البدائل المصرية لأثيوبيا في «أزمة سد النهضة»

الموجز

أشارت وزارة الري المصري إلى إنه عقد اجتماعان بالتوازي للفرق الفنية والقانونية من مصر والسودان وإثيوبيا، لمحاولة تقريب وجهات النظر في النقاط الخلافية بشأن سد النهضة.

وقالت الوزارة إنه خلال اجتماع اللجنة الفنية طرحت مصر بعض الصياغات البديلة، لمحاولة تقريب وجهات النظر بخصوص إجراءات التعامل مع حالات الجفاف الممتد والسنوات شحيحة الإيراد في كل من الملء والتشغيل.

كما طرحت القاهرة رؤيتها بشأن قواعد التشغيل السنوي وإعادة الملء، وذلك في إطار محاولة الجانب المصري حلحلة النقاط الخلافية الفنية بين الدول الثلاث.

واقترح الجانب الإثيوبي تأجيل البت في النقاط الخلافية، على أن يتم إحالتها إلى اللجنة الفنية التى سوف يتم تشكيلها بموجب الاتفاقية لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاق، وهو ما ترفضه مصر شكلاً وموضوعاً حيث أنه لا يمكن إحالة النقاط الخلافية التي تمس الشواغل المصرية في قضايا فنية رئيسية تمثل العصب الفني للاتفاق إلى اللجنة الفنية لتقررها لاحقاً إلى ما بعد توقيع الاتفاق.

كما استمرت المناقشات في اللجنة القانونية أيضا، من دون التوصل لأي توافق بشأن النقاط الخلافية.

واتفق الجميع في نهاية الاجتماع على دراسة أديس أبابا البدائل التي طرحتها مصر، ليتم تأجيل الاجتماع إلى يوم الأحد 12 يوليو.

وأعربت مصر عن أملها أن تتعامل إثيوبيا بإيجابية مع البدائل المصرية للتوافق حول النقاط الخلافية.

ملء خزان سد النهضة للاستفادة من موسم الأمطار

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، قال إن بلاده سوف تبدأ ملء خزان سد النهضة للاستفادة من موسم الأمطار الغزيرة، مشددا على أنه لن يلحق بمصر أي ضرر.

وقال آبي، في كلمة له أمام البرلمان: "خلافنا مع مصر حول فترة التشغيل وملء السد سيحل في البيت الأفريقي"، مضيفا: "لن نضر بمصر وسنبدأ ملء السد للاستفادة من موسم الأمطار الغزيرة".

من جانبه، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية والري المصرية، محمد السباعي، أن أزمة "سد النهضة" قضية أمن قومي، ولن تتهاون فيها الدولة لأنها تحملت الكثير، على حد قوله.

وقال السباعي في تصريحات تلفزيونية، إنه ما زالت هناك نقاط خلافية جوهرية بين الدول الثلاث بشأن الإجراءات الفنية والقانونية لسد النهضة، وكشف أن الأحد المقبل هو الموعد الرسمي لإنهاء مفاوضات سد النهضة، حال عدم ظهور متغير جديد.

تعليقات القراء