الإعدام.. عقوبة إخفاء الإصابة بفيروس "كورونا" بالصين.. وتأسيس نظام كامل لمكافحة الأوبئة.. وانحسار الإصابات وتعافي الآلاف

الموجز

سارع السلطات الصينية الخُطى لاحتواء فيروس "كوفيد 19" الجديد والقضاء عليه، وسط مؤشرات إيجابية تُنبئ بانفراجة قريبة تُنهي "كابوس كورونا" مع إعلان منظمة الصحة العالمية عن تجارب صينية على الفيروس القاتل يُنتظر أن تظهر نتائجها خلال 3 أسابيع.

وحصد الفيروس حتى الآن أرواح أكثر من 1500 في الصين، وأصاب أكثر من 67 ألفًا معظمهم في الصين القارية و28 دولة أخرى بآسيا وأفريقيا وأوروبا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط.

ووفق بيانات اللجنة الوطنية للصحة بالصين، فإن 80 بالمائة من المُتوفين جراء "كوفيد 19" كانوا فوق الـ 60 عامًا، و75 بالمائة منهم عانوا من أمراض مزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسُكري. ويسبب التهابات حادة في الجهاز التنفسي، عادة ما تبدأ أعراضها بحُمى ثم سعال جاف. حسبما نشر موقع "مصراوي".

انحسار الإصابات وتعافي الآلاف

انحسر عدد إصابات "كورونا" بشكل ملحوظ منذ 12 يومًا مع تأكيد تسجيل 2641 حالة جديدة في بر الصين الرئيسي في غضون 24 ساعة، وفق وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا"، السبت.

يأتي ذلك في ظل طريقة جديدة باتت السلطات الصينية تعتمدها لاحتساب عدد الإصابات منذ 3 أيام، تتمثل في إضافة الحالات "المُشخّصة سريرًا" التي يُكتشف إصابتها بالتصوير الإشعاعي للرئتين دون الحاجة إلى إجراء فحص الحمض النووي، وذلك بهدف تسهيل العلاج المُبكر للمُشتبه في إصابتهم بالعدوى.

ووفق منظمة الصحة العالمية، تراجع عدد الإصابات بشكل ملحوظ بين العاملين في قطاع الصحة بالصين خلال الأسبوعين الأخيرين. كما لم يحدث تغير ملحوظ في أعداد الوفيات أو في حدة الأعراض المرافقة للإصابة بالمرض.

تعافي 8365 مصاب

بالتوازي، تعافى من كورونا حتى الآن، ووفق الأرقام الرسمية، 8365 مريضًا في الصين وغادروا المستشفيات بعد تماثلهم للشفاء، بينهم رضيعة صينية عُمرها شهرين تماثلت للشفاء بعد 13 يومًا من العلاج في مقاطعة قويتشو.

دول المعافين

وشملت حصيلة المُتعافين حالات في دول سنغافورة (17) واليابان (12) وأستراليا (8) وكوريا الجنوبية (7) وفيتنام (7) والإمارات (3) وماليزيا (3) وماكاو (3) والولايات المتحدة (3) وروسيا (2) وتايوان (2) وفرنسا (2) وفنلندا (1) والتبت (1) ونيبال والفلبين (1) وكمبوديا (1) وبريطانيا (1) وسريلانكا (1) وهونج كونج (1) وكندا (1) وألمانيا (1).

التجارب السريرية لعقار "ريمديسيفير"

كانت التجارب السريرية لعقار "ريمديسيفير" المُضاد للفيروسات بدأت قبل نحو 10 أيام على أكثر من 700 مريض، لاختبار كفاءته في محاربة الفيروس، وذلك بعد أن أظهر "فعالية وحيوية اختبارية" جيدة إلى حد ما في البحوث المحلية ذات الصلة. ويُنتظر إعلان النتائج خلال أسابيع.

نائب وزير الخارجية الصيني

بدوره، أعرب نائب وزير الخارجية الصيني تشين قانج، السبت، عن ثقة بلاده في أن الفيروس "سينتهي قريبًا"، وأن تأثيره على الاقتصاد الصيني سيبقى "مؤقتًا ومحدودًا"، مًعتبرًا في الوقت نفسه أن بعض الدول تُبدي ردود أفعال "مُبالغ فيها" حيال الفيروس بما في ذلك فرض قيود على السفر والتجارة.

