كورونا يجتاح إيران .. «8 ماتوا فى ليلة واحدة» .. إصابة نائبة الرئيس الإيراني بالفيروس القاتل!

الموجز

عرضت فضائية "الحدث" فيديو لممرض بمدينة "قم" يتهم مسؤولين بالتستر على حقائق بشأن  كورونا.

واتهمت أكثرَ من جهة إيران بالتكتم على الحقيقة فيما يتعلق بفيروس كورونا ، الاتهامُ جاء أخيرا من  الداخل، حيث اتهم ممرضٌ إيراني من أحد مستشفيات مدينة "قم" المسؤولينَ بإخفاء الحقائق حول الفيروس وأعدادِ الوفيات.

والممرض الذي نشر مقطع فيديو عبر الإنترنت قال إن ثمانية مرضى توفوا خلال ساعات ليل الأربعاء الماضى وقد كان شاهدًا على ذلك.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي ، مقطع فيديو لممرض إيراني من أحد مستشفيات قم ، يتهم فيه المسؤولين في بلاده  بإخفاء الحقائق، حول فيروس كورونا وأعداد الوفيات.

ووفقا لما نشرته “العربية ” ،كشف الشاب الذي يعمل ممرضًا في مستشفى كامكار في مدينة قم الإيرانية، أن 8 مرضى توفوا خلال ساعات الليل الماضية، وقد كان شاهدًا على ذلك.

وقال: “ليلة البارحة في دوامي الليلي مات 8 أشخاص، في ليلة واحدة، ومن بينهم فتاة عمرها 23 سنة، دون أي حالة مرضية مسبقة”،وأضافأن من بين المتوفين أيضًا شابًا عمره 29 وآخر لا يتجاوز الثلاثين، بالإضافة إلى امرأة عمرها أقل من خمسين”.

وأكد أن  “تلك المرأة الخمسينية كانت تتألم وتكلمني قبل موتها بنصف ساعة، قائلة أشعر أنّ حالتي الصحية تدهورت كنت بحال أفضل البارحة، ثمّ لفظت أنفاسها”.

إلى ذلك، ختم قائلًا: “في ليلة واحدة مات 8 مرضى، فإلى متى يريد المسؤولون إهمال تلك الوقائع والتستر عليها، والتعاطي معها بطريقة مثيرة للسخرية”.

ونوه بأن السلطات الإيرانية كانت قد أعلنت الأربعاء وفاة 19 شخصًا جراء الفيروس، وإصابة حوالي 140، في حين شكك العديد من الناشطين وحتى بعض النواب بتلك الأرقام، مؤكدين أنها أعلى بكثير.

أُصيب عدد من المسؤولين الإيرانيين البارزين، آخرهم معصومة ابتكار، نائبة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة والأسرة وفقا لبي بي سي .

هل تخفي إيران الرقم الحقيقي؟

تتضارب الأنباء في إيران بشأن العدد الحقيقي للمصابين بفيروس كورونا، فبين الأرقام الملعنة من طرف سلطات البلاد والأرقام المسجلة في التقارير الغربية فرق شاسع.

وفي آخر تصريح له، ذكر المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية "بالنظر إلى أرقام الأيام السابقة، فإن إجمالي عدد المصابين وصل إلى 245 شخصا.. ومع حالات الوفاة السابقة فإن العدد الجديد للوفيات بلغ 26 حالة".

غير أن الرقم الرسمي المعلن في إيران، لا يعبر عن الوضع الحقيقي حسب بعض التقارير الغربية، التي قالت إن سلطات طهران تتعمد "إخفاء" الرقم الحقيقي، لتجنب إثارة الذعر.

وتفيد تقارير كندية أن عدد المصابين بالفيروس المستجد في إيران، يزيد على 18 ألف حالة، مما يعني أضعاف الرقم المعلن.

ولا يزال عدد الإصابات بكورونا في طهران في ارتفاع مستمر، بنسبة تعتبر الأكبر خارج الصين.

واستهدف كورونا كذلك المسؤولين الحكوميين، وآخرهم مساعدة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة معصومة ابتكار التي أُخضعت للحجر الصحي في المستشفى، بالإضافة إلى رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني مجتبى ذو النور.

الحذر من تداعيات الفيروس دفع بالحكومة الإيرانية لتكثيف الإجراءات الاحترازية سعيا لمنع أي انتشار جديد للمرض.

وقررت الحكومة، في وقت سابق، تمديد إغلاق دور السينما والمنع المؤقت للأنشطة الثقافية والمؤتمرات أسبوعا آخر.

تعليقات القراء