أردوغان يطمس الأيقونات المسيحية في ’’أيا صوفيا‘‘ بعد تحويله لمسجد

كتب: ضياء السقا

كشفت صحيفة "حرييت" التركية إنه سيتم تغطية الأيقونات ولوحات الفسيفساء المسيحية، في معلم آيا صوفيا التاريخي بتكنولوجيا تعتمد على الضوء، بعد قرار تحويله إلى مسجد.

وأوضحت أنه سيتم استخدام ستائر خاصة خلال الصلوات الإسلامية، فيما سيوضع سجاد على أرضية المسجد والذي سيتم إضاءته بطريقة معينة من أجل تعتيم الأيقونات في الأسقف والجدران.

من جانبه، قال موقع greekcitytimes إن القرارات الأخيرة، تعني أن السائحين سيتعين عليهم خلع أحذيتهم قبل الدخول إلى المسجد.

وتنتشر الأيقونات ولوحات الفسيفساء في جدران وسقف آيا صوفيا، والتي حمل في معظمها رموز مسيحية مثل صورة السيد المسيح والسيدة مريم العذراء.

وأثار قرار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بتحويل مبنى ”آيا صوفيا“ التاريخي إلى مسجد من جديد، غضب القوى الغربية وروسيا، حيث اتهموه بمحاولة التخلص من الإرث العلماني للبلاد، الذي وضع أسسه كمال أتاتورك مؤسس تركيا الحديثة.

ووقع الرئيس التركي، اليوم الجمعة على مرسوم يقضي بتحويل ”آيا صوفيا“ إلى مسجد من جديد، وذلك بعد قرار قضائي يسمح بذلك.

ونشر أردوغان على حسابه الرسمي في "تويتر" صورة للمرسوم الرئاسي الذي يقضي بتحويل إدارة شؤون المعلم التاريخي الواقع في مدينة اسطنبول إلى رئاسة الشؤون الدينية التركية.

وجاء ذلك عقب إصدار المحكمة الإدارية العليا التركية اليوم حكما تاريخيا بإلغاء قرار الحكومة عام 1934 الذي حول معلم آيا صوفيا التاريخي إلى متحف.

وآيا صوفيا مبنى يعود للقرن السادس الميلادي كان له شأن كبير في الإمبراطوريتين البيزنطية المسيحية، والعثمانية الإسلامية، حيث يعود تاريخ إنشائه عام 537 ككنيسة، وبعد استيلاء العثمانيين على القسطنطينية عام 1453 تم تحويله إلى مسجد، وفي عام 1935 أصبح متحفا.

ووافق مجلس الدولة التركي على طلبات قدمتها منظمات عدة بإبطال قرار حكومي يعود للعام 1934 يعطي الموقع وضع متحف، وفق ما أوردت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية.

تعليقات القراء