«بدا عصبياً وقاتماً».. صحيفة روسية: أردوغان هو الخاسر الأكبر من مؤتمر برلين حول ليبيا.. وتكشف تفاصيل وأسباب مغادرة الرئيس التركي للقمة قبل موعدها

الموجز - شريف الجنيدي 

كشفت صحيفة "موسكوفسكي كومسوليتس" الروسية عن تفاصيل الرحيل المفاجئ للرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمؤتمر برلين، الذي عقد يوم الأحد الماضي، والذي ناقش سبل حل الأزمة الليبية ووقف إطلاق النار.

ونشرت الصحيفة الروسية خبراً عنوانه "أردوغان فاجأ الجميع بمغادرة مؤتمر برلين حول ليبيا"، مشيرة إلى أن الخاسر الأكبر في القمة التي عقدت في العاصمة الألمانية هو الرئيس التركي.

وأوضحت الصحيفة، التي يتابعها ثلث سكان العاصمة الروسية موسكو و10 بالمئة من المواطنين الروس، أن المشاركون في مؤتمر برلين لم يدعموا اقتراح أردوغان بالتدخل العسكري التركي في النزاع الليبي، مشيرة إلى أن أي مساعدة عسكرية أو تدخل خارجي في الأزمة محظور تماماً، وهو الأمر الذي أثار غضب أردوغان ليقرر بعدها مغادرة المؤتمر قبل الموعد المحدد.

وأشارت إلى أن المؤتمر كشف عن اختلاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع أردوغان بشأن الأزمة الليبية، حيث تبين وقوف ألمانيا وتركيا مع حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، فيما تدعم كل من روسيا وفرنسا ومصر والإمارات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، بالإضافة إلى قبرص بالرغم من عدم دعوتها للمؤتمر.

وأضافت الصحيفة أن الرئيس التركي غادر المؤتمر قبل الموعد المحدد بعدما أصبح من الواضح أن مقترحاته للتدخل العسكري في النزاع الليبي لم تجد دعماً من المشاركين الآخرين، مشيرة إلى أن أردوغان بدا في المطار "عصبياً وقاتماً".

وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد أعلنت عن نتائج مؤتمر برلين، بمشاركة مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ووزير الخارجية الألماني هايكو ماس.

وقالت ميركل إن المشاركين في قمة برلين اتفقوا على "ضرورة احترام حظر السلاح وتحسين مراقبته في المستقبل".

وأضافت المستشارة الألمانية: "لا نستطيع حل كافة المشاكل في ليبيا بيوم واحد ولكن يمكننا إعطاء دفعة وهناك عملية ملزمة اتفقنا عليها".

وأشارت إلى أن هناك الكثير من الخلافات بين طرفي النزاع في ليبيا وهما لم يكونا جزءاً من المؤتمر لكنهما كانا في برلين لكي يتم إعلامهم بالمحادثات.

وأعلنت ميركل أن اللجنة العسكرية المشتركة حول الهدنة في ليبيا ستجتمع الأسبوع المقبل.

وأكدت المستشارة الألمانية أنه تم الاتفاق "على خطة شاملة وعلى حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا ومراقبته بشكل أقوى".

واستضافت ألمانيا مؤتمر برلين حول الأزمة الليبية، بمشاركة دولية رفيعة المستوى، وذلك بعد المحادثات الليبية - الليبية التي جرت مؤخراً، في موسكو.

وشارك في مؤتمر برلين قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، ورئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، وقادة وممثلين عن كل من روسيا، والولايات المتحدة، ومصر، وفرنسا، وبريطانيا، والصين، وألمانيا، وتركيا، وإيطاليا، والإمارات والجزائر والكونغو، بجانب الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية.

تعليقات القراء