«كانت صرحا دينيا لا نظير له في العالم المسيحي» .. أيمن فؤاد أستاذ التاريخ الإسلامي بالأزهر: قرار «آيا صوفيا» محاولة من أردوغان لجذب الإسلاميين

الموجز  

أعطى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تعليمات لتغيير وضع "آيا صوفيا"، والسماح للسياح بزيارته كمسجد.

وقالت صحيفة "حرييت" التي أوردت الخبر وترجمته وكالة نيوترك بوست إن القرار جاء عقب اجتماع المجلس التنفيذي المركزي لحزب العدالة والتنمية الذي عقد برئاسة أردوغان.

ونقلت عن أردوغان قوله " قرار قراءة سورة الفتح والصلاة في مسجد أيا صوفيا بيد الشعب".

وأضاف " يمكن للسياح زيارة آيا صوفيا كمسجد، كما في السلطان أحمد"، مشيراً إلى أن قراءة سورة الفتح في "آيا صوفيا" جذبت اهتمامًا كبيرًا من جميع الأطراف.

وأقيمت أيا صوفيا عام 537 بأمر من الإمبراطور البيزنطي يوستينيانوس الأول (527-565) -الذي امتد حكمه من إسبانيا إلى منطقة الشرق الأوسط- لتكون صرحا دينيا لا نظير له في العالم المسيحي، وعنوانا لقوة الدولة الرومانية الشرقية.

وظلت تمثل الكنسية الرسمية للدولة المسيحية البيزنطية وجوهرة عاصمتها القسطنطينية رغم تهدمها واحتراقها أكثر من مرة، إلى أن فتح السلطان العثماني محمد الثاني (الشهير بـ"محمد الفاتح") المدينة عام 1453 فغير اسمها إلى "إسطنبول"، ودخل هذه الكنيسة فصلى فيها أول جمعة بعد الفتح، وجعلها مسجدا كبيرا يرمز -في الاتجاه المعاكس- لقوة الدولة العثمانية وسيطرتها.

وفي مداخلة هاتفية لـ "د. أيمن فؤاد" أستاذ التاريخ الإسلامي بالأزهر شرح أصل حكاية متحف آيا صوفيا الذي حوله أردوغان لمسجد.

حيث قال أنه كان كاتدرائية ، ثم قام محمد الثاني بتحويلها لمسجد ، وأضاف أن محمد الفاتح بنى مأذنة ثم جاء سليم الثاني قام ببناء مأذنتين حتى وصل العدد لـ 4 مآذن .

وقال أديب: من يدخل أيا صوفيا يجد فيها الآثار المسيحية جوار الإسلامية .

وقال د. أيمن فؤاد أن قرار أدروغان هو محاولة لجذب الإسلاميين .

تعليقات القراء