ماذا بعد «كورونا»؟.. عمرو موسى يكشف ملامح تغير العالم بعد انتهاء أزمة الفيروس

الموجز  

تحدث الأمين العام للسبق لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، عن تغير العالم بعد انتهاء أزمة فيروس كورونا المتفشي في عدد من دول العالم.

وقال موسى، في مداخلة هاتفية ببرنامج "المصري أفندي" المذاع على فضائية "القاهرة والناس" أمس السبت، إن كل المفكرين وأصحاب الرأي أجمعوا على تغيير العالم بعد انتهاء أزمة كورونا، مشيراً إلى أن التغير سيكون في جدول الأعمال العالمي، الذي تعمل عليه كل السياسات والمنظمات الدولية، وعلى رأسه الإرهاب.

وأوضح موسى أن هناك بنود جديدة مترابطة ستدخل جميعها بأولوية كبيرة في جدول الأعمال العالمي، مشيراً إلى إمكانية تعديها ما هو قائم حاليًا، مثل الأوبئة وتغير المناخ والانفجار السكاني.

وتابع أن تلك البنود تشكل تهديد للسلم والأمن والاستقرار الدولي أكثر من البنود الموجودة حاليًا.

وقال الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية إن النظام متعدد الأطراف سوف يبقى، وسيقف على إمكانية منظمة الصحة العالمية في القيام بواجباتها، وإعادة النظر في أداء المنظمات المتعلقة بالأوبئة عمومًا، مشيرًا إلى احتمالية إنشاء منظمات جديدة في حال وجدت الحاجة إليها، قد تكون منظمة صحة عالمية جديدة أو منظمة خاصة بتغير المناخ، مع بقاء الأمم المتحدة كما هي.

وشدد على أن منظمة الأمم المتحدة "لابد وأن تصلح نفسها، وتضع في اعتبارها أن هناك بنودًا جديدة ضروري أن ترتفع إلى مستوى المسئولية في مواجهتها، على عكس المسائل التقليدية التي تم الالتزام بها خلال الـ 60 عامًا الماضية".

وعن الاتحاد الأوروبي، قال موسى إنه لم يكن مستعدًا لأزمة كورونا، قائلاً إن المفكرين والمثقفين في مجال العولمة كان لابد من أن يضعوا في اعتبارهم احتمالية التعرض لمثل هذا الوباء، مع كثافة السفر والتنقل بين الدول، ولكن لم يكن هناك اهتمام كاف، وهذا سيكون له تغير كبير في الأولويات، وحتى أولويات الاستثمار.

وأضاف أن الاتحاد الأوروبي لم يفشل في المعالجة والتعاون وفتح الحدود بين الدول، ولكنه فشل في هذا التحدي الجديد، حيث قال: "الدولة الرائدة العظمى لم تقد العالم في مواجهة هذا التحدي الجديد، كما هو معتاد، بل أصبحت من الدول العاجزة التي لم تستطع السيطرة على الأمر داخل حدودها، وهو ما كشف عن مدى القوة الحقيقية لدول كبيرة".

ودعا موسى رجال الأعمال المصريين بالتفكير في الأوضاع الجديدة، من خلال إنشاء مصانع للكمامات، والاستعدادات بالأدوية والمستشفيات، موضحًا أن التغير سيكون في ردة الفعل وليس في إغلاق منظمة أو إنشاء أخرى، على الرغم من احتمالية حدوث هذا.

وأضاف موسى أن العولمة نفسها كانت اقتصادية وإلكترونية في معظمها، وهو ما أظهر ضرورة أن يكون للعولمة ذراع اجتماعي يتعلق بالخدمات والصحة والمناخ، بالإضافة إلى تطويرها ليصبح لها جانب إنساني، مشيراً إلى أنه لن يتم التخلص من العولمة، في ظل تطور التكنولوجيا، ولكن سيحدث تطور، ما سيقود للتنافس بين الصين وأمريكا بعد انتهاء أزمة كورونا، وذلك لأن كليهما سريعتان في التطور.

تعليقات القراء