3 أعوام من مقاطعة قطر.. أبرز محطات «الثورة العربية» ضد دولة الإرهاب.. من القرار للعناد وحتى الارتماء بأحضان تركيا وإيران

الموجز  

في الخامس من يونيو عام 2017، قررت الدول العربية الأربعة (مصر والإمارات والسعودية والبحرين) مقاطعة قطر، بسب تورطها في دعم جماعات وإيواء عناصر إرهابية تستهدف الإضرار بالأمن القومي العربي وزعزعة استقراره.

وبالرغم من الآثار الاقتصادية والسياسية والاجتماعية على قطر بسب المقاطعة، إلا أن سياسة الدوحة ظلت كما هي مع استمرار دعمها للإرهاب ومحاولة زعزعة استقرار الدول العربية.

ونستعرض أبرز محطات الأزمة الخليجية بحسب ما نشر موقع "العين" الإماراتي الإخباري:

مقاطعة

- أعلنت الدول العربية الأربعة، في 5 يونيو 2017، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، واتخا عدد من الغجراءات الاقتصادية ضدها، منها إغلاق الحدود البرية والبحرية مع الدوحة، ووقف الرحلات الجوية وفرض قيود على حركة القطريين في هذه الدول.

وعلّق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب آنذاك على تلك الخطوة قائلاً، في تغريدة عبر حسابه على موقع تويتر، إن دول الخليج قالت "إنها ستعتمد نهجاً حازماً ضد تمويل التطرف، وكل الدلائل تشير الى قطر".

وأضاف ترامب في تغريدته: "قد يكون ذلك بداية نهاية رعب الإرهاب".

ـ في 6 يونيو 2017، بدأت دول عربية وأفريقية الإعلان عن تأييد قرار الرباعي العربي ومقاطعة قطر لدعمها للإرهاب

- في 8 يونيو 2017، أدرجت دول المقاطعة 59 فردًا و12 كيانًا في قوائم الإرهاب المدعومة من قطر.

مطالب

- في 22 يونيو 2017، عرضت الدول العربية الأربعة على قطر قائمة من 13 طلباً، وحدّدت لها مهلة 10 أيام لتنفيذها، منها "غلق قناة الجزيرة، والحدّ من علاقات قطر مع إيران، وإغلاق قاعدة عسكرية تركية على أراضيها."

- في 4 يوليو 2017، أكدت قطر أن "المطالب غير واقعية" وغير قابلة للتطبيق.

- في 25 يوليو 2017، نشرت الدول الأربعة لائحة سوداء ثانية تضم أسماء "إرهابيين" وكيانات تدعمهم قطر بالمال والسلاح.

- ردت قطر على المقاطعة العربية بإعادة سفيرها إلى إيران في 23 أغسطس من العام ذاته.

تدخل كويتي

- في 7 سبتمبر 2017، أعلن أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أن قطر مستعدة لبحث المطالب الـ13، التي طرحتها عليها دول المقاطعة، والجلوس إلى طاولة الحوار.

وخلال مؤتمر صحفي، علّق ترامب على تلك الخطوة معرباً عن تفاؤله بأفق حل الأزمة.

وأعلنت قطر عقب المؤتمر الصحفي أن مطالب الدول الأربع تمس سيادتها وأن تلك المطالب أصبحت من الماضي.

اتصال هاتفي

في 8 سبتمبر 2017، أجرى أمير قطر تميم بن حمد اتصالاً هاتفياً بولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان مبدياً رغبته بالجلوس على طاولة الحوار، ومناقشة مطالب الدول الأربع بما يضمن مصالح الجميع.

وحرفت وكالة الأنباء القطرية مضمون الاتصال الهاتفي، وهو الأمر الذي دفع وزارة الخارجية السعودية إلى الإعلان عن تعطيل أي حوار مع قطر حتى يصدر منها تصريح واضح عن موقفها بشكل علني.

اعتراف قطري

- مارس 2018، كشفت وزارة الداخلية القطرية عن قائمة بشخصيات وكيانات أدرجتها على قائمة الإرهاب، تشمل تصنيف 20 شخصا و8 كيانات، سبق أن تم إدراج معظمهم في قوائم الإرهاب الصادرة عن الدول المقاطعة لقطر.

الاستغاثة بترامب

في 10 أبريل 2018، توجه أمير قطر إلى واشنطن، وأكد خلال لقائه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، في البيت الأبيض، رفض بلاده لدعم أو تمويل الإرهاب.

ادعاءات

حاولت قطر اللجوء إلى الادعاءات والأكاذيب والترويج لها عبر منبرها الإعلامي قناة "الجزيرة" وذلك بهدف إحراج الدول الأربعة مع تفاقم الأزمة داخل قطر.

وفي مايو 2018، باءت محاولات قطر بالفشل، بعدما أصدر مجلس منظمة الطيران المدني الدولي "إيكاو" بياناً حيال الشكوى المقدمة من قطر تجاه الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب، رفضت فيه أن تكون المنظمة طرفًا فيما تدعى فيه قطر بمحاصرتها جويًا.

السعودية تكشف الأسباب

فى 7 سبتمبر 2019، قالت السعودية إن قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر جاء انطلاقاً من ممارسة المملكة لحقوقها السيادية التي كفلها القانون الدولي وحماية لأمنها الوطني من مخاطر الإرهاب والتطرف.

وأوضحت أن قرار المقاطعة الذي اتخذته المملكة جاء نتيجة الانتهاكات الجسيمة التي تمارسها السلطات في الدوحة سرًّا وعلناً منذ عام 1995، والتحريض للخروج على الدولة، والمساس بسيادتها، واحتضان جماعات إرهابية، ومنها جماعة " الإخوان الإسلامية " و " داعش " و " القاعدة "، والترويج لأدبيات ومخططات هذه الجماعات عبر وسائل إعلامها بشكل دائم.

فرصة

في أكتوبر 2019، منحت السعودية قطر فرصة لإرجاء محادثات لتسوية أزمتها، والتعهد بإحداث تغيير جوهري فيما يرتبط بسياستها الخارجية تجاه الدول الأربعة، ونتيجة عن عدم جدية قطرية في التعامل مع هذه المحادثات، أنهتها السعودية عقب القمة الخليجية التي عقدت في الرياض، ديسمبر 2019، وتغيب عنها أمير قطر.

دعم الإرهاب

وفي يناير 2020، أكد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل بن أحمد الجبير في كلمة أمام لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان الأوروبي، استمرار الأزمة مع قطر لعدة أسباب من بينها دعم الإرهاب.

تعنت

ولا زالت قطر تتعنت في الاستجابة لمطالب الدول الأربعة بوقف دعمها للإرهاب، والميلشيات المسلحة في ليبيا وسوريا.

وأصرت قطر على علاقاتها مع الدول الداعمة للإرهاب، مثل تركيا وإيران اللذين يعتبرا خصمين إقليميين في المنطقة، ظناً منها بأنهم يستطيعون تعويضها.

تعليقات القراء