«هاآرتس»: أوروبا تدرس الاعتراف بالدولة الفلسطينية رداً على «خطة ترامب» للسلام

الموجز  

أفادت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية بأن عدد من الدول الأوروبية تسعى للرد على خطة السلام الأمريكية من خلال الاعتراف المشترك بالدولة الفلسطينية. 

وقالت الصحيفة، في تقرير لها نشرته أمس الأحد، إن مجموعة من الدول الأوروبية تسعى لدفع مبادرة تقودها السويد للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وذلك رداً على على "خطة ترامب" للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأوضح التقرير أنه عشية عقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتماعاً لبحث خطوات احتجاجية محتملة ضد خطة السلام الأمريكية، فإن وزير خارجية لوكسمبورج ناقش المبادرة مع وزراء خارجية كل من فرنسا، بلجيكا، إسبانيا، إيرلندا، البرتغال، فنلندا، السويد، مالطا وسلوفانيا.

وأشار إلى أنه ليس من الواضح ما إن كان جميعهم سيؤيدون العملية.

ولفت التقرير إلى أن إسرائيل أعربت عن قلقها من المبادرة الأوروبية وتعمل على كبحها، حيث وجهت رسائل إلى دول من الممكن أن تؤيد المبادرة، حذرت إياها من أن "الاعتراف أحادي الجانب بالدولة الفلسطينية يمكن أن يحبط المفاوضات المباشرة بين الأطراف حول تسوية نهائية"، وأنه لابد من "إعطاء فرصة" لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأضاف أنه طُلب من سفراء إسرائيل في أوروبا ممارسة ضغوط على الدول التي يعملون بها من أجل منع رفض الخطة الأمريكية والإدلاء بتصريحات شديدة ضدها.

وأشار التقرير إلى أن الممثلين الإسرائيليين قالوا خلال المحادثات في العواصم الأوروبية إن تل أبيب "مستعدة لتجديد المفاوضات مع الفلسطينيين"، وإن معارضة الاتحاد لخطة ترامب ستشجع الرفض الفلسطيني.

يشار إلى أن السويد، التي تسعى لدفع عملية الاعتراف المشترك بفلسطين، كانت قد اعترفت بالدولة الفلسطينية في عام 2014، بالإضافة إلى مالطا التي تمتلك علاقات دبلوماسية مع الفلسطينيين.

واعترفت قبرص بالدولة الفلسطينية عام 1988، إلا أنها اليوم ليست شريكة بالمبادرة بسبب علاقاتها الوثيقة مع إسرائيل.

ولا يعترف الاتحاد الأوروبي بالدولة الفلسطينية لأن سياسته الرسمية اليوم تقضي بأن السيادة الفلسطينية يجب أن تحددها المفاوضات بين الطرفين على أساس حل الدولتين.

تعليقات القراء