الجيش الليبي: جماعة الإخوان لديها عداء تاريخي مع الجيوش.. وتركيا تسعى لاختراق «خط السيسي الأحمر» في ليبيا

الموجز  

أكد الجيش الوطني الليبي أن هناك طرف يملي إرادته ويفعل ما يريده في ليبيا لحماية حكومة الصخيرات في وجه الشرعية، مشيراً إلى أن تركيا تسعى لرفع سقف مطالبها في ليبيا عبر حكومة الوفاق، حيث تسعى الأولى للحصول على مكاسب اقتصادية في ليبيا.

وأضاف العميد خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي، في تصريحات لشبكة "سكاي نيوز عربية" اليوم السبت، أن تركيا تستغل اتفاقياتها مع حكومة الوفاق لرفع سقف مطالبها في وجه مقررات مؤتمر برلين وغيرها من المقررات الأممية والدولية، مشدداً على أن واجب الجيش الوطني الليبي هو مواجهة المخططات التركية في ليبيا.

وأشار المحجوب إلى أن جماعة الإخوان "لديها عداء تاريخي عميق مع الجيش لأن الجيوش هي الخط الفاصل بين سيطرة الإخوان على مقدرات الدول واستقلالها".

وتابع: "الجيش الوطني الليبي نهض بفضل صبر الشعب الليبي الذي يدرك المخاطر على ليبيا خصوصا التركية منها."

وجدد المحجوب التأكيد على أن الخط الأحمر موجود في ليبيا وهو ما أكدته مصر ودول أخرى في المنطقة.

وعن مذكرات التفاهم الأخيرة بين تركيا والوفاق، قال إن مذكرات التفاهم "تحتاج لشرعنة البرلمان ولا يمكن للجماعات التي تدعي الحكم في طرابلس أن تحظى بشرعنة من البرلمان الليبي"، مضيفاً أن هناك محاولات "لإبقاء المجموعات المسلحة في طرابلس غير مسيطر عليها للبقاء في حالة من الفوضى واستدعائها عند الحاجة."

وأمس الجمعة، قال المحجوب إن اتفاق تركيا مع حكومة الوفاق، التي يرأسها فايز السراج، يهدف للسيطرة على حقول النفط في ليبيا، بالإضافة إلى اختراق الخط الأحمر الذي حددته مصر.

وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي، في مداخلة هاتفية ببرنامج "الحكاية" الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب والمذاع على فضائية "إم بي سي مصر" أمس الجمعة، إن الاتفاق التركي مع حكومة الوفاق الهدف منه اختراق الخط الأحمر "سرت-الجفرة" الذي كان قد حدده الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالإضافة إلى السيطرة على حقول النفط الليبية.

وأضاف المحجوب أن اتفاقية تركيا مفادها "المواجهة العسكرية مع الجيش الوطني الليبي بإمكانيات مختلفة"، مشيراً إلى أن "حكومة السراج تعمل خارج الشرعية".

وتابع المحجوب أن هناك احتمالاً بأن يكون هدف الاتفاقية العسكرية التركية مع حكومة السراج هو رفع سقف المطالب في حال الدخول في مباحثات سياسية بين الأطراف الليبية. 

وذكرت وسائل إعلامية، أمس الجمعة، أن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، وقع اتفاقية عسكرية مع حكومة الوفاق الموالية لأنقرة، تضمن المصالح التركية في ليبيا.

وأشارت الوسائل الإعلامية إلى أن الاتفاقية تنص على إنشاء قاعدة عسكرية تركية في ليبيا، وتتيح لأنقرة التدخل المباشر في الأراضي الليبية، كما توفر حصانة للقوات التركية في ليبيا ضد أي ملاحقة قضائية، وتمنح الضباط الأتراك صفة دبلوماسية لضمان حصانتهم.

تعليقات القراء