من هو «قيس سعيد» رئيس تونس الجديد؟ .. ولماذا اختارته تونس؟

الموجز

فاز المرشح المستقل قيس سعيّد (61 عاما) في الانتخابات الرئاسية التونسية بحصوله على نسبة 76 %  من إجمالي أصوات الناخبين، حسب ما أعلنه التلفزيون الرسمي التونسي.

وفاز أستاذ القانون الدستورى فى الجامعة التونسية قيس سعيّد فى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، حيث يعد لدى شريحة واسعة من التونسيين رجل الصرامة و"النظافة" والذى يقدم نفسه كمستقل، متبنيا بعض الأفكار المحافظة.

من هو قيس سعيد؟

ولد سعيد في 22 فبراير 1958 بتونس، وحصل على شهادة الدراسات في القانون الدولي العام من كلية الحقوق والعلوم السياسية بتونس.

وهو حاصل أيضًا على دبلوم الأكاديمية الدولية للقانون الدستوري، ودبلوم المعهد الدولي للقانون الإنساني في "سان ريمو" الإيطالية.

بدأ حياته المهنية، في 1986، مدرسا بكلية الحقوق والعلوم الاقتصادية والسياسية بمدينة سوسة (شرق)، قبل أن ينتقل في 1999 للتدريس بكلية العلوم القانونية والسياسية والاجتماعية بتونس العاصمة.

ولسعيّد بنتان وولد وهو متزوج من القاضية إشراف شبيل التي ظهرت لأول مر برفقته خلال الأيام الأخيرة من حملته الانتخابية بشعرها القصيرة ونظاراتها الشمسية.

كتب قيس سعيد العديد من الأعمال العلمية في مجالات القانون والقانون الدستوري خاصة.

الحملة الدعائية

يقول سعيد إن مبلغ الائتمان الانتخابي الذي كان عليه دفعه مع التزكيات ضمن ملف الترشح ويبلغ 10 آلاف دينار (حوالي 3200 دولار) لم يكن متوفراً لديه، فتكفل أصهاره بجمعه، وأنه لم يساهم إلا بـ 50 ديناراً (حوالي 17 دولاراً)، كما أنه أعلن رفضه الحصول على التمويل العمومي، الذي تساهم به الدولة في حملات المترشحين، ورفض تبرع رجال الأعمال الذين عرضوا عليه، واكتفى بإدارة حملته من شقة بسيطة في عمارة سكنية، من دون أن يعقد اجتماعات شعبية حاشدة أو ينظم حفلات فنية دعائية كبقية منافسيه،.

ورفض  سعيد أغلب الدعوات التي وجهت له لإجراء مقابلات تلفزيونية للتعريف ببرنامجه الانتخابي الذي لم يكن موجوداً أصلاً، حيث قال إنه سيكتفي بعرض بعض الأفكار على الناخبين من خلال لقاءات عفوية في المقاهي والأسواق والشوارع.

ووصف نجاح سعيّد في الوصول إلى سدة الرئاسة بـ"المعجزة السياسية في نظر الكثيرين، فأستاذ القانون تمكن من قلب الساحة السياسية رأساً على عقب في شهور قليلة، ووقع شهادة وفاة الأحزاب التقليدية، كما كتب نهاية مسيرة شخصيات سياسية بارزة، كانت إلى وقت قريب على رأس السلطة في البلاد.

تعليقات القراء