرضت فلم تعدني، قال: يا رب، كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أنَّ عبدي فلاناً مرض فلم تعده، أما علمت أنك لو عُدته لوجدتني عنده"، مؤكداً أن هذا ثواب من يزور المريض فما بالنا بمن يعالج ويخفف الآلام!

تعليقات القراء