موعد الذروة و"توقع ترامب"

وفي حين اعتبرت الصحة العالمية إنه لا يزال من غير المُمكن توقّع بداية انتهاء الفيروس، في ظل صعوبة التكهّن بما إذا كان في مراحله الأولى أو الوسطى أو النهائية، توقّع المستشار الطبي للحكومة الصينية أن "يبلغ ذروته في البلاد هذا الشهر، وربما ينتهي بحلول أبريل".

وقال خبير الأوبئة الصيني تشونج نانشان (83 عامًا) في مقابلة مع رويترز، الثلاثاء الماضي، إن "الذروة ستحدث في منتصف فبراير (الجاري) أو أواخره، يعقبها استقرار ثم تراجع"، وذلك بناء على توقعات على نموذج رياضي وتحركات حكومية.

نظاما متكاملا لمكافحة الأوبئة

قال التلفزيون المركزي الصيني (سي.سي.تي.في) نقلا عن تصريحات للرئيس تشي جينبينغ إن الصين ستشيد نظاما متكاملا لمكافحة الأوبئة في حالات الطوارئ.

وذكر الرئيس الصيني، السبت، أن بلاده ستشيد نظام إمداد ومشتريات محليا لتوفير موارد عاجلة، إضافة إلى نظام متكامل لمكافحة الأوبئة في حالات الطوارئ.

وتأتي تصريحات تشي جينبينغ في وقت تكافح فيه الصين لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد.

وأودى كورونا، إلى حدود الساعة، بحياة أكثر من 1500 شخص وأصاب نحو 65 ألفا آخرين.

ويعتقد أن الفيروس بدأ في التفشي داخل سوق للمأكولات البحرية في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر الماضي، وانتشر بعد ذلك في أرجاء الصين وأكثر من 30 دولة في العالم.

وأقر وزير الخارجية الصيني، في مقابلة سابقة، بالتحدي الكبير الذي يمثله كورونا على بلاده، لكنه دافع عن إدارة بكين للأزمة الناجمة عن الوباء.

اجراءات حاسمة

وقال وانغ يي إن الصين اتخذت أكثر الإجراءات صرامة وحسما لمكافحة هذا الوباء، إذ تجاوزت العديد من إجراءات اللوائح الصحية الدولية وتوصيات منظمة الصحة العالمية.

وأضاف "من خلال جهودنا .. الوباء تحت السيطرة بشكل عام".

محكمة صينية

أصدرت محكمة صينية اليوم السبت، قرارا يقضى بأن إخفاء أعراض الإصابة بفيروس "كورونا" عمدا، أو الإدلاء ببيانات زائفة تتعلق به، يمثل جريمة تصل عقوبتها إلى الإعدام.

وحسب القرار الذي أصدرته المحكمة الصينية، فإن "إخفاء تاريخ السفر الخاص بالأفراد يرقى إلى مستوى الجريمة"

وذكرت صحيفة "بكين ديلي" الرسمية، أنه في حال تسبب أي شخص في انتشار الفيروس، فيمكن أن يواجه جريمة تعريض سلامة العامة للخطر.

وأكدت "بكين ديلي"، أنه "في الحالات الجامحة، يمكن الحكم على المنتهكين بالسجن 10 أعوام أو مدى الحياة أو الإعدام"، علما أن مفوضة الصحة الوطنية الصينية، قد أصدرت تحذيرات تمنع أي شخص يعاني من السعال أو الحمى أو غيرها من الأمراض من السفر برا أو جوا".

جدير بالذكر أن السلطات الصينية أعلنت ارتفاع عدد الوفيات جراء فيروس "كورونا" في أنحاء البلاد، إلى أكثر من 1520، بعد وفاة 143 شخصا خلال الساعات الماضية، فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية عن بعثة مشتركة مع الصين تقودها المنظمة ستبدأ عملها مطلع الأسبوع المقبل لبحث تفشي الفيروس.

تعليقات القراء