الأمم المتحدة: الآن يمكن محاسبة أردوغان بعد مؤتمر برلين

الموجز - شريف الجنيدي  

قال المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يمكن محاسبته على الخطوات التي يمكن أن يتخذها مستقبلاً بشأن الأزمة الليبية. 

وقال سلامة، في تصريحات نقلتها قناة "ليبيا 218" اليوم الثلاثاء، إن أردوغان تعهد في البند الخامس من البيان الختامي لمؤتمر برلين، بوقف إرسال قوات أو مرتزقة إلى ليبيا.

وأضاف مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا أن أردوغان تعهد ايضاً في البيان "بوقف التدخل في ليبيا"، مشدداً على أن هناك ورقة يمكن من خلالها محاسبة الرئيس التركي حال مخالفته ما تعهد به.

وعن المقاتلين السوريين الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا للقتال دفاعاً عن حكومة الوفاق فايز السراج، قال سلامة إن "هناك مشروع سنقدمه إلى لجنة 5+5 ليتخلى الليبيون عن المقاتلين الأجانب، ليس فقط الـ 2000 سوري بل، وعن آلاف آخرين غيرهم".

مؤتمر برلين

يأتي هذا بعدما أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن نتائج مؤتمر برلين الذي عقد أمس، الأحد، بمشاركة مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ووزير الخارجية الألماني هايكو ماس.

وقالت ميركل إن المشاركين في قمة برلين اتفقوا على "ضرورة احترام حظر السلاح وتحسين مراقبته في المستقبل".

وأضافت المستشارة الألمانية: "لا نستطيع حل كافة المشاكل في ليبيا بيوم واحد ولكن يمكننا إعطاء دفعة وهناك عملية ملزمة اتفقنا عليها".

وأشارت إلى أن هناك الكثير من الخلافات بين طرفي النزاع في ليبيا وهما لم يكونا جزءاً من المؤتمر لكنهما كانا في برلين لكي يتم إعلامهم بالمحادثات.

وأعلنت ميركل أن اللجنة العسكرية المشتركة حول الهدنة في ليبيا ستجتمع الأسبوع المقبل.

وأكدت المستشارة الألمانية أنه تم الاتفاق "على خطة شاملة وعلى حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا ومراقبته بشكل أقوى".

واستضافت ألمانيا، أمس الأحد، مؤتمر برلين حول الأزمة الليبية، بمشاركة دولية رفيعة المستوى، وذلك بعد المحادثات الليبية - الليبية التي جرت مؤخراً، في موسكو.

وشارك في مؤتمر برلين قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، ورئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، وقادة وممثلين عن كل من روسيا، والولايات المتحدة، ومصر، وفرنسا، وبريطانيا، والصين، وألمانيا، وتركيا، وإيطاليا، والإمارات والجزائر والكونغو، بجانب الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية.

وصول مرتزقة أردوغان إلى ليبيا 

والأسبوع الماضي، أفادت صحيفة "جارديان" البريطانية بأن نحو 2000 من المسلحين المرتزقة السوريين غادروا تركيا أو وصلوا إلى ليبيا للدفاع عن حكومة الوفاق الليبية، برئاسة فايز السراج، ضد قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

ونقلت الصحيفة، في تقرير لها نشرته الأربعاء الماضي، عن مصادر سورية من 3 دول مختلفة قولها إن عملية الانتشار تأتي في أعقاب موافقة البرلمان التركي على طلب الرئيس رجب طيب أردوغان بإرسال قوات إلى ليبيا للانضمام إلى صفوف المليشيات المدافعة عن حكومة السراج في العاصمة طرابلس والمقاتلة ضد قوات حفتر.

وأشارت الصحيفة إلى أن المرتزقة وافقوا على عقود قتال لمدة 6 أشهر "إلى جانب حكومة السراج"، بدلاً من "الجيش التركي"، لقاء 2000 دولار شهرياً، بعدما كانوا يتلقون 100 دولار للقتال في سوريا تحقيقاً لمصالح أنقرة، بالإضافة إلى الوعود التي تلقوها من إدارة أردوغان بتكريمهم بالجنسية التركية لاحقاً.

السراج يعترف 

ونشر الحساب الرسمي لقناة "بي بي سي عربية" الإخبارية، على موقع تويتر، مقطع فيديو لرئيس حكومة الوفاق الليبية، فايز السراج، وهو يعترف باستقدام مقاتلين سوريين للقتال دفاعاً عن حكومته في طرابلس، وذلك في مقابلة أجراها مع قناة "بي بي سي عربية".

واعترف السراج ضمنياً باستقدام حكومته مقاتلين سوريين للقتال بجانب مليشيات الوفاق، حيث قال: "لا نتردد في التعاون مع أي طرف لصد ما وصفه بـ"الاعتداء".

 

تعليقات القراء