قرار عاجل من الأوقاف بشأن موائد الرحمن في رمضان

كتب: ضياء السقا

أكدت وزارة الأوقاف أنها لن تسمح لأي جهة بإقامة موائد إفطار رمضانية في محيط المساجد أو أي ملحقات تابعة لها هذا العام، في ظل الإقراءات الوقائية للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد.

وشددت الأوقاف في بيان، على جميع أهل الخير ولجان البر والجمعيات والجهات التي كانت تقيم موائد إفطار في الشهر الكريم أن تبادر بإخراج ذلك نقدًا أو سلعًا غذائية للفقراء والمحتاجين قبل دخول رمضان, مؤكدة أن النقد أنفع للفقير لسعة التصرف فيه.

وفيما يتصل بلجان البر التابعة للأوقاف فيقتصر الأمر فقط على دفع المبالغ النقدية من خلال الفيزا كارت دون سواها وبالإجراءات القانونية المتبعة ، ولا يسمح بغير ذلك هذا العام تحقيقا للصالح العام وحرصا على الجميع.

ويأتي هذا التنبيه المبكر حتى لا يقوم أحد ممن كانوا يقومون على الموائد في الأعوام السابقة بجمع أية أموال لحساب هذه الموائد، مع التأكيد أن صرف المبالغ النقدية أستر للفقير وأنفع له ولأسرته.

وتابعت الوزارة: "أما من كان له جار فقير أو أسرة محتاجة وأراد أن يهدي لها ما يشاء من الطعام أو غيره فبر وصلة مطلوبان في هذا التوقيت , بل إننا ندعو إلى هذا البر ونحث ونشجع عليه لما يحققه من الألفة والمودة بين الجيران".

وصرح الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بأن جميع إجراءات دفع الهلاك عن النفس البشرية واجبة شرعا ، من باب ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ، ومخالفة هذه الإجراءات الوقائية والاحترازية التي تقررها السلطات والجهات المختصة إثم ومعصية ، سواء تعلق ذلك بالعزل الذاتي ، أم بالحجر الصحي ، أم بتعليق الجمع والجماعات ، ( ويستوي الأمر في ذلك في رمضان وغير رمضان ) ، أم بتعليق الحج والعمرة ، ذلك أن مقصد الحفاظ على النفس البشرية مقدم على سائر الفروع طالما أن الحاكم في ذلك هو العذر والضرورة ودرء المفسدة الذي هو مقدم على جلب المصلحة ، ولا سيما أن المفسدة المترتبة على مخالفة توجيهات أولي الأمر عظيمة وهي هلاك النفس بل هلاك الأنفس ، وهذا سر من أسرار عظمة الإسلام في الحفاظ على النفس ، ” وما يعقلها إلا العالمون ” .

تعليقات القراء