صلاح لعبيدي الضابط الذي ألقى القبض على عشماوي: الاختيار أبرز دورنا بكل مصداقية وجسد العلاقة القوية بين الجيشين

 

 

شهدت الحلقة الـ 29 من مسلسل الاختيار،  أحداث مثيرة منها  حادث الواحات وسرعة القضاء على الجماعات الإرهابية التي قادها عماد عبدالحميد بالإضافة إلى إلقاء القبض على الإرهابي هشام عشماوي، بعد حصار قوات الجيش الوطني الليبي له، ما يقرب من شهرين، حيث كان يختبئ، ثم تسليمه إلى السلطات المصرية، للقصاص منه في الجرائم والأعمال الإرهابية المنسوبة إليه.

ويقول الرائد صلاح بوطبنجات لعبيدي، معاون آمر سرية المشاة الأولى الأبرق بمحاور درنة، التي كانت تحاصر الإرهابي هشام عشماوي، إن مسلسل الاختيار ممتاز لأنه يجسد تضحية الأبطال من القوات المسلحة ورجال الأمن، في المحافظة على الأوطان من خوارج العصر.

وأضاف لعبيدي لـ"الوطن": "مسلسل الاختيار أقوى من ألف قناة وإذاعة وصحيفة، ينطق بكل وطنية وتضحية دماء غالية ترخص فداء للوطن، حيث جسد بأن القوات المسلحة في البلدين مصر الشقيقة وليبيا، تربطهما علاقات قوية لا تفرقها أي مؤامرات، فالمسلسل يزرع روح الانتماء للوطن، والدفاع وبذل الأرواح لراحة المواطن".

وتابع: "الجندي البطل لا يهاب الموت ويكشف جميع المؤامرات، ويسحقها ويطارد الإرهابي، أينما كان يسهر الجندي، ويتعب ليرتاح الجميع، وهذا العمل البطولي يشار له بالبنان، وترفع له القبعة ودور القوات المسلحة الليبية في القبض على عشماوي، وتسليمه لينال القصاص العدل في تجانس وتنسيق".

وكان الرائد صلاح لعبيدي أكد لـ"الوطن" في الثامن من أكتوبر عام 2018، أن إن العملية الأمنية، في مدينة درنة الليبية، سبقها محاصرة المنطقة ما يقرب من شهرين، حيث رصدت جميع تحركات عشماوي ومن معه.

وأضاف بوطبنجات لـ"الوطن": "حاصرناهم داخل حي صغير وسط مدينة درنة اسمه المغار، ومنذ دخول القوات الليبية درنة وشهدت المدينة تقهقرهم للأزقة الضيقة، وحين ورود معلومات عن محاولة للفرار، أعددنا كمينا للقبض على هشام عشماوي، الذي اختبأ في أحد الأحياء الجبلية التي تعذر على قوات درنة تحريرها خلال عملية درنة".

وأوضح الضابط الليبي، آنذاك أن الكمين كان محكما ولم يستطع الإرهابي عشماوي حتى المناورة، ولم تحدث اشتباكات معه بسبب عنصر المفاجأة، مؤكدا أن الإرهابي المقبوض عليه اشترك في قتال القوات المسلحة الليبية منذ وصوله إلى درنة، كما تسبب في مقتل المئات من المواطنين الليبيين الأبرياء وتشريد الكثير من الأسر ودمر منازلهم.

وأكد أن القبض على الإرهابي هشام عشماوي، لم يكن صدفة، بل كان بناء على معلومات، في إطار تضييق الخناق على الجماعات الإرهابية التي تتلقى دعما غير محدودا بالسلاح والأموال عن طريق مصراتة، وأن الإرهابيين في ليبيا لم يعد لهم وجودا في البلاد سوى في طرابلس ومصراتة برعاية الإخوان الذين يسعون إلى افشال أي خطوة نحو الانتخابات الرئاسية لعدم وجود شعبية لهم بين المواطنين.

واختتم لعبيدي حديثه لـ"الوطن": "إبراز دور القوات المسلحة الليبية يعكس المصداقية المهنية في سرد الأحداث دون تشوية أو طمس للواقع بارك الله في من قدم هذا العمل علي الوجة المطلوب المشوق، وتذكر أن المشاهد أكبر ناقد المشاهد ولا تفوته صغيرة أو كبيرة وخاصة قضية الإرهابي هشام عشماوي التي أصبحت تخص الرأي العام".

تعليقات القراء