بالصوت والصورة.. فايز السراج يعترف باستقدام «مقاتلين سوريين» إلى ليبيا

الموجز  

نشر الموقع الإلكتروني لقناة "العربية" الإخبارية مقطع فيديو لرئيس حكومة الوفاق الليبية، فايز السراج، وهو يعترف باستقدام مقاتلين سوريين للقتال دفاعاً عن حكومته في طرابلس، وذلك في مقابلة أجراها مع قناة "بي بي سي عربية".

واعترف السراج ضمنياً باستقدام حكومته مقاتلين سوريين للقتال بجانب مليشيات الوفاق، حيث قال: "لا نتردد في التعاون مع أي طرف لصد ما وصفه بـ"الاعتداء".

والسبت الماضي، تداولت نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لحظة نقل مئات المقاتلين السوريين الموالين لتركيا من سوريا إلى ليبيا، على متن طائرات تركية خاصة.

وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن غالبية من ظهروا في الفيديو هم من المهجرين إلى عفرين وإدلب من وسط سوريا. 

من جانبه، قال المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، في مقابلة مع وكالة "رويترز" السبت الماضي: "أستطيع أن أؤكد وصول مقاتلين من سوريا"، مقدرا عددهم بما يتراوح بين ألف وألفين.

وأكد المرصد السوري، يوم الجمعة الماضي، أن عملية نقل المقاتلين التي تقوم بها تركيا من الأراضي السورية إلى داخل الأراضي الليبية متواصلة، مشيراً إلى أن عدد المجندين الذين وصلوا إلى العاصمة الليبية طرابلس حتى الآن بلغ نحو 1750 "مرتزقا"، في حين أن عدد المجندين الذين وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 1500 مجند، وسط استمرار عمليات التجنيد بشكل كبير سواء في عفرين أو مناطق درع الفرات.

والأسبوع الماضي، أفادت صحيفة "جارديان" البريطانية بأن نحو 2000 من المسلحين المرتزقة السوريين غادروا تركيا أو وصلوا إلى ليبيا للدفاع عن حكومة الوفاق الليبية، برئاسة فايز السراج، ضد قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

ونقلت الصحيفة، في تقرير لها نشرته الأربعاء الماضي، عن مصادر سورية من 3 دول مختلفة قولها إن عملية الانتشار تأتي في أعقاب موافقة البرلمان التركي على طلب الرئيس رجب طيب أردوغان بإرسال قوات إلى ليبيا للانضمام إلى صفوف المليشيات المدافعة عن حكومة السراج في العاصمة طرابلس والمقاتلة ضد قوات حفتر.

وأشارت الصحيفة إلى أن المرتزقة وافقوا على عقود قتال لمدة 6 أشهر "إلى جانب حكومة السراج"، بدلاً من "الجيش التركي"، لقاء 2000 دولار شهرياً، بعدما كانوا يتلقون 100 دولار للقتال في سوريا تحقيقاً لمصالح أنقرة، بالإضافة إلى الوعود التي تلقوها من إدارة أردوغان بتكريمهم بالجنسية التركية لاحقاً.

 

تعليقات القراء